بيانٌ مشترك لـ18 دولة حول تأسيس المبادرة
واشنطن تسعى لتمويل تجمع أطلسي جديد يُعنى بصحة المحيط والأمن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الامم المتحدة (الولايات المتحدة): ترأست الولايات المتحدة الثلاثاء مبادرة تضم 18 دولة تطل على المحيط الأطلسي تهدف لتكثيف التعاون فيما بينها وخصصت 100 مليون دولار إضافية لدعم البيئة والأمن البحري والحد من الصيد غير القانوني.
وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، التقى وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن وزراء خارجية أنغولا والبرازيل وغانا والبرتغال والسنغال في اجتماع وصفه بأنه نتاج عامٍ من الدبلوماسية.
وقال بلينكن في الاجتماع إن الدول ستتعاون "في وضع تصور لتعاون أكبر على جانبي المحيط الأطلسي بأكمله، في الشمال والجنوب على حد سواء".
وقال "نعلم أننا لا نستطيع أن نعتبر الملاحة الحرة والمفتوحة التي توظف عددا كبيرا من مواطنينا والكابلات البحرية التي تربطنا والمخزونات السمكية والحياة البرية التي نعول عليها، من المسلمات".
وأضاف "معا فقط يمكننا مواجهة التحديات والتهديدات المتزايدة لمستقبلنا الأطلسي".
وأصدر البيت الأبيض بيانا مشتركا لـ18 دولة من بينها بريطانيا وكندا وإسبانيا والنروج، خلال المحادثات الاستطلاعية لتأسيس المبادرة.
ودعا البيان إلى العمل معا ضد القرصنة والصيد غير المنظم وآثار التلوث وتغير المناخ.
وأكد أن "المحيط الأطلسي يوفر أيضا إمكانات اقتصادية غير مستغلة، من موارد طبيعية إلى تقنيات جديدة" مضيفا "لا يمكن لأي بلد بمفرده أن يحل التحديات العابرة للحدود في منطقة المحيط الأطلسي أو التعاطي مع الفرص المتاحة أمامنا بشكل كامل".
ورهنا بموافقة الكونغرس، ستخصص إدارة الرئيس جو بايدن 100 مليون دولار إضافية العام المقبل لهذا الجهد إضافة إلى حوالي 400 مليون دولار تُنفق كل عام على مبادرات بحرية في المحيط الأطلسي، بحسب مسؤول أميركي رفيع.
وطبقا لأرقام الأمم المتحدة فإن سمكة واحدة من كل خمس يتم صيدها في المحيط الأطلسي تأتي من الصيد غير القانوني، ما يترجم إلى خسائر تصل إلى 23 مليار دولار سنويًا.
وقال بلينكن إن ذلك "يضر بالمجتمعات الساحلية التي تعتمد على مخزونات سمكية مستدامة في دخلها وغذائها. ويغذي الفساد. ويهدد صحة محيطاتنا وتنوعها البيولوجي".
وتأتي المبادرة في وقت تركز إدارة بايدن بشكل متزايد على التعاون البيئي حول العالم بما في ذلك صحة المحيطات.
وتضع الإدارة ضمن أهم أولوياتها منطقة المحيط الهادئ التي يُنظر إليها على أنها منطقة صراع محتمل على وقع تنامي نفوذ الصين.
وقال البيان المشترك إن التجمع الأطلسي الجديد سيتطلع نحو تطوير "اقتصاد محيطي مستدام" وتحسين التعاون في عمليات البحث والإنقاذ ومكافحة القرصنة.
وتشمل المبادرة البرازيل قبل أسابيع من الانتخابات التي تظهر استطلاعات الرأي فيها تراجع الرئيس جايير بولسونارو، حليف رجال الأعمال المشكك في أزمة المناخ.