اقتصاد

سفن الشحن المحمّلة حبوبا عالقة في المرافئ

تعليق تصدير الحبوب الأوكرانية بعد شروط فرضتها موسكو

صورة لإحدى السفن المحملة بالحبوب
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كييف (أوكرانيا): بقيت سفن الشحن المحمّلة حبوبا أوكرانية عالقة في المرافئ الأربعاء بعدما طالبت موسكو بضمانات حماية للأسطول الروسي في الممر البحري المخصص للصادرات في خضم الحرب على أوكرانيا.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي مساء الثلاثاء في كلمته اليومية التي تبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي "ممر الحبوب بحاجة إلى حماية موثوقة على المدى الطويل".

وأضاف "يجب أن تدرك روسيا بوضوح أنها ستلقى ردا عالميا قاسيا على كل تدبير يؤثر سلبا على صادرتنا الغذائية. إنها مسألة حيوية لعشرات ملايين الأشخاص".

وجاء المطلب الروسي خلال محادثة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، رداً على هجمات بمسيرات بحرية، لم تعلن أوكرانيا مسؤوليتها عنها، استهدفت سفنا للأسطول العسكري الروسي في خليج سيفاستوبول في القرم، وأصابت واحدة من سفنه على الأقل.

والإثنين وجّهت روسيا سلسلة ضربات بصواريخ كروز استهدفت كييف ومنشآت مدنية أوكرانية، وأعلنت السبت انسحابها من الاتفاق الذي يتيح تصدير ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية عبر البوسفور.

وأُبرم الاتفاق بين أوكرانيا وروسيا في تموز/يوليو برعاية تركيا والأمم المتحدة وينتهي مفعوله في 19 تشرين الثاني/نوفمبر، للتخفيف من أزمة الغذاء العالمية التي تسبب بها النزاع ولاسيما في إفريقيا.

وسمح الاتفاق حتى الآن بتصدير أكثر من 9,5 ملايين طن من الحبوب الأوكرانية العالقة في الموانئ منذ الغزو الروسي في أواخر شباط/فبراير.

وأعرب الرئيس التركي عن "ثقته في تعاون جميع الأطراف" للتوصل إلى حل، معولا على العلاقات التي حافظ عليها مع موسكو وكييف على حد سواء ليطرح نفسه ضامنا للاتفاق.

لكن الكرملين أصدر على الأثر بيانا أشار فيه إلى أن تطبيق الاتفاق لن يتواصل إلا إذا قدمت كييف "ضمانات حقيقية (..) بأن الممر الإنساني لن يستخدم لأغراض عسكرية".

وأعلن الثلاثاء مركز التنسيق المشترك المكلف الإشراف في اسطنبول على تطبيق الاتفاق أنه من غير المرتقب أن تعبر الممر الإنساني الأربعاء أي سفينة شحن.

تحذير روسي

وكانت روسيا حذرت الاثنين من "الخطر" الذي قد تواجهه سفن الشحن التي تواصل الابحار من دون موافقتها في الممر المؤدي من الموانئ الأوكرانية إلى البوسفور وباتجاه البحر المتوسط.

وعلى تويتر شدد منسّق الأمم المتحدة أمير عبدالله على وجوب عدم تحويل أي سفينة شحن مدنية إلى "هدف عسكري أو اتّخاذها رهينة" مؤكداً أن "المواد الغذائية يجب أن تمر".

على الأرض وفي حين تترقّب القوات الروسية منذ أسابيع هجوما مضادا أوكرانيا واسع النطاق، بدأت ترتسم ملامح هجوم من هذا القبيل على الجبهة الشرقية، وفق ما أفاد جنود في المنطقة وكالة فرانس برس الثلاثاء.

في كييف وبعد ضربات مدمرة الاثنين، قال رئيس البلدية فيتالي كليتشكو عبر تلغرام إن التغذية بالمياه والكهرباء "عادت بالكامل"، بعدما حُرم 80 % تقريبا من سكان المدينة من المياه وانقطعت الكهرباء عن 350 ألف منزل جراء ضربات الاثنين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف