أخبار

تاه في الجبال بعدما تولى معالجة زملائه المصابين

العثور على صيني مفقود بعد 17 يوماً من زلزال

العثور على صيني مفقود بعد 17 يوماً من زلزال
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بكين: عُثر في الصين على رجل كان تائها في الجبال منذ 17 يوماً بعدما تولى معالجة زملائه المصابين خلال زلزال تسبب بسقوط عشرات القتلى، وفقاً لما ذكرت إحدى وسائل الإعلام الحكومية.

وضرب زلزال بقوة 6,6 درجات على مقياس ريختر مقاطعة سيشوان الجنوبية الغربية في 5 أيلول/سبتمبر، مسفراً عن مقتل ما لا يقل عن 93 شخصًا وعن تهجير آلاف الأشخاص.

وأفادت الإذاعة الوطنية الصينية بأن أحد القرويين عثر الأربعاء على موظف في محطة واندونغ للطاقة الكهرومائية يُدعى غان يو، واصفاً عملية إنقاذه بأنها "معجزة".

وكان الرجل الصيني يعمل مع زميله لو يونغ وبقي الاثنان في الموقع لمعالجة زملائهما المصابين ومنع الفيضانات من خلال إفراغ السد من المياه.

ثم غادر الموظفان في محطة الطاقة المعزولة قبل أن يقطعا مسافة 20 كيلومتراً تقريباً.

لكنّ غان يو الذي كان يعاني قصر نظر حاداً، فقد نظارته أثناء الزلزال وواجه صعوبة في شق طريقه عبر الجبال ، بحسب الإذاعة.

وقد حاول وزميله عبثاً لفت أنظار عناصر الإنقاذ الذين قد يكونون موجودين في المنطقة.

وقال لو يونغ للإذاعة "لقد خلعنا ملابسنا. وعلقناها على أغصان الأشجار ورحنا نلوح بها".

وقرر الرجلان أخيراً أن يبقى غان يو في المكان، بسبب قصر نظره، وأن يذهب زميله لمحاولة العثور على مساعدة.

وساعده لو يونغ في بناء سرير موقت مصنوع من الطحالب وأوراق الخيزران ، وترك له بعض الفاكهة البرية ليأكلها.

وتمكن عناصر الإنقاذ من العثور على لو يونغ في 8 أيلول/سبتمبر. لكن عندما وصلوا إلى ملجأ غان يو في 11 أيلول/سبتمبر، كان قد رحل.

وكان أحد السكان المحليين عائداً في مطلع الأسبوع الجاري إلى قريته بالقرب من محطة الطاقة الكهرومائية، فسمع بعمليات البحث عن الرجل.

ومكّنته معرفته بطبيعة الأرض وتضاريسها من ضم جهوده الأربعاء إلى جهود فريق الإنقاذ. وبعد ساعتين فقط من المشي، وجد غان يو ممدداً تحت الأشجار.

تم نُقل الرجل جواً إلى المستشفى، حيث تبيّن للأطباء أنه يعاني كسوراً عدة، وفقاً لتلفزيون CCTV العام.

وعرضت المحطة مشاهد لغان يو بدا فيها بوضوح هزيلًا ومصدوماً، يأكل ببطء الطعام الذي قدمه عناصر الإنقاذ.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف