اقتصاد

220 الف برميل يوميًا حصة البلاد

أوبك تخفض إنتاجها النفطي.. ماذا يعني ذلك للعراق؟

وزير النفط العراقي احسان عبد الجبار اسماعيل
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ايلاف من لندن : أعلن العراق الاربعاء ان صادراته النفطية لن تتأثر بقرار منظمة أوبك بلس خفض انتاجها النفطي بمعدل مليوني برميل يوميا. وقال وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار إسماعيل في بيان تابعته "ايلاف" بأثر مشاركته اليوم في الاجتماع الخامس والأربعين للجنة المراقبة الوزارية المشتركة والاجتماع الوزاري الثالث والثلاثين لمجموعة "أوبك بلس" الذي عقد في فيينا اليوم إن "الاجتماع الوزاري بحث التطورات والتحديات التي تواجه السوق النفطية والاثار المترتبة على ذلك خصوصاً بعد تراجع أسعار النفط في الآونة الاخيرة وعدم استقرار الاسواق النفطية".

وأكد الوزير حرص الدول المنتجة في منظمة اوبك والمتحالفين معها من خارج المنظمة على تحقيق مزيد من الاستقرار والتوازن بين العرض والطلب. وأوضح أن "الاجتماع الوزاري يسعى ويهدف الى تحقيق مزيد من الاستقرار والثبات على المدى البعيد".. منوهاً إلى المكاسب التي حققتها مجموعة أوبك بلس في الوصول إلى استقرار وتوازن لأسواق النفط والمحافظة عليه الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي على اقتصاديات الدول المنتجة ومنها العراق.

وأشار وزير النفط إلى أن قرار خفض الانتاج جاء منسجماً مع السياسة الحكيمة التي انتهجتها اوبك بلس خلال السنوات الماضية والمتمثلة في "الاستباقية" في الاجراءات الاحترازية لمواجهة تقلبات السوق النفطية.

حماية اسواق النفط

أضاف اسماعيل أن "الاجتماع الوزاري لـ"أوبك بلس" قرر خفض الإنتاج الإجمالي بمعدل مليوني برميل في اليوم بمساهمة جميع الدول المنتجة، وبحسب مستويات الإنتاج المطلوبة لكل منها اعتباراً من شهر تشرين الثاني نوفمبر المقبل 2022.

وأوضح أن "القرار يهدف الى حماية اسواق النفط من الاثار السلبية نتيجة الظروف والتحديات التي تواجه الاسواق العالمية".. مبينا أن "العراق يهدف للمحافظة على مستوى إنتاجه المرجعي الذي حدد باتفاق الدول الأعضاء في شهر تموز 2021".

وأكد أسماعيل أن "صادرات العراق لن تتأثر بهذا الخفض نتيجة إدارة الاستهلاك الداخلي وبما ينسجم مع قرار خفض الانتاج حفاظاً على القدرات التصديرية الحالية".. معبرا عن امله في "أن يعود هذا القرار بمزيد من الاستقرار والتوازن للأسواق النفطية العالمية وللاقتصاد الوطني".

سومو تكشف حصة العراق من تخفيض انتاج أوبك

من جهتها أوضحت شركة تسويق النفط الوطنية العراقية "سومو" أن حصة العراق من قرار أوبك بلس خفض الانتاج بنحو مليوني برميل ستكون 220 ألف برميل يومياً.

وقال مدير عام شركة النفط الوطنية "سومو" علاء الياسري للوكالة العراقية الرسمية في تصريح تابعته "ايلاف" إن "قرار أوبك بلس الذي اتخذ اليوم سيمنع الانخفاض المستمر في أسعار النفط ويسهم بارتفاعها خاصة وأنها خسرت 35% من قيمتها في الأيام والأشهر الأخيرة".

وأضاف أنه "لو لم يصدر قرار بتخفيض الانتاج فهذا سيؤدي لتراجع مستمر قد يوصل الأسعار إلى 50 دولاراً للبرميل"..لافتاً إلى أن "حصة العراق من التخفيض ستكون 220 ألف برميل يومياً".

ولفت إلى إن "التخفيض لن يؤثر على صادرات العراق النفطية إذ ستبقى بنفس كمياتها الحالية وسيتم معالجته عن طريق الاستهلاك الداخلي".

وكانت وزارة النفط العراقية قد اعلنت السبت الماضي ان مجموع كمية صادرات العراق من النفط الخام خلال الشهر الماضي قد بلغت (98) مليونا (765) الفا و(153) برميلاً بايرادات بلغت (8.773) مليار دولار بمعدل كميات يومي بلغ (3) مليون و(292) الف برميل في اليوم بمعدل سعر البرميل الواحد اكثر من (88.83 ) دولاراً .

يشار الى ان العراق يحتل المرتبة الرابعة بين أكبر مصدري النفط في العالم فيما تعتبر احتياطياته النفطية خامس أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم حيث تبلغ 140 مليار برميل وتقع مصادر هذا النفط في المقام الأول في المناطق الجنوبية والشمالية.

بايدن يشعر بخيبة أمل

في وقت سابق اليوم الأربعاء، أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن، يشعر بخيبة أمل جراء قرار أوبك بلس تخفيض الانتاج بنحو مليوني برميل اعتباراً من تشرين الثاني نوفمبر المقبل.

وقال البيت الأبيض في بيان إن "بايدن سيقرر الاستمرار في السحب من احتياطيات النفط الأميركي في أعقاب قرار أوبك بلس وسيطلب من الكونغرس سلطات إضافية لمواجهة تأثير قرار أوبك بلس على أسعار النفط".

وأضاف أن "الرئيس بايدن دعا شركات الطاقة الأميركية إلى العمل على خفض أسعار الوقود عقب القرار الجديد لأوبك بلس".

وربما سيؤدي خفض أوبك بلس للإنتاج إلى تعافي أسعار النفط التي هبطت إلى نحو 90 دولارا بعدما كانت 120 دولارا قبل ثلاثة أشهر بسبب مخاوف من ركود اقتصادي عالمي ورفع أسعار الفائدة الأميركية وارتفاع سعر الدولار.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف