أخبار

بعد قصف روسي مكثف اتهدف المدنيين

برلين ترسل إلى كييف أكثر منظمة دفاع جوي تطورًا

صورة من الأرشيف لصارخ أرض-جو ينطلق نحو هدف متحرك في أوكرانيا
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بيروت: تسلم ألمانيا أول نظام دفاع جوي متقدم مؤلف من أربعة أنظمة دفاع جوي طال انتظارها إلى أوكرانيا 'في الأيام القليلة المقبلة' بعد قصف صاروخي مكثف على كييف ومدن أخرى.

وكانت صواريخ Iris-T SLMs، التي تتألف من ثمانية صواريخ أرض-جو محمولة على شاحنات يمكنها إسقاط طائرات العدو أو صواريخه على مدى يصل إلى 25 ميلا وعلى ارتفاع 12 ميلا، قد وعدت برلين بها كييف منذ أكثر من أربعة أشهر.

حماية المدينة

في ذلك الوقت، قال أولاف شولتس، المستشار الألماني، إن البطاريات الموجهة بالرادار، والتي تم توفيرها بتكلفة تقدر بنحو 140 مليون يورو لكل منها، 'ستمكن أوكرانيا من حماية مدينة بأكملها من الغارات الجوية الروسية'. مع ذلك، تأخرت الشحنات ما أثار إحباط الأوكرانيين، وزعم أن طلب كييف لشراء 11 من الأنظمة، الذي تم تقديمه مباشرة إلى الشركة المصنعة الألمانية، تم تعليقه في انتظار الحصول على ترخيص تصدير من برلين.

يبدو أن الضربات الصاروخية التي شنتها روسيا في جميع أنحاء أوكرانيا دفعت ألمانيا إلى اتخاذ قرارها. وقالت كريستين لامبريشت، وزيرة الدفاع الألمانية: "تجدد القصف الصاروخي على كييف والعديد من المدن الأخرى يوضح مدى أهمية التسليم السريع لأنظمة الدفاع الجوي إلى أوكرانيا. فهذه الهجمات بالصواريخ والطائرات بدون طيار ترهب السكان المدنيين، ولهذا السبب نحن الآن ندعم أوكرانيا بأسلحة الدفاع الجوي على وجه الخصوص".

نفعل كل شيء

قالت أنالينا بيربوك، وزيرة الخارجية الألمانية، إن حكومتها تفعل 'كل شيء' لتعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية. أضافت: "سكان كييف في خوف قاتل خلال ساعة الذروة الصباحية. حفرة بجوار ملعب. من غير المبرر أن يطلق بوتين الصواريخ على المدن والمدنيين".

في الأشهر الأولى من الحرب أرسلت ألمانيا ودول أوروبية أخرى إلى أوكرانيا الآلاف من قاذفات الصواريخ المضادة للطائرات ذات الاستخدام الواحد والمثبتة على الكتف مثل ستينغر وستريلا. مع ذلك، لم تتلق كييف سوى القليل نسبيا من الأنظمة متوسطة المدى بخلاف حزمة من أنظمة صواريخ أرض-جو الأميركية النرويجية من طراز 'ناسام' وبطارية 'إس-300' سوفياتية الصنع تبرعت بها سلوفاكيا مقابل نظام صواريخ باتريوت من ألمانيا.

يبلغ مدى صواريخ 'نسام' 31 ميلا، وهي قادرة على مواجهة مجموعة من الأهداف، بما في ذلك صواريخ كروز. إنه نفس النظام الذي يحمي البيت الأبيض والبنتاغون. ومن شأن صاروخ Iris-T، الذي تم تطويره في البداية كصاروخ جو-جو، أن يمثل تحديثا كبيرا. وتضم كل 'وحدة إطفاء' ثلاث مركبات: قاذفة غير مأهولة، ورادار، و'مركز عمليات تكتيكية' مؤلف من رجلين لإصدار التعليمات. يمكنها استهداف صواريخ كروز والصواريخ الباليستية قصيرة المدى وكذلك الطائرات والمروحيات والطائرات من دون طيار.

أسلحة ومعدات

تم تطوير Iris-T SLM في المقام الأول من قبل شركة ديهل، وهي شركة ألمانية لصناعة الأسلحة مقرها في أوبرلينغن على بحيرة كونستانس، وتم طرحها أول مرة في السوق في عام 2014، وتم بيعها حتى الآن إلى السويد والنرويج ومصر ولكن لم تحصل عليها القوات المسلحة الألمانية بعد.

اعتبارا من 3 أغسطس الماضي، تعهدت ألمانيا بتقديم 1.2 مليار يورو لأوكرانيا كمساعدات عسكرية، وفقا لمعهد كيل للاقتصاد العالمي. شمل ذلك 660 مليون يورو من الأسلحة وغيرها من المعدات، منها 470 مليون يورو تم تسليمها، بما في ذلك 30 مدفعا مدرعا مضادا للطائرات من طراز جيبارد وعشرة مدافع هاوتزر ذاتية الدفع من طراز بانزرهاوبيتز 2000.

لا تزال الحكومة الألمانية تتعرض لضغوط من أوكرانيا وبعض حلفائها في أوروبا الوسطى للتبرع بدبابات القتال الرئيسية ليوبار 2 ومركبات المشاة القتالية من طراز ماردر.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن صحيفة "تايمز" البريطانية

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف