أخبار

عشية منحه بشكل رسمي ولاية ثالثة تاريخية

مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني يعزز موقع شي جينبينغ

الرئيس الصيني شي جين بينغ ينحني خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني في قاعة الشعب الكبرى في بكين في 16 أكتوبر 2022
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بكين: أكد الحزب الشيوعي الصيني في ختام مؤتمره السبت على "الموقع المحوري" لشي جينبينغ، عشية منحه بشكل رسمي ولاية ثالثة تاريخية على رأس الحزب.

وجاء في قرار تم تبنّيه بإجماع المندوبين قبيل اختتام المؤتمر في بكين، وتضمن تعديلات لميثاق الحزب، أن على أعضاء الحزب البالغ عددهم حوالى 97 مليوناً أن "يدعموا الموقع المحوري للرفيق شي جينبينغ داخل اللجنة المركزية للحزب والحزب بمجمله".

وبذلك بات من المؤكد أن شي سيفوز الأحد بولاية ثالثة على رأس الحزب وبالتالي على رأس البلد، بعد انعقاد أول اجتماع للجنة المركزية الجديدة.

ودعا شي المندوبين في ختام المراسم التي جرت في قصر الشعب إلى التحلي بـ"جرأة النضال من أجل النصر" معلناً "اعملوا بجدّ وكونوا عازمين على المضي قدماً".

قائمة الأعضاء

وأعلنت في ختام المؤتمر الذي يعقده الحزب كل خمس سنوات التشكيلة الجديدة للجنة المركزية التي هي بمثابة "برلمان" داخلي للحزب.

ولا تتضمن قائمة الأعضاء التي نشرتها وكالة أنباء الصين الجديدة، أربعة من كبار وجوه الحزب الشيوعي بينهم رئيس الوزراء الحالي لي كه تشيانغ الذي سيغادر مهامه في آذار/مارس المقبل.

كما سيغيب عن اللجنة المركزية المسؤول الثالث الصيني لي زانشو ونائب رئيس الوزراء هان تشينغ ووانغ يانغ رئيس المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، وهي جمعية لا تملك سلطة القرار.

وكان وانغ يانغ الذي يعتبر من الأصوات الأكثر ليبرالية في الحزب، أحد الأسماء المرجحة لتولي رئاسة الحكومة المقبلة.

وبحسب تقديرات وكالة فرانس برس، تم تعديل أعضاء اللجنة المركزية الجديدة بنسبة 65% عن التشكيلة السابقة التي تعود إلى العام 2017.

وتعقد اللجنة الجديدة المؤلفة من 205 أعضاء، بينهم 11 امرأة فقط، أول اجتماع لها الأحد، تقوم خلاله بتعيين الأعضاء الـ25 في المكتب السياسي الجديد، هيئة القرار في الحزب الشيوعي، وأعضاء لجنته الدائمة.

وتمسك هذه الهيئة الواسعة النفوذ المؤلفة حاليا من سبعة أعضاء بزمام السلطة الفعلية في الصين.

اعتبر نيس غرونبرغ من معهد ميركاتور للدراسات الصينية في برلين أن اللجنة الدائمة الجديدة ستضم بعد التعديلات "غالبية من الشخصيات الوفية لشي جينبينغ".

ولا يتوقع العديد من خبراء الشؤون الصينية أن يبرز أي خلف محتمل للرئيس.

تجديد ولاية جينبينغ

ومن شبه المؤكد أن يتم تجديد ولاية شي جينبينغ كأمين عام للحزب الشيوعي، ما سيسمح له في آذار/مارس بالحصول على ولاية رئاسية جديدة غير مسبوقة من خمس سنوات.

ورأى نيل توماس المحلل في مكتب "أوراسيا غروب" أن "هذه الولاية الثالثة ستضع حدا لثلاثة عقود من التناوب على السلطة" في الصين ولو بشكل مضبوط.

ومن أجل البقاء في السلطة، ألغى شي جينبينغ من الدستور عام 2017 حد الولايتين الذي كان ينص عليه، ما يمكنه من البقاء على رأس البلد مدى الحياة نظريا.

وإن كانت المراسم جرت وفق سيناريو محكم الإعداد، إلا أن حدثاً غير متوقع طرأ عليها إذ تم اقتياد الرئيس السابق هو جينتاو الذي ظهر في وضع صحيّ ضعيف خارج القاعة، على ما أفاد صحافيو فرانس برس.

وقام أحد الموظفين بحض هو البالغ 79 عاماً والذي ترأس الصين بين 2003 و2014 على النهوض من مقعده المجاور لمقعد شي جينبينغ وإخراجه من القاعة رغم إرادته بشكل واضح.

ولم تأت وسائل الإعلام الرسمية على ذكر هذه الحادثة غير المألوفة إطلاقا.

وعقد هذا المؤتمر العشرون منذ إنشاء الحزب الشيوعي عام 1921 في ظل ظروف دقيقة بالنسبة للصين إذ تواجه تباطؤاً في نموها الاقتصادي بسبب تدابير الإغلاق والحجر المتواصلة، وتوتراً دبلوماسياً مع الغرب في عدد من الملفات.

وفي سياقه، أجرى المندوبون الـ2300 تقريباً الذين اختارتهم مختلف هيئات الحزب اجتماعات مغلقة على مدى أسبوع بهدف تعديل الفريق القيادي للحزب والبلد، ورسم التوجهات المقبلة لثاني قوة اقتصادية في العالم.

استمرارية سياساته

وعمد شي جينبينغ منذ وصوله إلى الرئاسة أواخر 2012 إلى تركيز السلطات في يده وطبق سياسة تقضي بتعزيز سلطة النظام.

وفي خطاب افتتح به المؤتمر، دعا شي جينبينغ الذي يعتبر رئيس الدولة ورئيس القوات المسلحة ورئيس الحزب، إلى استمرارية سياساته.

ومن المتوقع بالتالي المضي في سياسة "صفر كوفيد" رغم عواقبها الوخيمة على الاقتصاد وما تثيره من استياء شعبي متزايد.

وبعيداً عن الحذر الذي طبع دبلوماسية أسلافه، من المتوقع أن يستمر شي في رفع صوت الصين، مجازفا بتصعيد التوتر مع الخصم الأميركي وخصوصاً حول مسألة تايوان.

وقرر الحزب الشيوعي بهذا الصدد أن يدرج لأول مرة إشارة في ميثاقه تؤكد "معارضة" بكين لاستقلال الجزيرة البالغ عدد سكانها 23 مليون نسمة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رجعنا لعله عبوديه الفرد - التي ستقود للجمود العقائدي ،،،
عدنان احسان- امريكا -

يجب ان يختاروا اسم اخر غير الشيوعيه ،،، وماذا بقي من الشيوعيه ،، اصــــــلا ،، ،،وهل من يحكم في الصين اليوم الشيوعيين ،؟! ،، ام هذه الكلمه باتت شماعه ،،، حتى يتمكن حكام الصين من خلق البذيل بواقع ايديولوجي ،،، ليصبح واقعا ،،،جديد لتستمر ،، حقبتهم ،، التي لم تبقي من الشيوعيه الا العداء لامريكا ،،،