الأمم المتحدة تُوثّق إصابات يومية بتلك الأجسام القاتلة
مقتل أربعة أشقاء أطفال في انفجار لغم في شمال غرب سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بنش (سوريا): قُتِلَ أربعة أطفال أشقاء الإثنين جراء انفجار لغم من مخلفات الحرب داخل منزل في بلدة في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد أحد أفراد العائلة ومصدران طبيان وكالة فرانس برس.
وتعد الأجسام المتفجرة وضمنها الألغام من الملفات الشائكة المرتبطة بالحرب السورية المستمرة منذ آذار/مارس 2011. ورغم الهدوء على جبهات القتال، لا يزال ضحايا تلك الأجسام القاتلة في ارتفاع، إذ توثّق الأمم المتحدة مقتل أو إصابة خمسة أشخاص يومياً بسببها.
وانفجر اللغم في عائلة نازحة انتقلت حديثاً إلى منزل قيد الإنشاء في بلدة بنش شمال شرق مدينة إدلب، وفق ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس في المكان.
وقال أحد أفراد العائلة أبو دحام المحمّد لوكالة فرانس برس إن أربعة من أبناء شقيقته، ثلاث بنات وصبي، توفوا، مشيراً إلى أنهم انتقلوا إلى المنزل قبل أسبوعين فقط.
وتوفي طفلان بعد وصولهما إلى المستشفى وفق طبيب في مستشفى بنش، فيما توفي آخران أثناء اسعافهما في المكان بحسب الدفاع المدني.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان حصيلة القتلى.
عناصر من الدفاع المدني السوري المعروف باسم الخوذ البيضاء، مزودون بملابس واقية، يبحثون عن أسلحة غير منفجرة في أحد الحقول على أطراف قرية الجينة بمحافظة حلب شمال سوريا، في 23 حزيران / يونيو 2022.
15 ألف شخص ضحية
ومنذ العام 2015، وثّقت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام مقتل أو إصابة 15 ألف شخص جراء الذخائر المتفجرة، بما يعادل مقتل أو إصابة خمسة أشخاص يومياً.
ولا يبدو خطر التصدي لخطر الذخائر المتفجرة سهلاً في بلد يشهد نزاعاً معقداً أودى بحياة نحو نصف مليون شخص، واتبعت خلاله أطراف عدّة استراتيجية زرع الألغام في مختلف المناطق.
وتشكّل الألغام المتروكة في أراض زراعية وبين المناطق السكنية خطراً دائماً على المزارعين والمارة ورعاة الماشية.