أخبار

مقتل 8 متظاهرين .. قلق دولي والكاظمي لتحقيق

سفيرالعراق بلندن يدعم الصدر: حذارِ المساس بقائدنا

جعفر الصدر سفير العراق في لندن حذر الاثنثن 29 اغسطس 2022 من المساس بمقتدى الصدر معتبرا انه خط أحمر والصورة للقاء سابق لهما
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ايلاف من لندن: فيما حذر السفير العراقي في لندن الاثنين من المساس بمقتدى الصدر معتبرا انه خط احمر، أعربت دول عربية وغربية عن قلقها من انزلاق العراق لمزيد من العنف بعد مقتل واصابة عدة اشخاص.

فقد اشارت تقارير الى مصرع 8 اشخاص من مؤيدي زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر واصابة حوالي 70 آخرين في اشتباكات مع القوات الامنية التي حاولت اخراجهم من القصر الرئاسي بداخل المنطقة الخضراء وسط بغداد الذي اقتحموه في وقت سابق الاثنين.

الكاظمي لتحقيق في مصادر اطلاق النار

وازاء ذلك فقد وجه القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي بمنع استخدام الرصاص وإطلاق النار على المتظاهرين من أي طرف أمني أو عسكري أو مسلح منعاً باتاً.

وشدد الكاظمي في بيان تابعته "ايلاف" على ضرورة "التزام الوزارات، والهيئات، والأجهزة الأمنية والعسكرية بالعمل وفق السياقات والصلاحيات والضوابط الممنوحة لها". واكد قائلا "ان قواتنا الأمنية مسؤولة عن حماية المتظاهرين وأن أي مخالفة للتعليمات الأمنية بهذا الصدد ستكون أمام المساءلة القانونية". وكانت معلومات قد اشارت الى ان مسلحين ينتمون لبعض المليشيات المسلحة الموالية لايران قد واجهوا المتظاهرين بالرصاص الحي.

أنصار الصدر لدى اقتحامهم الاثنين 29 اغسطس 2022 القصر الجمهوري في المنطقة الخضراء وسط بغداد

ووجه رئيس الوزراء "بفتح تحقيق عاجل بشأن الأحداث في المنطقة الخضراء ومصادر إطلاق النار وتحديد المقصرين ومحاسبتهم وفق القانون ".. داعيا المواطنين إلى "الالتزام بالتعليمات الأمنية وقرار حظر التجوال" الذي بدأ في البلاد مساء اليوم.

سفير العراق بلندن: الصدر خط أحمر

ومن جهته كتب السفير العراقي في لندن تغريدة على "تويتر" تابعتها "ايلاف" قائلا "السيد مقتدى الصدر قائدنا لكل خير.. والمساس به خط أحمر، فأحذروا!

والسفير محمد جعفر الصدر هوابن عم مقتدى الصدر الذي رشحه لمنصبه الحالي الذي تولاه في تشرين الثاني نوفمير عام 2019.
والسفير هو الابن الوحيد للمرجع الشيعي الراحل محمد باقر الصدر الذي نفذ النظام العراقي السابق الاعدام به وبشقيقته بنت الهدى في التاسع من نيسان ابريل عام 1980 بتهمة التخابر مع أيران وهو مؤسس حزب الدعوة العراقي عام 1957.

عاش جعفر بعد إعدام والده في مدينة النجف ودرس في كلية الحقوق ثم غادر العراق عام 1998 متوجها الى ايران حيث درس العلوم الدينية في مدينة قم وكان معمما طوال دراسته الدينية التي استمرت هناك 8 سنوات والتي وصلت إلى آخر مراحل "بحث الخارج" الذي يوازي الدراسات العليا وهي الأخيرة في الحوزة الدينية ومن ثم توجه إلى الدراسة الأكاديمية وخاصة القانون وحصل على الماجستير من لبنان ولكنه نزع الزي الديني لأنه كما قال في إحدى المقابلات التلفزيونية كان يقيده خلال الدراسة في الجامعة الاسلامية بلندن.

وهو يوضح ان اهتمامه ينصب بصورة خاصة على اشكالية علاقة الإسلام بالحداثة وكيف أن الإسلام بنصوصه المقدسة يتعامل مع الحداثة بمعانيها الفكرية والسياسية والاجتماعية.

عاد جعفر الى العراق بعد سقوط النظام السابق عام 2003 وظل يتنقل بين بغداد وبيروت حتى انهي دراسته الأكاديمية فيها عام 2018 حاصلا على شهادة الماجستير في علم اجتماع المعرفة وكان حاصلا على شهادة جامعية في القانون والفقه المقارن من الجامعة الاسلامية في لندن عام 2007 وكان ايضا قد تابع الدراسات الدينية في النجف وقم بين عامي 2005 و2007 .

وعن موقفه من الاسلام السياسي يشير جعفر الصدر قائلا "حسب قناعتي وتجربتي الشخصية ودراساتي الدينية أيضا لا أؤمن بأطروحة الإسلام السياسي كما تطرح من بعض المنظرين لذلك، كفكر الاخوان المسلمين وحركة طالبان والى حد ما التجربة الايرانية".

وفاز جعفر بعضوية مجلس النواب العراقي مرشحا مستقلا ضمن ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء انذاك نوري المالكي في انتخابات عام 2010 لكنه استقال منها مطلع عام 2011 احتجاجا على عدم توفير الخدمات الاساسية للمواطنين وعجز الحكومة عن "تقديم اي شئ الى الشعب" وهو يجيد اللغات العربية والانكليزية والفارسية .

ويأتي موقف السفير جعفر الصدر ليعبر عن موقف الالاف من انصار التيار الصدري الذين خرجوا اليوم في تظاهرات في العاصمة ومحافظات في الوسط والجنوب دعما لقراره باعتزال العمل السياسي الذي اعتبروا ان ايران قد هيأت ظروف اتخاذه من خلال مراجع شيعية وقوى سياسية موالية لها.

واشنطن: قلقون من جر العراق لدوامة العنف

قالت السفارة الاميركية في العراق "إن تقارير الاضطرابات في جميع أنحاء العراق اليوم مثيرة للقلق حيث لا تسمح للمؤسسات العراقية بالعمل".. مضيفة في بيان تابعته "ايلاف" ان "الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء تصاعد التوترات وتحث جميع الأطراف على أن تظل سلمية وأن تمتنع عن القيام بأعمال يمكن أن تؤدي إلى دوامة من العنف".

وشددت على انه لا ينبغي تعريض أمن العراق واستقراره وسيادته للخطر .. مؤكدة على ان الوقت قد حان الآن للحوار لحل الخلافات وليس من خلال المواجهة.. معتبرة ان الحق في الاحتجاج العام السلمي هو عنصر أساسي في جميع الديمقراطيات، ولكن يجب على المتظاهرين أيضاً احترام مؤسسات وممتلكات الحكومة العراقية التي تنتمي إلى الشعب العراقي وتخدمه ويجب السماح للمؤسسات بممارسة عملها.

من جهته، اعتبر البيت الأبيض الاضطرابات التي يشهدها العراق حاليا مثيرة للقلق داعيا إلى "الحوار" للتخفيف من حدة الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد.

وأبلغ المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي الصحافيين بأن واشنطن لا ترى حاجة لإجلاء العاملين بسفارتها في العراق في الوقت الحالي.

لندن: اعطوا الاولوية للحوار

من جانبها، اعربت السفارة البريطانية في العراق عن قلقها بشان الاحداث الجارية بالعراق مشددة على ضرورة الحفاظ على السلمية واعطاء الأولوية للحوار.

وكتب القائم باعمال السفارة في العراق جيمس داونر في تغريدة على تويتر تابعتها "ايلاف" قائلا " تعرب المملكة المتحدة عن قلقها الشديد فيما يخص الاحداث التي حصلت اليوم وبالاخص الانباء عن وقوع ضحايا في بغداد".

