رفضت العنف ودعت لمسارٍ سلمي ينهي الأزمة
واشنطن تنتقد القادة العراقيين وتتهمهم بالفشل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: وجّهت واشنطن الثلاثاء انتقادات الى القادة العراقيين باعتبارهم فشلوا بعد عامٍ من الانتخابات المبكرة في حلّ خلافاتهم السياسية، مشددة على رفض العنف، وداعية لمسارٍ سلمي للخروج من الازمة.
واكدت الولايات المتحدة ان القادة العراقيين فشلوا في حل خلافاتهم وعليهم اللجوء الى الحوار مشددة على ان العنف في البلاد غير مقبول.
ودعت وزارة الخارجية الاميركية في بيان اليوم تابعته "ايلاف" جميع الأطراف العراقية إلى اتخاذ مسار سلمي شامل للخروج من الأزمة السياسية.
وأشار نيد برايس المتحدّث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية الى انه "قبل عام، صوت العراقيون في انتخابات مبكرة ذات مصداقية على أمل أن تسفر عن حكومة تعكس إرادة الشعب العراقي لكنه ومنذ ذلك الحين، لم يتمكن قادة العراق من حل خلافاتهم السياسية".
العنف غير مقبول
وأشار الى ان "الولايات المتحدة تؤيد إجراء حوار واسع وشامل من أجل رسم مسار مشترك للمضي قدماً".. وقال "نضم صوتنا إلى العديد من أصدقائنا العراقيين في التأكيد مرة أخرى على أن العنف غير مقبول وندعو جميع الأطراف إلى أن تتخذ مساراً سلمياً وشاملاً للخروج من المأزق السياسي الحالي".
وأضاف المتحدث الاميركي انه "في الوقت الراهن تظل الولايات المتحدة ملتزمة بالشراكة مع حكومة وشعب العراق لتعزيز النمو الاقتصادي وخلق المزيد من فرص العمل وضمان الهزيمة الدائمة لداعش، والقضاء على الفساد، وزيادة المرونة في مواجهة آثار تغير المناخ".
وأمس الاثنين أكدت بريطانيا ان اعمال العنف التي شهدها العراق خلال الاسابيع الاخيرة لايمكن السماح بتكرارها في اشارة الى الصدام المسلح الذي شهدته المنطقة الخضراء وسط بغداد في 29 أغسطس الماضي بين مسلحي التيار الصدري والاطار الشيعي.
وقال السفير البريطاني في العراق مارك برايسون ريتشاردسون في بيان تابعته "ايلاف" انه كان هناك القليل فقط من التقدم نحو تشكيل حكومة ذات صلاحيات كاملة وفعالة يمكنها تلبية احتياجات الشعب العراقي وتنمية الاقتصاد وخلق فرص العمل وتقديم الخدمات وضمان سلامة ألشعب وأمنه.
واعتبر السفير ان الاشهر الاثنا عشر الماضية من الجمود قد عززت دعوات الاصلاح لاعادة التواصل بين النخب السياسية في العراق والشعب العراقي.. وأكد تطلع بريطانيا الى "دعم جهود الحكومة العراقية في تنفيذ الاصلاحات والعمل والعمل معا لتحقيق مصالحنا المشتركة مثل تعزيز الاستقرار الاقليمي ومكافحة التغير المناخي".
وفشل لقاء سياسي في مدينة أربيل عاصمة اقليم كردستان العراق الشمالي امس في الاتفاق على موعد لانتخاب رئيس للبلاد حيث بحث وفد من ائتلاف ادارة الدولة برئاسة رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي وعضوية رئيس تحالف السيادة السني خميس الخنجر والمرشح لرئاسة الحكومة محمد شياع السوداني والقيادي في الاطار التنسيقي الشيعي رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني اختيار رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة المقبلة لكن اي اتفاق على موعد محدد لعقد جلسة برلمانية لانتخاب رئيس للبلاد لم يترشح عن اللقاء بسبب خلافات الحزبين الكرديين الرئيسيين على مرشحيهما لمنصب الرئيس.
الأزمة السياسية تدخل عامها الثاني
واليوم الثلاثاء دخلت الازمة السياسة العراقي عامها الثاني منذ إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في العاشر من تشرين الاول اكتوبر عام 2021 في غياب حكومة جديدة أو موازنة جراء شلل سياسي يهدّد بحرمان البلاد من مشاريع بنى تحتية وفرص إصلاح هي بأمس الحاجة إليها.
ويشهد العراق حاليا ازمة سياسية خطيرة منذ الانتخابات المبكرة التي فاز فيها التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر وشهدت خسارة قاسية للقوى الموالية لايران التي لجأت الى عرقلة انعقاد جلسات البرلمان لانتخاب رئيس للبلاد يرشح رئيسا لحكومة جديدة.
وقد اثار هذا غضب الصدر الذي قام في 12 حزيران يونيو الماضي بسحب نوابه من البرلمان بعد ما وصفه بالتفاف قوى "الإطار التنسيقي" الشيعي على مشروع حكومة الأغلبية الوطنية الذي يدعو له وإصرارها على حكومة توافقية جديدة قائمة على المحاصصة الطائفية والحزبية والتي يراها الصدر سبباً رئيساً في استمرار الفساد والتردي الخدمي في البلاد.
وقد ادى ذلك الى تصاعد الخلافات بين الجانبين وتفجرها عنفا بين مسلحيهما في اشتباكات دامية شهدتها المنطقة الخضراء وسط العاصمة في 29 آب أغسطس الماضي أوقعت 30 قتيلا إضافة الى 700 مصابا غالبيتهم من القوات الامنية .