اقتصاد

بكلفة 6.5 مليار دولار لتكرير 140 ألف برميل يومياً

الأول منذ أربعة عقود..العراق يدشن مشروعاً نفطياً عملاقاً

وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار اسماعيل خلال افتتاحه في 20 أكتوبر 2022 لمصفى كربلاء النفطي العملاق (مكتبه)
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: دشن العراق مشروعاً نفطياً عملاقاً لتكريرالنفط قال وزير النفط الجمعة أنه الأول من نوعه في البلاد بطاقة تكرير 140 ألف برميل يومياً وبكلفة 6.5 مليار دولار بتعاون مع كوريا الجنوبية.
وأشار وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار أسماعيل لدى تدشينه المشروع في كلمة وزعها مكتبه وتابعتها "إيلاف" الى أن العراق حقق اليوم إنجازاً كبيراً لم يتحقق في الصناعة التكريرية في البلاد منذ أكثر من أربعين عاما من خلال المباشرة بفعاليات تشغيل مصفى كربلاء العملاق جنوب البلاد بطاقة 140 ألف برميل.

9 ملايين لتر من البنزين
وأضاف الوزير أن مشروع مصفى كربلاء يعد أضخم مشروع يتم تنفيذه بالرغم من التحديات الاقتصادية والصحية وسيؤمن المنتجات النفطية الخفيفة مما يخفض نسبة 60 بالمئة من استيرادها ويوفر العملة الصعبة حيث سينتج 9 ملايين لتر من البنزين عالي الاوكتاين يوميا و3 مليون من مادة النفط الأبيض ومنتجات أخرى.. مشيراً الى أن هذا المشروع يعد من المشاريع الداعمة للاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة.
واعتبر وزير النفط أن تشغيل مصفاة كربلاء إنجاز اقتصادي كبير في ظل ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا والتي تكلف موازنة البلاد نفقات مالية كبيرة بسبب استيراد الوقود.


حفل بدء تشغيل مصفى كربلاء النفطي لتكرير 140 ألف برميل يومياً وإنتاج 9 ملايين لتر من البنزين يومياً (النفط)

الاستخدام المحلي
ومن جهته قال وكيل وزارة النفط لشؤون التصفية حامد يونس أن هذا الإنجاز يشكل منعطفاً ومهماً في قطاع الصناعة التكريرية لما يتمتع به من إنتاجية بمواصفات على درجة عالية من الجودة والكفاءة وبتكنولوجيا حديثة وفق مواصفات أوروبية متقدمة تعرف بـ"يورو5".
وبين أن إنتاج المصفى سيغطي نسبة عالية من الاستهلاك المحلي فضلاً عن مواصفاته البيئية والسلامة المهنية والصحة العامة.
وأوضح يونس أن قطاع التصفية حظى باهتمام وزارة النفط من خلال وضع خطط وبرامج واعدة للنهوض بهذا القطاع الحيوي منها مشروع في مصافي الجنوب والذي يعد من المشاريع المتقدمة التي تسهم في دعم الاقتصاد الوطني فضلاً عن اضافة وحدات إنتاجية جديدة في مصافي الشمال والوسط والجنوب.

توفير 60 ميغاواط من الكهرباء
أما مدير عام مصافي الوسط عائد جابر عمران فقد قال إن المشروع سينتج من 8 الى 10ملايين لتر من منتوج الكازولين عالي الأوكتاين يومياً والعديد من المشتقات النفطية الضرورية الأخرى للمواطنين بالإضافة الى أنه يعتبر من المرتكزات الأساسية لدعم الاقتصاد الوطني من خلال تقليل استيراد الوقود إذ أنه سيوفر 60 ميغا واط من الطاقة الكهربائية الفائضة عن حاجة المصفى لدعم الشبكة الوطنية في محافظة كربلاء وكذلك تشغيل الأيدي العاملة والنهوض بالواقع الاقتصادي للمحافظة من خلال تشجيع المشروعات الساندة والتي تعتمد على المواد المنتجة من المصفى.
وسيقلل إنتاج المصفى من استيراد وقود الكازولين والبنزين عالي الأوكتاين بنسبة تصل الى 80% وهي نسبة جداً كبيرة.
ويقع على بعد 40 كم من مدينة كربلاء عاصمة المحافظة (110 كم جنوب بغداد) ويرتبط بخطوط نقل المنتجات النفطية الى مستودعات حافظتي النجف وكربلاء بمساحة 6 ملايين متر مربع.


مصفى كربلاء النفطي خلال مرحلة تشييده التي بدأت عام 2014 (النفط)

مصفى صديق للبيئة
وكان قد تم البدء بتنفيذ المصفى عام 2014 بكلفة 6.5 مليارات دولار عبر شركة هونداي الكورية ويتم تزويده بالنفط من البصرة عبر الخط الاستراتيجي .
ويعد المصفى الأول بمواصفات صديقة للبيئة وسينتج في المرحلة الأولى من تشغيله 85 ألف برميل يومياً وسيتم الوصول إلى طاقته الكاملة بحلول عام 2023.
وتشمل منتجات المصفى "البنزين بانواعة (العادي والمحسن) ووقود الطائرات والكبريت الصلب وغاز الطبخ، وسينتج ما يقرب من 9 ملايين لتراً في اليوم من البنزين عالي الجودة بالإضافة إلى 3180 مترًا مكعبًا يوميًا من منتجات الزيت الأبيض ووقود الطائرات لكل منهما وحوالي 6360 مترًا مكعبًا من الديزل" علماً أن 70% من منتجات المصفى هي منتجات خفيفة. ويحتوى المصفى على أربع وحدات تنتج 200 ميغاواط من الكهرباء لتغطيه احتياجاته.
يشار الى أن العراق يعد ثاني أكبر مصدر للنفط في منظمة "أوبك" إلا أنه يستورد المشتقات النفطية من دول العالم لعدم قدرة المصافي العراقية على إنتاج الكميات المطلوبة من الاستهلاك المحلي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
وكم ذهبت عمولات؟
عراقي متشرد -

خبر سار لكن السؤال هو كم من هذا المبلغ ذهبت عمولات في جيوب أمراء الطوائف وكم دفعت هذه الشركة للميليشيات لكي تسمح لها بتنفيذ المشروع؟