اقتصاد

بسبب علاقاتها مع روسيا

الولايات المتحدة تُحذّر من خطر عقوبات على تركيا

مساعد وزيرة الخزانة الأميركية والي أدييمو
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اسطنبول: أكدت جمعية الصناعة والأعمال التركية، أكبر اتحاد تجاري في تركيا، أنها تلقت خطابا من وزارة الخزانة الأميركية تحذرها فيه من احتمال فرض عقوبات إذا واصلت التعامل مع روسيا.

ويتزايد قلق واشنطن من استخدام الحكومة والشركات الروسية تركيا للالتفاف على القيود المالية والتجارية الغربية المفروضة رداً على غزو الكرملين لأوكرانيا المستمر منذ ستة أشهر.

واتفق الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على تعزيز التعاون الاقتصادي بين بلديهما، وذلك خلال قمة في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود في وقت سابق هذا الشهر.

وتظهر بيانات رسمية أن قيمة الصادرات التركية إلى روسيا بين أيار/مايو وتموز/يوليو ارتفعت بنحو 50 بالمئة عن أرقام العام الماضي.

واردات

وترتفع واردات تركيا من الزيت الروسي واتفق الجانبان على الانتقال إلى الدفع بالروبل لتسديد ثمن الغاز الطبيعي الذي تصدره شركة غازبروم العملاقة المرتبطة بالكرملين.

وقام مساعد وزيرة الخزانة الأميركية والي أدييمو بزيارة قلما تحدث إلى اسطنبول وأنقرة في حزيران/يونيو للتعبير عن قلق واشنطن إزاء استخدام الأثرياء الروس والشركات الكبيرة كيانات تركية لتفادي العقوبات الغربية.

وسعت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، والمرتبطة بعلاقات جيدة مع كل من موسكو وكييف، إلى البقاء على الحياد في النزاع ورفضت الانضمام إلى نظام العقوبات الدولي.

رسالة

واستتبع أدييمو الزيارة برسالة إلى جمعية الصناعة والأعمال التركية وغرفة التجارة الأميركية في تركيا، حذر فيها من أن الشركات والبنوك تواجه خطر التعرض لعقوبات.

وقالت جمعية الصناعة والأعمال التركية في بيان الثلاثاء إنها نقلت الرسالة إلى وزارتي الخارجية والمالية التركيتين.

وأول من أورد محتويات الرسالة كانت صحيفة وول ستريت جورنال هذا الأسبوع.

قال أدييمو في الرسالة إن "أي أفراد أو كيانات تقدم دعما ماديا لأشخاص تحددهم الولايات المتحدة، هم أنفسهم معرضون لخطر عقوبات أميركية".

وأضاف " لا يمكن للبنوك التركية أن تتوقع إقامة علاقات مراسلة مع بنوك روسية تخضع لعقوبات، والاحتفاظ بمراسلاتها مع بنوك عالمية كبرى والوصول إلى الدولار الأميركي وعملات رئيسية أخرى".

وتتضمن اتفاقية التعاون الاقتصادي التي أبرمها إردوغان وبوتين اتفاقا على زيادة عدد البنوك التركية التي ستبدأ التعامل بنظام المدفوعات الروسي "مير".

ولم يرد المسؤولون الأتراك رسميا على رسالة أدييمو.

اقتصاد

ويمكن أن يسهم التعاون الأوسع مع روسيا في دعم الاقتصاد التركي المتعثر في الفترة التي تسبق الانتخابات العامة المقررة العام القادم.

وكان إردوغان أعلن في وقت سابق بأن أنقرة لا تستطيع الانضمام إلى العقوبات الغربية على موسكو بسبب اعتماد تركيا الشديد على واردات النفط والغاز الطبيعي الروسية.

وقال مستشار إردوغان للسياسة الخارجية إبراهيم كالين في حزيران/يونيو الماضي إن "اقتصادنا قائم بشكل أن فرض عقوبات على روسيا سيضر أول ما يضر بتركيا".

وتابع كالين "أعلنّا صراحة موقفنا للغرب، وهناك تفاهم بيننا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نظرة واقعيه موضوعيه
متفرج -

تركيا تعتمد كثيرا على النفط والغاز الروسي ، روسيا تعرضهم حاليا بالروبل وهذا يخفف كثيرا من الضغوط على الاقتصاد التركي المنهك جدا ، وتعتمد على تصدير مواد غذائية لروسيا ، وعلى واردات السياحة من السواح الروس ، صحيح ان الميزان يميل لصالح روسيا ولكن في ظل موافقة روسيا على اعتماد الروبل الروسي في التعامل مع تركيا فان تركيا سوف تربح كثيرا من توفر كميات من الروبل لديها ، انما العامل الاهم هو الامن القومي التركي فالولايات المتحده تدعم بقوة العصابات الكرديه المسلحة التي تحاول انشاء كيان كردي انفصالي على حدود تركيا يمتد مستقبلا وبالتاكيد الى الاراضي التركيه نفسها لتقسيمها بموجب خارطة الشرق الاوسط الامريكي الجديد بينما روسا لن تسمح بذلك وبنفس الوقت لن تسمح بتغلغل تركي جديد في سوريا بل تشجع عوضا عن ذلك التفاهم التركي السوري لتجاوز كل المخاطر على الطرفين وتحسين وضع المنطقة الامني والاقتصادي ، الاولويات المتحده ستدخل في مواجهة عسكريه حتما مع تركيا اذا تقدمت الى المناطق الاستراتيجيه التي تسيطر عليها العصابات المسلحة الكرديه التي هي نواة الشرق الاوسط الامريكي الجديد ، وفي الوقت الذي تقوم به الولايات المتحده وبقية جوقتها الاوربيه بمنع الاسلحة عن تركيا رغم كونها عضوا بالناتو تقوم روسيا بمدها بمنظومات دفاع جوي من احدث طراز ، وتفتح امامها ابواب الاقتصاد ، طبعا هذا التصرف الروسي ليس حبا بتركيا ولكن المصالح تتطلب ذلك ، اليوم وفي ضوء هذا الواقع فان مصلحة تركيا هي في الوقوف في وضعها الحالي ، اي حياد مع ميل واضح باتجاه مصالحها ، الضغوط الامريكيه والغربيه الحمقاء لوضع تركيا امام خيارين : مقاطعة روسيا او نقوم بمقاطعتك سيجبر تركيا على الوقوف صراحة مع روسيا لانه عدا ذلك فان تركيا ستنهار كدوله وذلك لعدم توفر ما تقدمه لها روسيا من مصادر اخرى وبنفس الشروط والاسعار كما انه سيجبر تركيا على صرف اموال كثيرة جدا ليست متوفرة لديها لتحصين حدودها الطويلة مع روسيا البريه والبحرية وهي رغم قوتها كدولة في المنطقة الا انها اضعف بكثير من دولة عظمى كروسيا وكل الدعم الغربي ان حصل ، ولن يحصل ، لن يجدي بسبب طول خطوط الامداد بينما هي بتماس مباشر مع روسيا ، الضغط الزائد على تركيا سيؤدي حتما الى انفراط عقد الناتو الطويل المتهدل والمهترئ وعقد الاتحاد الاوربي المريض جدا وسيكون هناك اصطفاف جديد ومعسكرات جديدة .