رَفَضَ مشاركة الوجوه القديمة في الحكومة الجديدة
الصدر يقبل بشرط دعوة أممية لحوار مع بقية الأطراف العراقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ايلاف من لندن : استجاب الصدر لدعوة أممية للاطراف السياسية بالدخول في حوار يحل الازمة الحالية مشترطا ان يكون علنيا رافضا مشاركة الوجوه القديمة في الحكومة الجديدة.
وقال مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري الرافض للانخراط في العملية السياسية حاليا في تغريدة على توتير اليوم تابعتها "ايلاف" انه استمع بإمعان الى جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن العراق اليوم .. منوها الى ان له بعض التعليقات على ذلك أولها ما يخص إحاطة ممثلة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت عن اخر التطورات في العراق وقد أثار انتباهه ما اشارت اليه من أن السبب الرئيسي بما يحدث في العراق هو الفساد الذي أجمع على وجوده الجميع.
وشدد بالقول "نعم هذا صحيح ودقيق جداً وأول خطوة للإصلاح التدريجي هو عدم مشاركة الوجوه القديمة وأحزابها وأشخاصها في الحكومة المقبلة وفقاً لتطلعات المرجعية وتطلعات الشعب الثائر".
حوار علني
واكد موافقته على دعوة بلاسخارت للسياسيين الى الحوار لحل الازمة السياسية الحالية لكنه اشترط ان يكون علنيا ومن أجل إبعاد كل المشاركين في العمليات السياسية والانتخابية السابقة ومحاسبة الفاسدين تحت غطاء قضاء نزيه.. متطلعا لمساعدة الأمم المتحدة في تحقيق الإصلاح ولو تدريجياً".
واشار الى تأييده لما جاء في كلمات المشاركين في جلسة مجلس الأمن الدولي من الدعوة الى ضبط النفس لذا أدعو الى ضبط النفس وعدم اللجوء الى العنف والسلاح من كل الأطراف والإسراع بمعاقبة الفاعلين من دون النظر الى انتماءاتهم مضافاً الى ما تم طرحه من مشكلة السلاح المنفلت خارج إطار الدولة.
دعوة لضبط السلاح المنفلت
وشدد على ان الأهم من ذلك هو أن لا يكون السلاح المنفلت ضمن إطار الدولة واستعماله ضد المعارضين والثائرين وفي تثبيت النفوذ وتجذر الدولة العميقة خصوصاً إن رئيس الوزراء الحالي "مصطفى الكاظمي" يتعرض الى ضغوط هائلة بهذا الخصوص مع أنه قائد القوات المسلحة وعدم تجاوب بعض المسلحين معه وإن كانوا ضمن نطاق الدولة .
على دول الجوار احترام سيادة العراق
واشاد الصدر بوقوف مجلس الأمن مع العراق بخصوص ما يتعرض له من قصف من هنا وهناك في اشارة الى القصف الايراني والتركي لمناطق العراق الشمالية .. ودعا دول الجوار الى احترام سيادة العراق والحفاظ على أمنه واستقراره بالطرق الدبلوماسية أو عبر الحوار.
واكد الصدر معارضته لاصرار بعض أعضاء مجلس الأمن على تشكيل الحكومة في العراق.. فإن الكثير من الحكومات قد تشكلت ولكنها أضرت بالوطن والشعب فإن تطلعات الشعب العراقي هي تشكيل حكومة بعيدة عن الفساد والتبعية والمليشيات والتدخلات الخارجية لكي تكون حكومة مستقلة ومستقرة تخدم شعبها لا مصالح أحزابها وطوائفها فكل يجر النار الى حزبه أو طائفته أو عرقه.
العراق يمر بأسوأ فتراته بسبب الفساد
وخاطب الصدر اعضاء مجلس الامن قائلا "فيا أيها الأعضاء إن العراق يمر بأسوأ فتراته بسبب الفساد وهيمنة أحزابه على السلطة ولا أستثني أحداً حتى لو كانوا ممن ينتمون لنا والذين حاولنا كشفهم ومعاقبتهم إلا إنهم يسارعون بالمثول بين أحضان الفاسدين المناوئين لنا.. ولم تقم الأطراف الأخرى بمحاسبة الفاسدين الذين ينتمون لهم بل لعلهم يساندونهم بذلك".
واضاف "أنصح مجلس الأمن بعدم الإستماع الى ما أدلى به ممثل العراق الدائم في هذه الجلسة "محمد بحر العلوم" والذي قال ان كلماته كانت تجانب الصواب في أغلب ما تضمنته مع شديد الأسف".. داعياً ممثلة الأمم المتحدة بلاسخارت الى الاستمرار على مواقفها المحايدة وعدم انحيازها الى طرف دون آخر".
وفي وقت سابق اليوم هاجمت بلاسخارت امام مجلس الامن الدولي الطبقة السياسية في البلاد بأقسى العبارات وقالت ان العراقيين فقدوا الثقة بها وحذرت من مؤشرات لوقوع المزيد من سفك الدماء.
وشددت في احاطتها الفصلية امام مجلس الأمن الدولي في نيويورك وتابعتها "ايلاف" على ضرورة انخراط جميع الفقراء السياسيين في حوار مثمر .. ورأت انه "لكي يؤتي الحوار أُكله، من المهم جداً أن تشارك فيها الأطراف كافة.
وعن الفساد في العراق قالت بلاسخارت "الفساد سمة أساسية في الاقتصاد السياسي الحالي في العراق وهو جزء من المعاملات اليومية"، مبينة أن "محاولات الإصلاح التدريجي بينها مكافحة الفساد فشلت حتى الآن لأنها قوّضت وأعيقت". واشارت الى ان "العراق ليس بالبلد الفقير لكن المصالح الحزبية والخاصة تبعد المصادر عن استثمارات مهمة، والنظام السياسي في العراق يغض الطرف عن حاجات الشعب العراق بل ويعمل ضده".