أخبار

مأساة جديدة لمن يسعى لمعرفة مصير مئة ألف شخص

اغتيال ناشطة في حركة أمهات المفقودين في المكسيك

أقرباء مفقودين في المكسيك في تجمع في اليوم الدولي للمفقودين في غوادالاخارا في المكسيك في 30 آب/أغسطس 2022
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مكسيكو: أعلنت السلطات المكسيكية أن ناشطة في حركة تبحث عن المفقودين في البلاد وأم لشاب اختفى منذ 2019، اغتيلت في مأساة جديدة لهذه الحركة التي تسعى لمعرفة مصير أكثر من مئة ألف شخص في هذا البلد.

وقالت المنظمة غير الحكومية "أين يذهب المفقودون؟" (أدوندي فان لوس ديساباريسيدوس) إن مسلحين خطفوا روزاريو رودريغيز العضو في "جمعية الأمهات الباحثات" بعد حضورها قداسا من أجل ابنها مساء الثلاثاء في ولاية سينالوا بغرب البلاد.

وعثر على جثتها بعد ساعات بالقرب من جسر في بلدة إيلوتا، حسب المصدر نفسه.

وقال حاكم الولاية روبين روشا في تغريدة على تويتر "أشعر بالأسف لاغتيال روزاريو رودريغيز بارازا المناضلة التي لا تعرف الكلل مثل العديد من النساء الأخريات في سينالوا اللواتي يبحثن عن أحبائهن".

واحتل نبأ اغتيالها العناوين الرئيسية للصحف المكسيكية غداة اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري من قبل عملاء الدولة.

وكان ابنها فنراندو راميريز فقد في تشرين الأول/أكتوبر 2019 لكن لم يعرف ما إذا كان قد خطف من قبل عملاء للدولة أو أفراد من الجريمة المنظمة.

وأكدت النيابة المحلية أن "الكشف عن ملابسات مقتل روزاريو يشكل أولوية" لأنها "امرأة وكذلك لأنها عضو في مجموعة ضعيفة في وضع هش جدا كما هن الباحثات عن الأشخاص المفقودين".

وما زال مرتكبو جرائم كثيرة تتعلق بقتل نساء وصحافيين وعمليات خطف، بلا عقاب في المكسيك.

وكان أقارب مفقودين نظموا الثلاثاء مسيرة في مدن عدة منددين بعدم فاعلية السلطات في البحث عن المفقودين.

وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان وصفت في أيار/مايو الماضي قضية المفقودين البالغ عددهم أكثر من مئة ألف شخص في المكسيك، بأنه "مأساة إنسانية ذات أبعاد هائلة".

وبدأت المحاسبة منذ 1964 مع "الحرب القذرة" التي شنتها الدولة ضد العديد من رجال حرب العصابات في ستينات وسبعينيات القرن الماضي.

ونمت هذه الظاهرة مع العنف المرتبط بتجارة المخدرات منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وتعتقد المنظمات المعنية بالمفقودين أن عدد هؤلاء أكبر بكثير لأن العائلات لا تتقدم بشكوى إلى مكتب المدعي العام بسبب الخوف أو غياب الثقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف