بسبب التدهور الأمني الذي تتسبب به الجماعات الجهادية
منظمة غير حكومية تحذر من الأزمة الإنسانية في النيجر والساحل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيامى: حذّرت "لجنة الإنقاذ الدولية" (IRC) وهي منظمة غير حكومية الخميس، من الوضع الإنساني "الخطير للغاية" في النيجر، وعلى نطاق أوسع في منطقة الساحل، خصوصاً بسبب التدهور الأمني الذي تتسبب به الجماعات الجهادية.
وقال هارلم ديزير نائب رئيس المنظمة في أوروبا لوكالة فرانس برس الخميس "جئت لأدقّ ناقوس الخطر، لتحذير المجتمع الدولي بشأن الوضع في منطقة الساحل، وعدد المتضرّرين بسبب مزيج الصراعات وآثار التغيّر المناخي".
وزار الوزير الفرنسي السابق، الذي وصل مطلع الأسبوع إلى النيجر، مواقع النازحين في أولام غرب النيجر قرب حدود مالي حيث فرّ السكّان من عنف الجماعات الجهادية.
وقال إن "الوضع خطير جداً في النيجر وخطير للغاية في بوركينا"، وهي دولة أخرى ضحية لعنف الجهاديين.
وأوضح هارلم ديزير أنّ النيجر تستقبل أكثر من 660 ألف نازح أو لاجئ، بسبب النزاعات التي تشهدها المنطقة وهجمات الجماعات المسلّحة إضافة إلى تداعيات التغيّر المناخي.
وأشار إلى أن انعدام الأمن الغذائي "يطال هناك 4,4 ملايين شخص"، مضيفاً أن "حالات سوء التغذية الحاد لدى الأطفال دون سنّ الخامسة أصبحت مأسوية".
ولفت الى أنّ 43 في المئة فقط من احتياجات التمويل الإنساني متوافرة لهذا البلد الفقير، في ما يشكّل عجزاً "يزيد على 317 مليون دولار".
كما شدّد على أنّ الهجمات التي تشنّها الجماعات المسلّحة "تجعل وصول المساعدات الإنسانية أمراً صعباً".
وتواجه النيجر أعمال عنف جهادية في عدّة أجزاء من أراضيها، في الغرب بالقرب من بوركينا ومالي، وفي الجنوب الشرقي بالقرب من نيجيريا وبحيرة تشاد على وجه الخصوص.
وأشار ديزير إلى أنّ جزءاً كبير من النازحين الموجودين في بوركينا فاسو والبالغ عددهم مليوني شخص "موجودون في مدن محاصرة" أو "تحت حصار" الجهاديين، و"لم يعد بإمكانهم الحصول على الغذاء والماء والدواء".
وختم أنّ الساحل "يجب أن لا يتحوّل إلى أزمة منسية"، داعياً المجتمع الدولي إلى "الرد" خصوصاً بـ"التمويل" المناسب.
وتعاني النيجر، حيث قتلت الفيضانات حوالى 200 شخص منذ حزيران/يونيو، من أزمة غذاء خطيرة عزّزها العنف الجهادي الذي منع المزارعين من حراثة حقولهم.
وفقاً للأمم المتحدة، يمكن أن يصل معدّل سوء التغذية الحاد بين الأطفال إلى 12,5 في المئة هذا العام، متجاوِزاً عتبة الطوارئ البالغة 10 في المئة التي حدّدتها منظمة الصحّة العالمية.