أخبار

إثر فقدان مهاجرين في البحر

إضراب عام وتظاهرة في جرجيس التونسية

مهاجرون من إفريقيا جنوب الصحراء في قارب متهالك استخدم لتهريبهم نحو الساحل الإيطالي حين اعترضتهم السلطات التونسية قبالة مدينة صفاقس في 4 أكتوبر 2022
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

جرجيس (تونس): نُفذ إضراب عام وتظاهر الآلاف من سكان مدينة جرجيس التونسية (جنوب شرق) الثلاثاء للمطالبة بالبحث عن مهاجرين مفقودين والتنديد بعملية دفن جثث في مقبرة للمهاجرين دون إشهار لهوياتها.

ودعا للاضراب العام الاتحاد المحلي (نقابة) مطالبا بفتح تحقيق في عمليات البحث عن المفقودين وطريقة دفنهم.

وفي الليلة الفاصلة بين 20 و21 أيلول/سبتمبر الفائت، فُقد مركب مهاجرين على متنه 18 تونسياً وانتشل بحارة جثتين كما تفطنت السلطات إلى وجود أربع جثث تم انتشالها سابقاً ودفنت بالخطأ في مقبرة مخصصة للمهاجرين، وفقاً "للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية" وهي منظمة تتابع ملف الهجرة.

جثث مهاجرين

وأفاد مراسل فرانس برس بأن الآلاف من سكان المدينة بمن فيهم عائلات المفقودين تجمعوا ونظموا مسيرة في الشارع الرئيسي للمدينة مطالبين السلطات بتكثيف البحث عن المفقودين ومنددين بعمليات دفن سابقة لجثث في مقبر للمهاجرين اتضح فيما بعد أنها تعود لبعض المفقودين التونسيبن.

وتضم جرجيس مقبرة تدفن فيها جثث مهاجرين غالبيتهم من جنسيات أفريقيا جنوب الصحراء.

كما أغلقت المؤسسات الحكومية والمتاجر في البلاد واقتصرت الخدمات الصحية على الطوارئ.

ورفع بعض المتظاهرين صوراً لأبنائهم المفقودين ولافتات كتبوا عليها "جريمة دولة" و"نطالب بالحقيقة".

ملف الهجرة

والاثنين طلب الرئيس قيس سعيّد من وزيرة العدل ليلى جفال فتح تحقيق عدلي في ملف الهجرة "ليعرف التونسيون والتونسيات الحقيقة كاملة وليتحمل من كان وراء هذه الفواجع تبعات اخلالاته وتقصيره".

وتجد السلطات التونسية صعوبات في عمليات اعتراض المهاجرين او انقاذهم بسبب نقص المعدات.

مع تحسّن الأحوال الجوية في تونس تتزايد وتيرة محاولات الهجرة غير النظامية انطلاقاً من السواحل التونسية والليبية نحو إيطاليا وتنتهي أحيانا بحوادث غرق.

تشهد تونس أزمة سياسية واقتصادية حادة إذ يزداد الفقر في أوساط سكانها البالغ عددهم نحو 12 مليون نسمة.

مهاجرون

وتكشف أحدث الأرقام الرسمية اعتراض أكثر من 22500 مهاجر قبالة السواحل التونسية منذ بداية العام الحالي، بينهم نحو 11 ألفًا من دول أفريقيا جنوب الصحراء.

ومطلع أيلول/سبتمبر الفائت، لقي 12 تونسياً حتفهم إثر غرق مركبهم قبالة السواحل الشرقية للبلاد.

وتقوم السلطات الأمنية والعسكرية يومياً بإنقاذ واعتراض العشرات من المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى السواحل الأوروبية في قوارب غالباً ما تكون متهالكة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف