بعضهم لا تتجاوز أعمارهم 11 عامًا
ما سرّ اختفاء 116 طفلًا مهاجرًا من فنادق في بريطانيا؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كشفت بيانات أن أكثر من 100 طفل مهاجر غير مصحوبين بأقاربهم ما زالوا مفقودين بعد اختفائهم من فنادق في بريطانيا على مدى 14 شهرا.
واكتشفت بي بي سي اختفاء 116 طفلا بين يوليو/تموز 2021 وأغسطس/آب 2022، بعد أن وضعتهم وزارة الداخلية مؤقتا في الفنادق.
وتخشى المؤسسات الخيرية أن يتعرض الأطفال، وبعضهم لا تتجاوز أعمارهم 11 عاما، للاستغلال.
وقالت وزارة الداخلية إنه "ليس لديها بديل" سوى استخدام الفنادق خلال البحث عن أماكن إقامة طويلة الأمد للمهاجرين.
وتضع الحكومة الأطفال الذين يصلون إلى بريطانيا في فنادق معتمدة منذ يوليو/تموز من العام الماضي، بعد أن قالت المجالس المحلية إنه لا توجد لديها أماكن مناسبة كافية لإيوائهم.
ووضعت وزارة الداخلية، وفقا لأرقامها الخاصة، نحو 1606 أطفال، كانوا قد وصلوا وحدهم بين يوليو/تموز 2021 ويونيو/حزيران 2022 في أماكن إقامة فندقية.
واكتشف برنامج نيوز نايت في بي بي سي أن 181 طفلا - تبلغ أعمارهم 18 عاما أو أقل - فُقدوا لاحقا في فترة الـ 14 شهرا التي تغطيها البيانات، التي أصدرتها وزارة الداخلية عقب طلبات بإتاحة المعلومات. لكن لم يعثر إلا على 65 في وقت لاحق.
وقالت منظمة إيكبات- "لكل طفل الحق الحماية من الاتجار به" الخيرية فرع المملكة المتحدة- إن عدد الأطفال المفقودين "صادم"، ودعت الحكومة إلى التوقف عن إيداعهم في الفنادق.
الأطفال المهاجرون "عرضة للانتهاكات في ليبيا""بيع المهاجرين الأفارقة كعبيد" في ليبياما هي أخطر الطرق التي يسلكها المهاجرون في العالم؟وقالت الرئيسة التنفيذية للمنظمة، باتريشيا دور: "يمكن أن يكونوا يعملون في مزرعة للقنب، أو في مصنع، أو مستعبدين في أعمال منزلية. هناك مجموعة كاملة من المواقف الاستغلالية التي يمكن أن يتعرض لها هؤلاء الصبية".
وأضافت: "يمكن أن يستغلوا إجراميا أو جنسيا في الخفاء".
وتقول ريشان تسيغا، التي وصلت إلى بريطانيا من السودان على ظهر شاحنة، وتبلغ من العمر 17 عاما، ومنحت حق اللجوء منذ ذلك الحين، إنها تخشى أن ينتهي الأمر ببعض هؤلاء الأطفال المفقودين في أيدي المهربين الذين جلبوهم إلى البلاد .
وأضافت: "المهربون يحبون التلاعب بالصبية وإجبارهم على القيام ببعض الأشياء عندما يصلون. لا أشك في ذلك. هذا ليس شيئا جديدا".
وقالت: "قد يقولون إنك إذا ذهبت إلى هذا المكان يجب أن تعيد لنا المال، وإلا فسوف أقتل والدتك أو عائلتك. كيف سترد؟"
وقالت وزارة الداخلية إنها تشهد "زيادة غير مسبوقة في عمليات العبور الخطيرة للقناة الإنجليزي".
وأضافت: "في المتوسط، ينقل الأطفال غير المصحوبين بأقاربهم الذين يطلبون اللجوء إلى رعاية طويلة الأجل في غضون 15 يوما من وصولهم إلى الفندق، لكننا نعلم أنه يجب القيام بالمزيد".
واعتبرت أن "هذا هو السبب في أننا نعمل عن كثب مع السلطات المحلية لزيادة عدد المواضع المتاحة ونقدم للمجالس 6000 جنيه إسترليني لكل طفل يمكنهم توفير الإقامة له".
"أي طفل مفقود هو أمر خطير للغاية، ونحن نعمل على مدار الساعة مع الشرطة والسلطات المحلية لتحديد مكانهم بشكل عاجل والتأكد من سلامتهم".
وتقول جمعية الحكم المحلي، التي تمثل المجالس المحلية، إنها "تعمل بلا كلل لإيجاد أماكن مناسبة للأطفال غير المصحوبين بأقاربهم، وتوفير 597 مكانا في الأشهر الستة الماضية".
وفي الوقت الذي قالت فيه وزارة الداخلية إن أماكن الإقامة المتاحة تتزايد، دعت إلى التوقف عن استخدام الفنادق.
وأضافت أن "المجالس أعربت للحكومة عن مخاوفها بشأن آثار هذا الوضع على الأطفال، ومن بينها مخاطر اختفائهم".
وفي يوليو/تموز الماضي، أفادت لجنة الشؤون الداخلية في مجلس العموم بأن اختفاء الأطفال المهاجرين المنفصلين عن الفنادق "مقلق للغاية".
وقالت إنه يتعين على الحكومة "أن تؤكد بشكل فوري وواضح أين تكمن المسؤولية عن كل جانب من جوانب حماية الأطفال المقيمين في السكن".