الرباط وبرلين تدينان التدخل العسكري و الغزو الروسي لأوكرانيا
المغرب وألمانيا يراهنان على فتح صفحة جديدة في علاقاتهما
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من الرباط :شدد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيرته الألمانية أنالينا بايربوك الخميس على فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين مبنية على الوضوح والثقة والتعاون من أجل المصالح المشتركة وفق آليات جديدة.
وأعلن الوزيران،في مؤتمر صحفي عقد اليوم بمقر وزارة الخارجية المغربية في الرباط ، في أعقاب زيارة رسمية للوزيرة الألمانية ، فتح حوار استراتيجي على مستوى الخارجية وإعادة إحياء اللجنة الاقتصادية للدفع بالتعاون المشترك في المجالين الاقتصادي والمالي وتعزيز الشراكة في مجموعة من المجالات منها الهيدروجين الأخضر والطاقة والاستثمار
وجدد البلدان ، في بيان مشترك ، رغبتهما في تطوير العلاقة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وتعزيز الديموقراطية وحقوق الإنسان والحكامة ، كما جددت الوزيرة الألمانية الدعوة التي وجهها من قبل الرئيس الألماني لملك المغرب لزيارة ألمانيا منوهة كذلك بالإصلاحات المهمة التي يباشرها المغرب في مجموعة من المجالات والدور المهم الذي يلعبه المغرب كشريك أساس للاتحاد الأوروبي في شمال أفريقيا والقارة ككل. وأدان الطرفان التدخل العسكري والغزو الروسي لأوكرانيا وانعكاساته السلبية على أزمة الغذاء العالمية.
وقال بوريطة :"لدينا تطابق في العديد من الملفات سواء الخاصة بموضوع الصحراء المغربية أو منطقة الساحل والشرق الأوسط ومالي وليبيا وأوكرانيا، نحيي دور ألمانيا للدفع بالعلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي إلى الأمام وخلق شكل جديد من التعاون بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط".
من جهتها ، اشارت وزيرة خارجية المانيا إلى مجموعة من الحقائق التي تؤكد أهمية الشراكة بين البلدين والروابط الثقافية والتجارية التي تجمعهما والمتمثلة في إقبال المغاربة على تعلم اللغة الألمانية والشراكات المتعددة في التعليم العالي والتبادل السياحي المتنامي إضافة إلى الملفات التي تحظى بأولوية في مجالات الطاقات المتجددة وأزمة المناخ وتطوير الهيدروجين الأخضر والهجرة ومكافحة الإرهاب.
وتطرقت بايربوك إلى موضوع الصحراء الذي شكل نقطة الخلاف والقطيعة في الأزمة الأخيرة ، مؤكدة موقف بلادها المتطابق مع موقف الاتحاد الأوروبي الذي يراهن على المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة في إطار تعزيز فرص إيجاد حل دائم ومرضي لكل الأطراف على أساس مقترح الحكم الذاتي.
وشدد الطرفان على أهمية الشراكة والعمل المشترك لتعزيز الاستقرار في مالي وليبيا وبقية منطقة الساحل لتأثيرها الكبير على الاستقرار في بقية أنحاء العالم.
وشدد بوريطة على معاناة القارة الأفريقية من العمليات الإرهابية ، مشيرا إلى وجود ما يقارب 12 مجموعة إرهابية تستغل حالة عدم الاستقرار لتطوير عملياتها في المنطقة بشكل ينعكس على شمال أفريقيا وأوروبا كذلك.
من جهتها، أوضحت الوزيرة بايربوك أن وجود القوات الألمانية في مالي إلى جانب بقية ممثلي المجتمع الدولي دليل على صعوبة الموقف في المنطقة لمواجهة الوجود الروسي المتزايد الذي يهدد إفريقيا في غذائها وأوروبا في أمنها وطاقتها.