إحياء حركة الاحتجاج السلمي في ذكراها الثالثة
العراق: قوى التغيير لتشكيل جبهة سياسية بديلة للنظام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ايلاف من لندن: اتفقت قوى الاحتجاج والتغيير في العراق الجمعة على تشكيل جبهة سياسية من القوى المؤمنة بالتغيير الديمقراطي تكوّن بديلا سياسيا حقيقيا قوامها الاحزاب والشخصيات التي لم تتورط بالازمة والدم العراقي والفساد.
جاء ذلك خلال اجتماع تشاوري عقدته قوى الاحتجاج والتغيير في مدينة الناصرية عاصمة محافظة ذي قار الجنوبية بمشاركة ممثلين عن القوى المدنية والديمقراطية والناشئة والنقابات والمنظمات وممثلين عن الأحزاب والحركات المنبثقة من انتفاضة تشرين وممثلين عن الأحزاب والحركات والشخصيات الوطنية التي لم تشترك بالمحاصصة والنواب المستقلين الذين لم يلتحقوا بطرف من الأطراف المتصارعة والكفاءات العراقية.
وفي بيان تابعته "ايلاف" عن مخرجات الاجتماع، أكد المشاركون "ضرورة وحدة المنطلقات والأهداف الوطنية النبيلة للحراك السياسي والاجتماعي والاحتجاجي، المعارض لمنظومة المحاصصة والفساد والسلاح" .. وأهمية التمسك بالمطالب الوطنية وفي مقدمتها محاسبة قتلة المتظاهرين والكشف عن مصير المغيبين، والاهتمام بعوائلهم الكريمة.
محاسبة الفاسدين وحصر السلاح بيد الدولة
وشدد المجتمعون على أهمية محاسبة الفاسدين وحصر السلاح بيد الدولة وضمان استقلالية القضاء وتطبيق قانون الاحزاب وإصلاح المنظومة الانتخابية لتكون حرة ونزيهة تعكس ارادة العراقيين.
وطالبوا بالعمل على " تشكيل جبهة سياسية من القوى المؤمنة بالتغيير الديمقراطي تكوّن بديلا سياسيا حقيقيا قوامها الاحزاب والشخصيات التي لم تتورط بالازمة والدم العراقي الطاهر والفساد اللعين".
وأكدت قوى التغيير والاحتجاج على الدعم الكامل للاحتجاج السلمي المعارض للسلطة الفاسدة الهادف للتغيير في الذكرى السنوية الثالثة لثورة تشرين.. ورفضت "لغة التسقيط والتخوين" واعتبرتها "لغة دفعنا ثمنها غاليا ولذا ندعو الفاعلين الى الحكمة في رمي المتصدين بما ليس فيهم".
وقالت هذه القوى انها تدعم بشكل كامل الشهداء والمغيبين والمعتقلين زوراً في المحافظات الغربية واعادة النازحين الى مناطقهم المنزوعة من السكان.. وكذلك "مساندة قضايا ابناء الشعب في سنجار بمحافظة نينوى الشمالية لاسيما قضية الأيزيديات المختطفات.
واكدت مساندة قضية وجود الشعب الآشوري وبقية الأقليات للحفاظ على وجود كافة الهويات الفرعية المكونة للأمة العراقية.
اجتماع قوى التغيير والاحتجاج العراقية الجمعة 23 سبتمبر 2022 في مدينة الناصرية الجنوبية
لجان لانضاج حلول شاملة للازمة
واضاف ممثلو قوى الاحتجاج والتغيير انه "من أجل مواصلة الجهد في توحيد الأهداف وتنسيق التحرك، يتم تشكيل لجان بمشاركة المتخصصين والكفاءات كل ضمن اختصاصه ومنها : لجنة لوضع وصياغة الرؤيا السياسية (الدولة والمؤسسات والمطالب التي رفعتها انتفاضة تشرين) ولجنة لوضع رؤية متكاملة عن المنظومة الانتخابية التي تحقق التغيير اضافة الى لجنة لصياغة العقد الاجتماعي.
واعتبر المشاركون في الاجتماع هذا اللقاء هو البداية الفعلية لسلسلة من نشاطات ولقاءات لاجل انضاج الرؤى والتحرك من اجل معالجة جذرية شاملة للازمة، وطرح البديل السياسي والاقتصادي والاجتماعي المنشود.
مطالب التغيير
وناقش ممثلو قوى الاحتجاج والتغيير المجتمعين اربعة محاور من القضايا السياسية تضمن محورها الاول أزمة النظام السياسي وإيجاد البديل الوطني الديموقراطي وماهية العلاقة بين القوى الإحتجاجية والحركات والاحزاب والشخصيات الوطنية والنقابات والإتحادات والمنظمات.
وفي المحور الثاني بحث المجتمعون الحركة الإحتجاجية ومطالب التغيير (الشهداء والمغيبين ) والعقد الاجتماعي، قانون الأحزاب والسلاح المنفلت، والقانون الانتخابي والاستعدادات لمظاهرات إحياء ذكرى ثورة تشرين في الاول من الشهر المقبلاضافة الى مخرجات وتوصيات الإجتماع.
وكانت موجة من الاحتجاجات والتظاهرات الشعبية قد انطلقت في العاصمة العراقية بغداد ومحافظات في وسط وجنوب البلاد في الاول من اكتوبر 2019 للمطالبة بمحاربة الفساد وتوفير الخدمات وفرص العمل أوقعت حوالي 600 قتيلا من المتظاهرين و20 الفا من الجرحى بينهم عناصر من قوات الأمن وارغمت رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي على الاستقالة وتشكيل مصطفى الكاظمي للحكومة في الثامن من مايو 2020 والتي أشرفت على اجراء انتخابات مبكرة في العاشر من أكتوبر 2021 لكنه ادت الى أزمة سياسية بين القوى الخاسرة الرافضة لنتائجها والاخرى الفائزة فيها مازالت تداعياتها تضرب باستقرار وأمن البلد وتمنع تنفيذ الاستحقاقات الدستورية الناتجة عنها.