رداً على العقوبات التي تم فرضها عليه
مسؤول عسكري إيراني يدعو الاتحاد الأوروبي لـ"شراء الفحم" بأصوله المجمّدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طهران: دعا رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلّحة الإيرانية الاتحاد الأوروبي الذي فرض عليه عقوبات على خلفية مزاعم تزويد روسيا بمسيّرات للاستخدام في حرب أوكرانيا، الى استخدام أصوله المجمّدة لـ"شراء الفحم" مع قرب حلول الشتاء، وفق وسائل إعلام محلية.
وكان اللواء محمد باقري، وهو أرفع مسؤول عسكري في الجمهورية الإسلامية، من بين ثلاثة ضباط كبار فرض عليهم الاتحاد الأوروبي وبريطانيا الأسبوع الماضي، عقوبات على خلفية قضية المسيّرات.
وتزايدت في الفترة الماضية اتهامات كييف وحلفائها الغربيين لروسيا، باستخدام طائرات مسيّرة إيرانية الصنع في الحرب ضد أوكرانيا. من جهتها، تكرر طهران نفيها تزويد أي طرف أسلحة "للاستخدام في الحرب" التي بدأتها القوات الروسية أواخر شباط/فبراير.
وقال باقري إن في إمكان المسؤولين الأوروبيين "أن يحددوا ويصادروا كل الممتلكات والأصول للواء محمد حسين باقري في المصارف حول العالم، واستخدامها لشراء الفحم للمواطنين الأوروبيين الذين ينتظرهم شتاء صعب"، وذلك في رسالة نشرتها ليل الأحد وسائل إعلام محلية منها وكالتا فارس وتسنيم.
لائحة العقوبات
والعقوبات الأوروبية التي فرضت على باقري وغيره من الضباط الإيرانيين، تبقى رمزية الى حد كبير، إذ تشمل منع الدخول ومصادرة أي أصول تعود لهم في الدول الـ27 التي تشكّل الاتحاد.
واعتبر الاتحاد الأوروبي في لائحة العقوبات، أن باقري "يشرف على البرنامج العسكري للطائرات المسيّرة"، ويؤدي "دوراً أساسياً في التعاون الدفاعي بين إيران والاتحاد الروسي".
وأدت الحرب في أوكرانيا الى زيادة هائلة في كلفة موارد الطاقة في أوروبا والعالم، خصوصاً مع قيام روسيا بتقنين امداداتها من الغاز الى معظم دول القارة رداً على العقوبات الغربية التي تم فرضها عليها بسبب الحرب.
وتسعى دول الاتحاد منذ أشهر الى استنباط حلول بشأن الاجراءات الواجب اتخاذها لتوفير هذه الموارد والاقتصاد في استهلاكها مع قرب حلول فصل الشتاء.
واعتبر باقري أن الاتحاد الأوروبي ارتكب "خطأ" في فرض عقوبات عليه، مماثل لما ارتكبته الولايات المتحدة بفرض عقوبات مشابهة بحقه في 2019.
توتر دولي
وزادت قضية المسيّرات من التوتر بين إيران وروسيا من جهة، والغربيين من جهة أخرى. وفرضت لندن وبروكسل عقوبات على طهران، بينما هددت واشنطن بمعاقبة الشركات والدول التي تتعاون مع برنامج المسيّرات الإيرانية.
وتسببت القضية بتوتر بين طهران وكييف، اذ أعلنت أوكرانيا في أيلول/سبتمبر خفض مستوى تمثيل إيران الدبلوماسي على أراضيها، وألمحت لامكان قطع العلاقات بالكامل.