بسبب تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا
أزمة الطاقة: ألمانيا تؤمم أكبر شركة غاز لضمان استمرار الإمدادات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تعتزم ألمانيا تأميم شركة "يونيبر" العملاقة للغاز في محاولة لتأمين إمدادات الطاقة في خضم الحرب في أوكرانيا.
وستشهد الصفقة استحواذ الحكومة الألمانية على حصة تبلغ 98.5 في المئة في الشركة بتكلفة 8.5 مليار يورو (7.4 مليار جنيه إسترليني).
وتعد ألمانيا أكبر مستورد للغاز الروسي في أوروبا، وقد تعرضت لضغوط كبيرة بعدما خفضت روسيا الإمدادات في الأشهر الأخيرة.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، كلاوس ديتر موباخ، إن الصفقة ستساعد شركة يونيبر في القيام بدورها كـ "مورد طاقة مهم للنظام".
وقبل الغزو الروسي لأوكرانيا، كانت روسيا تزود أوروبا بنحو 40 في المئة من احتياجاتها من الغاز الطبيعي، لكنها ردت على العقوبات الغربية التي فرضت عليها بقطع الإمدادات تدريجيا.
وفي بداية هذا الشهر، أوقفت موسكو الإمدادات عبر خط أنابيب "نورد ستريم 1"، بدعوى أنه بحاجة لإصلاحات - لكنها قالت لاحقا إن الإمدادات لن تُستأنف إلا عندما تُرفع العقوبات.
وتعد شركة يونيبر أكبر مشتر للغاز الروسي في ألمانيا. وفي الأشهر الأخيرة، كان يتعين عليها تعويض الإمدادات الروسية ببدائل من السوق المفتوحة، في الوقت الذي ارتفعت فيه الأسعار بشكل كبير.
أزمة الطاقة: ألمانيا تنفق 65 مليار يورو للحد من ارتفاع الأسعارأسعار الطاقة: ارتفاع قياسي في أسعار الغاز في أوروبا مع مواصلة روسيا إغلاق نوردستريم1لماذا تقطع روسيا إمدادات الغاز عن أوروبا؟وقالت شركة "فورتوم" الفنلندية، مالكة يونيبر، إن الشركة تكبدت خسائر متعلقة بالغاز تصل إلى ما يقرب من 8.5 مليار يورو (7.4 مليار جنيه إسترليني) "ولا يمكنها الاستمرار في أداء دورها كمزود مهم لأمن الإمدادات كشركة مملوكة للقطاع الخاص".
وقال ماركوس راورامو، الرئيس التنفيذي لشركة فورتوم، في بيان إن "دور الغاز في أوروبا تغير بشكل أساسي منذ أن هاجمت روسيا أوكرانيا".
وأضاف: "نتيجة لذلك، لم تعد دراسة الجدوى لمجموعة متكاملة قابلة للتطبيق".
وبموجب شروط الصفقة، ستشتري الحكومة الألمانية أسهم فورتوم في يونيبير مقابل 500 مليون يورو (437 مليون جنيه إسترليني) وستضخ 8 مليار يورو (7 مليار جنيه إسترليني) نقدا في الشركة.
وكانت الحكومة قد استحوذت بالفعل على حصة 30 في المئة في يونيبر كجزء من خطة لإنقاذ الشركة في يوليو/تموز الماضي.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، دخلت الحكومة أيضا في مناقشات مع شركة كبرى أخرى لتوريد الغاز، وهي "في إن جي" من أجل الوصول إلى حزمة إنقاذ محتملة.
ووصف وزير الاقتصاد روبرت هابيك تأميم شركة يونيبر بأنه خطوة "ضرورية" من شأنها أن تساعد في "ضمان أمن الإمدادات لألمانيا".
وقال أيضا إنه على الرغم من توقف الإمدادات الروسية، فقد نجحت ألمانيا في ملء مرافق تخزين الغاز لديها بأكثر من 90 في المئة من طاقتها قبل حلول فصل الشتاء.
وأضاف: "هذا يعني أننا، جميعا، تعاملنا بشكل جيد مع الوضع. لكن بالنسبة لشركة يونيبر، أصبح الوضع أكثر دراماتيكية وأسوأ بكثير".
وفي بداية سبتمبر/أيلول ، قدمت ألمانيا سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى خفض استخدام الطاقة وتجنب النقص خلال الأشهر المقبلة.
ولم يعد يُسمح للشركات بإبقاء أبوابها مفتوحة طوال اليوم لتقليل الحاجة إلى التدفئة، كما يجب إيقاف الإعلانات المضيئة بعد الساعة العاشرة مساء.
ولن تعمل التدفئة في قاعات وممرات معظم المباني العامة، ويمكن تدفئة المكاتب حتى 19 درجة مئوية كحد أقصى.
وفي يوليو/تموز، وافق وزراء الطاقة في جميع أنحاء أوروبا أيضا على خفض استهلاكهم من الغاز الطبيعي بنسبة 15 في المئة.