أخبار

الأمم المتحدة تُحذّر من ممارسات ترقى لمستوى "جرائم ضدّ الإنسانية"

الأويغور أقلية مسلمة في إقليم شينجيانغ الصيني

تظاهرة دعماً للأويغور الأقلية المسلمة الموجودة في الصين التي يقال أنها تتعرض لممارسات ترقى لـ"جرائم ضد الإنسانية".. والصين تنفي
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بكين: نشرت الأمم المتحدة ليل الأربعاء الخميس تقريرًا طال انتظاره حول الانتهاكات التي يُقال إن أفرادًا من أقلية الأويغور المسلمة في إقليم شينجيانغ الصيني يتعرّضون لها، محذّرة من أن الممارسات بحقهم قد ترقى إلى مستوى "جرائم ضدّ الإنسانية".

في ما يلي أبرز المعلومات حول أقلية الأويغور وإقليم شينجيانغ الذي تبلغ مساحته 1,665 مليون كيلومتر مربّع وتشكل سدس الأراضي الصينية.

إقليم شينجيانغ هو منطقة واسعة نصف صحراوية وجبلية تقع في شمال غرب الصين.

وتمتد المنطقة التي تقع على بعد أكثر من ثلاثة آلاف كلم شمال غرب بكين على ما كان يسمى بطريق الحرير، على مساحة 1,665 مليون كلم مربع وتشكل سدس الاراضي الصينية.

وتحدّ المنطقة ثمانية بلدان أبرزها افغانستان وجمهوريات كازاخستان وطاجيكستان وقرغيزستان السوفياتية السابقة.

وجعل موقع الإقليم الاستراتيجي منه ملتقى ثقافات ونفوذ.

يعيش في الإقليم نحو 26 مليون نسمة معظمهم من الأويغور والكازاخ ومن اتنية الهان.

ويتمتّع الإقليم بموارد طبيعية مهمّة منها النفط والمعادن والأحجار الكريمة، بالإضافة إلى مناظر طبيعية خلّابة من أخاديد وسهول عشبية وبحيرات وجبال مغطاة بالثلوج تجذب العديد من السياح.

نظرًا لموقعه الجغرافي البعيد عن مراكز التنمية الاقتصادية في الصين، ظل إقليم شينجيانغ لفترة طويلة على هامش الازدهار الاقتصادي في البلاد، قبل أن يشهد نموًا ملحوظًا.

الأويغور هم المجموعة الاتنية الرئيسية في إقليم شينجيانغ.

يتكلم الأويغور، ومعظمهم من المسلمين السنّة، لغة قريبة من التركية وتُحكى في آسيا الوسطى. ويشبهون، على المستوى الثقافي، شعوبًا أخرى من آسيا الوسطى.

ويعيش نحو 12 مليون من الأويغور في شينجيانغ، خصوصًا في الجنوب القاحل من الإقليم.

وكان الأويغور يشكّلون غالبية قبل استيلاء الشيوعيين على الحكم في العام 1949. أمّا اليوم، فلا يشكّلون إلّا 45% من سكّان شينجيانغ.

ويستاء بعض الأويغور من الهان المتهمين بالاستفادة أكثر من التنمية.

ويُتّهم النظام الصيني بتقييد أو حتى حظر بعض ممارسات الأويغور الثقافية والدينية واللغوية.

شهد إقليم شينجيانغ ومقاطعات أخرى في الصين لعقود، ولا سيما من 2009 إلى 2014، هجمات نسبت إلى إسلاميين أو انفصاليين أويغور.

استهدف هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، نُسب إلى الأويغور، ساحة تيان انمين بشكل خاص في بكين في العام 2013.

ومنذ عدة سنوات يخضع الإقليم لمراقبة مكثفة، من كاميرات منتشرة في كل مكان إلى بوابات أمنية في المباني وانتشار واسع للجيش في الشوارع وقيود على إصدار جوازات السفر.

وباسم مكافحة الإرهاب ومحاربة التطرف الديني، تمنع السلطات بعض الممارسات المرتبطة بالإسلام مثل إرخاء اللحى الطويلة وارتداء الحجاب الإسلامي.

تتهم دراسات غربية تستند إلى تفسير وثائق رسمية وشهادات لضحايا مفترضين وبيانات إحصائية، بكين بأنها تحتجز في "معسكرات" ما لا يقل عن مليون شخص، معظمهم من الأويغور، وبإجراء عمليات تعقيم وإجهاض "قسرًا"، أو بفرض "عمل قسري".

ولا تؤكد الأمم المتحدة هذا الرقم لكنها تشير إلى أن "نسبة كبيرة" من الأويغور والأقليات المسلمة تم اعتقالهم.

وتنفي الصين هذه الاتهامات معتبرةً أنها "كذبة القرن"، وتؤكد أن "المعسكرات"، التي أُغلقت الآن، هي في الواقع "مراكز للتدريب المهني" تهدف إلى إبعاد السكان عن التطرف الديني.

يقول أكاديميون ونشطاء في منظمات غير حكومية إن تدابير تنظيم الولادات الصارمة في شينجيانغ منذ عام 2017 (بما في ذلك فرض حصص تعقيم والإجبار على وضع لوالب منع الحمل) هي جزء من محاولة متعمدة لتقليل مواليد الأقليات الإتنيّة.

نفت الصين تلك الاتهامات وقالت إنها طبقت سياسة الحد من الولادات في عموم البلاد.

وتحدثت الأمم المتحدة الأربعاء في تقريرها عن "جرائم ضد الإنسانية" محتملة في إقليم شينجيانغ الصيني و"أدلة جديرة بالثقة" على أعمال تعذيب وعنف جنسي ضد أقلية الأويغور، لكن دون أن تذكر كلمة "إبادة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف