أخبار

هجوم نفذته ميليشيات معروفة بعنفها

مقتل 14 مدنيًا بالسواطير في شرق الكونغو الديموقراطية

صورة من الأرشيف لميليشيات مسلحة في الكونغو الديمقراطية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بونيا (الكونغو الديموقراطية): أقدم مسلحون تابعون لميليشيا معروفة بعنفها على قتل 14 مدنيا وتقطيع أوصالهم في هجوم شنوه بشرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، وفق ما أفاد مسؤولون، في أحدث أعمال العنف التي تتخذ من هذه المنطقة المضطربة مسرحا لها.

ودخل مسلحون يشتبه بانتمائهم إلى ميليشيا "تحالف القوى الديموقراطية" مساء السبت الى منطقة تابعة لقبيلة بانيالي تشابي في إقليم ايتوري حيث قتلوا 14 شخصا بالسواطير، وفق ما ذكر جاك اناياي باندينغاما رئيس إحدى المنظمات الشبابية المحلية.

وأضاف باندينغاما أنهم جرحوا شخصين آخرين وأحرقوا 36 منزلا في القرية.

وأكد اتيان بابانيلو تشابي رئيس قبيلة بانيالي تشابي الحصيلة لفرانس برس، مشيرا الى أن الضحايا دفنوا في مقبرة جماعية.

وقال لوكالة فرانس برس "هذا الهجوم يهدد عودة أبناء قبيلتي"، متابعا "زعامتي فارغة. سبعون بالمئة منهم مشردون".

ومنذ عقود هيمنت جماعات مسلحة على المنطقة الشرقية من جمهورية الكونغو الديموقراطية، وكثير منها امتداد لجماعات شاركت في الحروب التي اندلعت أواخر التسعينات وأوائل القرن الحادي والعشرين.

وتحالف القوى الديموقراطية التي يزعم تنظيم الدولة الإسلامية أنها أحد فروعه في إفريقيا الوسطى هي الأعنف من بين أكثر من 120 حركة تمرد ناشطة في المنطقة.

وقد اتُهمت الميليشيا بقتل آلاف المدنيين الكونغوليين وتنفيذ هجمات دامية في أوغندا المجاورة.

وحمّل فوستين مبوما بابانيلاو رئيس جمعية ثقافية في بانيالي تشابي مسؤولية الهجوم لوجود غير كاف للجيش في المنطقة.

وقال "في مكتب رئيس القبيلة على سبيل المثال لا يوجد سوى جنديين"، مضيفا "اذهبوا الى هناك واستنتجوا".

وندد المتحدث باسم الجيش الكونغولي الملازم جول نغونغو بالهجوم ودعا إلى التزام الهدوء.

وصرح لوكالة فرانس برس "نعمل على الارض، وسنكون قادرين على اعطاء حصيلة نهائية".

وشنت جمهورية الكونغو الديموقراطية وأوغندا هجوما مشتركا ضد تحالف القوى الديموقراطية في تشرين الثاني/نوفمبر 2021، لكن الميليشيات ما زالت تواصل إحداث الفوضى في المنطقة.

وفي مواجهة الهجمات المستمرة من قبل مختلف الميليشيات، وضعت الحكومة الكونغولية العام الماضي إقليمي إيتوري وشمال كيفو المجاورين تحت إدارة طوارىء من أجل وضع حد لأعمال العنف.

وفي ظل ما يسمى ب"حالة الحصار"، استبدلت الحكومة كبار المسؤولين المدنيين بضباط من قوات الأمن، لكن الهجمات لم تتوقف.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف