بعد الإذلال الكبير الذي تعرضت له موسكو على جسر القرم
تلغراف: بوتين يتجه نحو تصعيد خطير في أوكرانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قائد سابق في الجيش البريطاني يحذر من تحول الزعيم الروسي إلى السلاح النووي بعد تدمير مشروع بنية تحتية رمزي، هو الجسر إلى القرم.
إيلاف من بيروت: يعتقد محللون غربيون أن فلاديمير بوتين يستعد لتصعيد هجومه على أوكرانيا بعد أن ضرب انفجار ضخم جسره إلى شبه جزيرة القرم. وحذر الكرملين في وقت سابق من أن أي هجوم على مضيق كيرتش سيكون خطا أحمر ويطلق عملية "يوم القيامة".
أسفر الانفجار الذي وقع على الجسر البالغ طوله 12 ميلا قبل فجر يوم السبت عن مقتل ثلاثة أشخاص وقطع خط إمداد بالغ الأهمية للقوات الروسية التي تقاتل على الجبهة الجنوبية لأوكرانيا. وبحلول مساء السبت، قال الكرملين إنه سيعزز دفاعاته حول الجسر على الرغم من أن المسؤولين الروس قالوا إنهم يتوقعون ردًا عنيفًا. وعقد بوتين اجتماعا طارئا لمجلس وزرائه صباح السبت. وقال ألكسندر باشكين، السناتور الروسي، "كان هذا إعلان حرب بلا قواعد"، مضيفًا أن رد الكرملين سيكون: "مناسبًا وواعيًا، وربما غير متماثل".
وسط هذه الفوضى، أصدرت روسيا إعلانًا مذعورًا، حيث كشفت عن تعيين سيرغي سوروفيكين، الجنرال المعروف بوحشيته في سوريا، كقائد جديد مسؤول عن "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا. وقال محققون روس إن الانفجار نجم عن انفجار شاحنة لكنهم لم يصلوا إلى حد اتهام القوات الأوكرانية. ولم تعلن كييف مسؤوليتها عن الانفجار ولكن في أعقاب ذلك، قال مستشار لفولوديمير زيلينسكي إن هذه كانت "مجرد البداية"، مضيفًا: "كل ما سُرق يجب أن يُعاد إلى أوكرانيا".
طوابع احتفالية
في غضون ذلك، أشارت دائرة الأمن الأوكرانية إلى أن "الجسر يحترق بشكل جميل"، بعد أن كشفت الخدمة البريدية الأوكرانية النقاب عن مجموعة جديدة من الطوابع للاحتفال بتدمير جسر القرم بعد فترة وجيزة من الانفجار. وقال محللون غربيون إن الرئيس الروسي سيصعد الآن هجومه على أوكرانيا مع تزايد خطر الحرب النووية.
قال الجنرال لورد ريتشارد دانات، القائد السابق في الجيش البريطاني، إنه يتوقع المزيد من القصف العشوائي للأهداف المدنية الأوكرانية، وأن هناك أيضًا تهديد بأن السيد بوتين "قد يصبح نوويًا". وقال توبياس إلوود، رئيس لجنة الدفاع، إن بوتين سيتعامل مع الهجوم المزعوم على الجسر بنفسه. وقال إن من المرجح أن تجدد الهجمات على البنية التحتية المدنية بالإضافة إلى الإجراءات التي تسبب "أقصى قدر من الضرر الاقتصادي والانقسام في جميع أنحاء الغرب". وأضاف إلوود أن خطر الأسلحة النووية الآن "زاد كثيرًا".
أعيد فتح الجسر جزئيا أمام حركة المرور مساء السبت لكن لقطات فيديو أظهرت أضرارا جسيمة. وانهار جزء من جسر الطريق في البحر ودمر حريق جزء من السكة الحديد الذي يمر بجانبه. وأظهر شريط فيديو صهاريج النفط وهي تُنقل بالسكك الحديدية وتنفجر وتتصاعد منها دخان أسود كثيف.
مشروعه المحبب
كان جسر القرم عبر مضيق كيرتش مشروعًا محببًا للزعيم الروسي. عندما افتتحه في عام 2018، كان من المفترض أن يشير الجسر إلى الارتباط غير القابل للكسر لشبه جزيرة القرم، التي ضمها من أوكرانيا في عام 2014 إلى روسيا. إضافة إلى كونه ذا قيمة رمزية رئيسية، يشكل الجسر الطريق الوحيد المباشر وخط السكك الحديدية بين شبه جزيرة القرم وروسيا. لقد أصبح خط إمداد حيوي للقوات الروسية التي تحاول صد تقدم القوات الأوكرانية حول خيرسون المحتلة. يتعين الآن نقل الإمدادات إلى القوات الروسية التي تقاتل على الجبهة الجنوبية عبر منطقة دونباس المحتلة وأجزاء أخرى من أوكرانيا المحتلة، وهو طريق أكثر خطورة وأطول ويتعرض لضربات المدفعية الأوكرانية.
في يوليو، قال ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إنه إذا هاجمت أوكرانيا جسر القرم، فإن روسيا ستطلق العنان لسيناريو "يوم القيامة". يأتي الانفجار في أعقاب تهديد نووي جديد من بوتين في الشهر الماضي. وفي شبه جزيرة القرم، وردت تقارير عن عمليات شراء بدافع الذعر في المتاجر وقوائم انتظار ضخمة في محطات الوقود حيث يستعد السكان لانخفاض الإمدادات من روسيا بسبب إغلاق الجسر.
أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن صحيفة "تلغراف" البريطانية