وحث "هؤلاء المتواجدين في الساحات العامة على الامتناع عن العنف ويجب الحفاظ على سلمية التظاهرات". وأضاف ان جر البلد باتجاه العنف هو شئ لايستحق الشعب العراقي ان يتعرض له. واشار الى ان الشعب العراقي يحتاج الى مؤسسات فاعلة من اجل معالجة التحديات التي يواجهونها وتقديم الخدمات التي يعتمدون عليها.

وحث "المتظاهرين على الامتناع عن اقتحام المباني الحكومية".. ونوه الى ان القوات الامنية التابعة للدولة هي المسؤولة الوحيدة عن ابقاء التظاهرات امنة والحفاظ على الاملاك العامة والبنايات الحكومية.. داعيا القوات الامنية الى اتخاذ الاجراءات المتلائمة مع الاحداث.

وطالب المسؤول البريطاني "جمع الاطراف باعطاء الاولوية للحوار من أجل الوصول الى حل سلمي وقانوني يشمل الجميع ولمصلحة الشعب العراقي".

الجامعة العربية تحذر من انزلاق العراق لمزيد من العنف

اما جامعة الدول العربية فقد دعت الى ضبط النفس وحذرت من مخاطر انزلاق البلاد الى مزيد من العنف.

وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية في بيان اطلعت عليه "ايلاف" أن "أحمد ابو الغيط يتابع بمزيد من القلق التطورات المتلاحقة والخطيرة على الساحة العراقية وأنه يدعو جميع الأطراف العراقية الى تغليب المصلحة الوطنية علي أية اعتبارات اخرى لتجاوز الوضع الراهن الذي يمثل خطورة علي استقرار البلاد".

أضاف أن"الأمين العام يحذر من انزلاق الوضع في العراق إلى مزيد من العنف والفوضى واراقة الدماء مشددا علي ضرورة ضبط النفس وتوجيه جموع المتظاهرين من مختلف المجموعات بالابتعاد عن كافة المظاهر المسلحة وتفادي اراقة الدماء".

وأشار الي أن"الجامعة العربية تتابع جميع الاجراءات التي تتخذها الحكومة العراقية في سبيل الحفاظ على السلم الأهلي وصيانة الأمن والاستقرار في البلاد".

الاطار الشيعي يدعو الصدر الى العودة للحوار

وعلى الصعيد المحلي فقد دعا الإطار التنسيقي للقوى الشيعية الموالية لايران خصم الصدراجميع الفعاليات "دينيةً وسياسيةً واجتماعيةً الى التدخلِ والمبادرة من أجل درءِ الفتنة وتجنيب البلد مزيداً من الفوضى وإراقة الدماء.

وقال الاطار في بيان حصلت "ايلاف" على نصه انه "يتابعُ العراقيون جميعاً بقلقٍ بالغ تطورات الأحداث الخاصة بتظاهرات الإخوةِ في التيارِ الصدري واعتصاماتهم داخلَ مجلس النواب وعددٍ من الدوائر الحكومية والتي وصلت الى مهاجمةِ عناوين الدولةِ المختلفة بما فيها مجلس القضاء والقصر الحكومي ومقر مجلس الوزراء وغيره وتعطيل ومهاجمة مؤسساتِ الدولةِ وآخرها ما جرى هذا اليوم من تطوراتٍ مؤسفة شملت الاعتداءَ على عددٍ من مؤسساتِ الدولةِ في محافظاتِ الوسط والجنوب".

وطالب الحكومة والمؤسسات الأمنية بالقيام بما يمليهِ عليها الواجب الوطني بحماية مؤسسات الدولة والمصالح العامة والخاصة.

ووجه الاطار الدعوة الى "الاخوةِ في التيارِ الصدري قادة وجماهير الى العودةِ الى طاولةِ الحوار والعمل مع اخوانهم من أجل الوصول الى تفاهماتٍ مشتركة تضعُ خارطة طريقٍ واضحة تعتمدُ القانون والدستور لتحقيق مصالح الشعب ".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف