لأن الروس يسعون وراء الجنس دائماً
هكذا خدع "الهاكر" الأوكرانيون جنود بوتين وقتلوهم!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من بيروت: أنشأ قراصنة أوكرانيون حسابات مزيفة لنساء جذابات لخداع الجنود الروس كي يرسلوا صورهم ومواقعهم الجغرافية إليهن، فنقلوا المعلومات إلى الجيش الأوكراني، بحسب صحيفة "فايننشيال تايمز " البريطانية.
وقال نيكيتا كنيش، المتخصص في تكنولوجيا المعلومات من خاركيف، للصحيفة نفسها إنه عندما بدأ الغزو الروسي في فبراير المنصرم، أراد استخدام مهاراته في القرصنة لمساعدة بلاده. فقام بتجنيد متسللين آخرين وأسس مجموعة تسمى Hackyourmom، وتتكون الآن من 30 متسللًا من جميع أنحاء البلاد، كما قال لصحيفة فاينانشيال تايمز.
خدعوا الروس
في أغسطس الماضي، قال إنهم خدعوا الجنود الروس في ميليتوبول بإنشاء حسابات مزيفة والتظاهر بأنهم نساء جذابات على العديد من منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك منصة تيليغرام. وقال كنيش للصحيفة نفسها إن المتسللين تمكنوا من التعرف على الجنود الروس وإقناعهم في النهاية بإرسال صور لهم على الجبهة. أضاف: "الروس يريدون دومًا ممارسة الجنس. يرسلون الكثير من الهراء إلى الفتيات لإثبات أنهم محاربون".
ما أن أرسل الجنود الصور حتى مكن تمكن المتسللون من تحديد أنه تم أخذهم من قاعدة عسكرية روسية بعيدة بالقرب من ميليتوبول المحتلة في جنوب أوكرانيا، بحسب "فايننشيال تايمز". وبعد عدة أيام تعرضت القاعدة الروسية للهجوم.
قال عضو آخر في فريق Hackyourmom، عُرف فقط باسم مكسيم، لـ "فايننشيال تايمز": "كانت فكرتي الأولى - أنا فعال، يمكنني مساعدة بلدي. ثم أدركت أنني أريد المزيد من هذا، أريد العثور على المزيد من القواعد، مرارًا وتكرارًا".
مواهب رقمية
ذكر موقع برافدا الأوكراني الإخباري على الإنترنت في الشهر الماضي أن انفجارًا وقع في قاعدة عسكرية روسية كبيرة في ميليتوبول، نقلاً عن رئيس بلدية المدينة إيفان فيدوروف. وقالت "فايننشيال تايمز" إن المسؤولين الأوكرانيين رفضوا مناقشة دور المتسللين في الهجوم على تلك القاعدة العسكرية.
أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى اندلاع حرب إلكترونية غير مسبوقة، حيث شن قراصنة من الجانبين هجمات. في بداية الغزو، طلب الوزير الرقمي الأوكراني من المدنيين ذوي "المواهب الرقمية" الانضمام إلى "جيش تكنولوجيا المعلومات" في البلاد. وخلال الاحتفالات العسكرية بيوم النصر الروسي في مايو، تم اختراق القنوات التلفزيونية الروسية الكبرى لعرض رسائل مناهضة للحرب.
قال كنيش للصحيفة نفسها إن فريقه شارك في عمليات اختراق أخرى، بما في ذلك تسريب قواعد بيانات المتعاقدين العسكريين الروس وخداع المحطات التلفزيونية الروسية لتشغيل مقاطع إخبارية عن الضحايا المدنيين الأوكرانيين. أضاف: "بالنسبة إلي، بدا الأمر وكأنه قتال. بدون نقود، وبدون برامج رائعة، وحتى بدون عمليات اختراق ذكية - يمكنك استخدام المحتالين، الويب المظلم ضد عدوك".
أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية