ألغى الأوامر الديوانية لحكومة الكاظمي
السوداني.. حركة "تطهير" لمسؤولين شيعة ترفضهم إيران وتعيين موالين لها مكانهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ايلاف من لندن : في اجراءات وصفت بأنها عملية تطهير لقادة ومسؤولين ومستشارين معروفين بتحفظهم ازاء سياسات ايران، قد اعفى السوداني الثلاثاء مجموعة منهم وبدأ بأستبدالهم بموالين لها.
في قرار يؤكد خطط رئيس الوزراء العراقي الجديد محمد شياع السوداني مرشح قوى الاطار الشيعي الموالية لايران لمنصبه الحالي، ترأس اليوم اجتماعا لحكومته تقرر فيه إلغاء جميع الاوامر الديوانية الصادرة عن حكومة رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي بعد تاريخ 8 اكتوبر 2021 لانها لا تتماشى مع اتجاهات وتطلعات تلك القوى، بذريعة انها صدرت عن حكومة تصريف للاعمال بعد الانتخابات المبكرة التي جرت في الشهر نفسه ومنيت فيها تلك القوى بهزيمة منكرة اكدت موقف العراقيين الرافض لسياساتها ولتدخل ايران السافر في الشؤون العراقية الداخلية.
كما شكل السوداني خلال اجتماع الحكومة لجنة برئاسة مدير مكتبه وعضوية رئيس الدائرة القانونية في الامانة العامة لمجلس الوزراء، ورئيس مجلس الخدمة الاتحادية تتولى إعادة النظر في الاوامر الديوانية والموافقات الملغاة وشاغليها، وتقديم توصيات خلال 21 يوما اليه للبت فيها.
جرت تلك الانتخابات استجابة لمطالب الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في اكتوبر عام 2019 وشملت العاصمة بغداد وعشر محافظات وسطى وجنوبية تصدت لها المليشيات المسلحة المقربة لايران وخلية أمنية تضم قياديين مقربين من قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني وقتلت 650 ناشطا قبل ان يُرغم المتظاهرون رئيس الوزراء الاسبق عادل عبد المهدي على الاستقالة ليخلفه في المنصب رئيس جهاز المخابرات حينها مصطفى الكاظمي الذي كلف باجراء الانتخابات المبكرة استجابة لمطالب المتظاهرين.
السوداني خلال ترؤسه الجمعة الماضي 29 اكتوبر 2022 الاجتماع الاول لحكومته بعد يوم من موافقة البرلمان على تشكيلتها الوزارية
إعفاء أمنيين ومسؤولين ومستشارين كبار من مناصبهم
اليوم، اعفى السوداني مجموعة من المسؤولين الكبار والمستشارين غالبيتهم الساحقة من الشيعة المتحفظين على سياسات ايران والرافضين لتدخلها في الشؤون الداخلية لبلدهم حيث بدأ باستبدالهم بشيعة اخرين مقربين او موالين لها مكانهم والذين يطلق عليهم العراقيون "الولائيون".
شملت حركة الاعفاءات التي تذرع السوداني بانها صادرة عن حكومة لتصريف الاعمال كلا من : رئيسي جهاز المخابرات رائد جوحي وجهاز الامن الوطني حميد الشطري ومهند نعيم مستشار رئيس جهاز الأمن الوطني.
كما تم اعفاء مشرق عباس المستشار السياسي لرئيس الوزراء ومحافظي النجف وذي قار وبابل الجنوبية وصلاح الدين الغربية.
وأقال السوداني بصفته القائد العام للقوات المسلحة الفريق الركن حامد الزهيري من منصب قائد الفرقة الخاصة المسؤولة عن حماية المنطقة الخضراء وأحاله الى أمرة وزارة الدفاع.. كما أعفى صفية السهيل من منصب وكيل وزارة الخارجية.
وأمس تم الاعلان عن تعيين الصحافي ربيع نادر مديرا للمكتب الاعلامي للسوداني بعد ان تولى سابقا مهمة مدير الأخبار في قناة العهد الفضائية التابعة لمليشيا عصائب اهل الحق اضافة الى مؤسسات أخرى قبل أن ينتقل للعمل في مجلس الوزراء في عهد رئيس الوزراء الاسبق عادل عبد المهدي وهاجم خلالها احتجاجات اكتوبر.
وتواصلا مع هذه الاجراءات، الغى وزير الداخلية الجديد عبد الامير الشمري، وهو مقرب من المالكي، الاوامر الوزارية السابقة بتكليف وتعيين مسؤولين في الوزارة مستهدفا بذلك بحسب مصادر عليمة النائب الصدري السابق حسين العوادي الذي يشغل منصب الوكيل الأقدم في الوزارة.
كما أحال السوداني السبت الماضي الفريق محمد البياتي الى ادارة الامرة وهي وظيفة هامشية في وزارة الدفاع بعد ان شغل مهمة السكرتير العسكري لرئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي وعين بدلا عنه الفريق الركن سعد العلاق سكرتيرا عسكريا له.
وكان الاطار التنسيقي للقوى الشيعية العراقية، عدا التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، قد رشح في 25 يوليو 2022 الوزير السابق السوداني رسميا لتشكيل الحكومة الجديدة ثم كلفه بذلك رسميا الرئيس العراقي في 13 اكتوبر 2022 ومنحها البرلمان الثقة في 27 من الشهر الحالي.
يذكر ان اثنين من وزراء الحكومة الجديدة للسوداني ينتميان الى المليشيات المسلحة الموالية لايران، وهما وزير العمل والشؤون الاجتماعية أحمد الاسدي الامين العام لمليشيا كتائب جند الامام والناطق سابقا باسم الحشد الشعبي وهو رئيس كتلة سند ضمن تحالف الفتح برئاسة رجل ايران هادي العامري.
التعليقات
قراءة اخرى لواقع الحال
متفرج -لماذا لا نقول ان مقتدى الصدر نفذ مهمته بنجاح تام بقيامه باجهاض ثورة الشارع العراقي ضد التغلغل الايراني وباقل الخسائر لايران ، فعلا عبقري ، ملالي ايران نفسهم لم يستطيعوا ان يقوموا باجهاض حركة الاحتجاجات في بلادهم التي تكبر وتتفاقم كل يوم ، انهم بحاجة ماسة الى مقتدى ايراني .