أخبار

معظم الجثث من دون أوراق ثبوتية

ارتفاع حصيلة ضحايا غرق مركب قبالة السواحل السورية الى 61 قتيلاً

أرشيفية لعملية إنقاذ مهاجرين قبالة سواحل لبنان
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: ارتفعت حصيلة ضحايا كارثة غرق مركب يقلّ مهاجرين غير شرعيين قبالة السواحل السورية الى 61 قتيلاً، وفق ما أفاد وزير الأشغال والنقل اللبناني الجمعة، في حصيلة جديدة هي الأعلى منذ بدء ظاهرة الهجرة غير الشرعية.

وعثرت السلطات السورية الخميس على عشرات الجثث قبالة مدينة طرطوس الساحلية، بينما تم إنقاذ عشرين شخصاً، من ركاب المركب الذي أبحر من شمال لبنان.

وقال وزير الأشغال والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية لوكالة فرانس برس إن عدد الضحايا ارتفع الى 53 قتيلاً، موضحاً أن غالبية الركاب الذين تجاوز عددهم المئة هم من اللبنانيين واللاجئين السوريين.

وكانت آخر حصيلة لوزارة الصحة السورية ليل الخميس أفادت عن مقتل 34 مهاجراً. ونقل التلفزيون السوري الرسمي أنّ المركب كان يستقلّه ما لا يقلّ عن 150 شخصاً.

ولم يتم التعرف بعد، وفق حمية، على هوية غالبية الجثث لعدم العثور على أوراق ثبوتية.

الهجرة غير الشرعية

ونشطت ظاهرة الهجرة غير الشرعية من شمال لبنان خلال السنوات الأخيرة. وغالباً ما تكون وجهة الزوارق قبرص، الدولة الأوروبية الواقعة قبالة السواحل اللبنانية.

وقد بدأ الأمر مع لاجئين سوريين وفلسطينيين لا يترددون في القيام بهذه الرحلة الخطيرة بحثاً عن بدايات جديدة، قبل أن ينضم إليهم لبنانيون على وقع الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد منذ قرابة ثلاث سنوات وصنفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم.

وتكرر خلال العام الحالي غرق زوارق في عرض البحر بعد انطلاقها من شمال لبنان، ما أودى بعشرات الأشخاص. وأثار غرق مركب بقل العشرات في نيسان/أبريل استياء واسعاً في لبنان. وتم العثور في مرحلة أولى على ستة قتلى بينما لا تزال جثث آخرين في عمق البحر ولم تنجح محاولات انتشالها.

ولم تثمر التدابير التي اتخذتها القوى الأمنية في الحد من الظاهرة التي باتت وفق حمية "هجرة غير شرعية منظمة".

ووفقاً للأمم المتحدة، غادر أو حاول ما لا يقلّ عن 38 زورقاً يحمل أكثر من 1500 شخص مغادرة لبنان عن طريق البحر في الفترة الممتدة بين كانون الثاني/يناير وتشرين الثاني/نوفمبر 2021.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف