اقتصاد

للاحتجاج على تأخر صرف رواتب الموظفين

إضراب مفاجئ في قطاع النقل يشلّ العاصمة تونس

أنصار الحزب الدستوري الحر التونسي يلوحون بالأعلام الوطنية ويرفعون لافتات خلال مظاهرة ضد الرئيس قيس سعيد في العاصمة تونس يوم 15 أكتوبر 2022
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تونس: نفّذ موظفو قطاع النقل الحكومي بالعاصمة تونس الأربعاء إضراباً مفاجئاً شل خطوط النقل عبر الحافلات والميترو (القطارات) للاحتجاج على تأخر صرف رواتب موظفي الشركة، على ما أفاد مراسل فرانس برس.

منذ ساعات الفجر اكتظت محطات الحافلات في وسط العاصمة بالمسافرين الذين ينتظرون وسط تذمر لعدم تمكنهم من الالتحاق بمقرّ عملهم.

وقال كاتب عام جامعة النقل (نقابة) وجيه الزيدي في تصريحات صحافية إن "أكثر من 8300 موظف وإلى اليوم لم تصل رواتبهم...هذا تسبب في احتقان داخل المؤسسة وبين الموظفين".

تشغل شركة نقل تونس 250 حافلة و15 عربة قطار تربط العاصمة بإقليم تونس الكبرى الذي يضم أربع محافظات يقطنها أكثر من مليوني نسمة.

وندد المسؤول النقابي "بعدم تجاوب أي مسؤول من الوزارة (النقل) في خصوص تاريخ صرف الرواتب" و"بتدهور" وضعية أسطول الشركة من الحافلات.

ولم تحدد النقابة التابعة "للاتحاد العام التونسي للشغل"(المركزية النقابية) موعداً لانتهاء الإضراب.

أزمة اقتصادية متواصلة

تشهد تونس أزمة اقتصادية متواصلة منذ سنوات تفاقمت اثر تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وأزمة كوفيد-19.

وأعلن صندوق النقد الدولي منذ أسبوعين توصله لاتفاق على مستوى الخبراء مع السلطات التونسية لمنحها قرضا بقيمة 1,9 مليار دولار على 48 شهرا في انتظار موافقة نهائية يتم اقرارها في كانون الأول/ديسمبر القادم.

ومقابل القرض، تتعهد الحكومة التونسية بتنفيذ حزمة من الإصلاحات أهمها مراجعة سياسة الدعم ومنحه لمستحقيه فضلاً عن إعادة هيكلة الشركات الحكومية وإصلاحها.

إلى ذلك، تعيش البلاد على وقع أزمة سياسية منذ أن قرّر الرئيس التونسي قيس سعيّد احتكار السلطات في 25 تموز/يوليو 2021 وعيّن لاحقاً حكومة جديدة وعدل دستور 2014 وأقر انتخابات نيابية جديدة نهاية العام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف