طلباً لتدخل الجيش بعد هزيمة مرشحهم
آلاف من أنصار بولسونارو يتظاهرون أمام مقر القيادة العسكرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
برازيليا: دعا آلاف من أنصار الرئيس البرازيلي المنتهية ولايته جايير بولسونارو الأربعاء من أمام مقر القيادة العسكرية في ساو باولو وبرازيليا وريو دي جانيرو إلى تدخل الجيش بعد هزيمة مرشحهم.
كما واصل متظاهرون إغلاق طرق الأربعاء في أكثر من نصف ولايات البرازيل، لكن على نطاق أقل من اليوم السابق.
وتأتي هذه الاحتجاجات غداة خطاب للرئيس اليميني المتطرف المنتهية ولايته، وهو ضابط سابق في الجيش.
وكسر بولسونارو صمته المطبق الذي دام يومين قائلاً إنه "سيحترم" الدستور وأعطى الضوء الأخضر لانتقال السلطة إلى خليفته اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا - لكنه وجّه في الأثناء رسالة غامضة إلى أنصاره الذين يحتجون منذ الاثنين.
لم يتم الإبلاغ عن أي أعمال عنف حتى بداية فترة بعد الظهر في البلاد التي تحتفل بعطلة رسمية.
تظاهرات
في ساو باولو، تظاهر الآلاف من أنصاره منتصف نهار الأربعاء أمام مقر القيادة العسكرية الجنوبية الشرقية، مطالبين بتدخل الجيش بهتافات مثل "تدخل فدرالي على الفور"، فيما هتف بعضهم "مقاومة مدنية"، حسب ما ذكر أحد مراسلي وكالة فرانس برس.
ونُظمت تظاهرة مماثلة أمام مقر قيادة الجيش في برازيليا جمعت آلاف المتظاهرين، وفق مراسل فرانس برس.
كما خرجت تظاهرة في ريو دي جانيرو حيث طالب المتظاهرون بتدخل الجيش ورددوا أمام مقر القيادة العسكرية "لولا أيها اللص مكانك في السجن"، بحسب فيديوهات نشرتها وسائل إعلام برازيلية.
وقال التاجر رودريغو دا ماتا (41 عاماً) لوكالة فرانس برس في ساو باولو "نطالب (...) بتدخل الجيش حتى لا يصبح بلدنا شيوعياً".
وأضاف "لا نعترف بنتيجة الانتخابات لأننا نعلم أنها مزورة مثل كل شيء يفعله حزب العمال" الذي يتزعمه لولا دا سيلفا.
وقالت المتظاهرة أنجيلا كوزاك (70 عاماً) لوكالة فرانس برس "لا يمكننا أن نقبل أن يحكمنا لصّ"، في إشارة إلى إدانة لولا دا سيلفا بالفساد التي ألغتها المحكمة العليا.
منع حرّية التنقل
لكن عدد الطرق المقطوعة تراجع الأربعاء، فقد أعلنت شرطة الطرق السريعة الفدرالية أنها سجلت نصب نحو 150 حاجزاً في الدولة الشاسعة مقابل 271 في اليوم السابق.
نصبت الحواجز في طرق بحوالي 15 ولاية في البلاد، مقارنة بجميع الولايات تقريبا الثلاثاء.
وقال جايير بولسونارو في خطابه "الاحتجاجات السلمية تكون دائما موضع ترحيب. لكن أساليبنا يجب ألا تكون تلك التي يتبعها اليسار الذي يضر دائما بالسكان... مثل منع حرّية التنقل".
وشدد على أن "التظاهرات هي ثمرة الغضب والشعور بالغبن" في الاستحقاق الرئاسي.
لكن نائبه الجنرال هاميلتون موراو قال لصحيفة "أو غلوبو" اليومية إنه "لا فائدة من البكاء، فقد خسرنا اللعبة".
على مسار واحد
في ساو باولو، سمحت مجموعة من عشرات المتظاهرين بمرور العربات على مسار واحد فقط في كلا الاتجاهين من الطريق الرئيسي الذي يربط الولاية التي تعد الرئة الاقتصادية للبرازيل مع وسط غرب البلاد.
لكن تحاول الشرطة منذ منتصف النهار إخلاء هذا المحور الاستراتيجي.
وأطلقت الشاحنات أبواقها، وعلى مسارات الطريق انتشر المتظاهرون الذين يرتدون قمصاناً ملونة بالأصفر والأخضر التي تعد شعاراً مفضلاً لأنصار بولسونارو، ولوحوا بلافتات أمام المركبات التي تمكنت من المرور، بحسب صور التليفزيون المحلي.
وأعلنت شرطة الطرق السريعة الفدرالية أنها فرقت حوالي 563 احتجاجاً منذ الاثنين. واضطرت الشرطة لاستخدام الغاز المسيل للدموع الثلاثاء لرفع الحواجز، خاصة في الجنوب.
وصور متظاهرون يؤدون تحية النازيين خلال احتجاجات في ولاية سانتا كاتارينا (جنوب) الأربعاء.
استمرار الاحتجاجات
تم تفسير خطاب بولسونارو على صفحات يمينية متطرفة في وسائل التواصل الاجتماعي على أنه يشجع استمرار الاحتجاجات.
وانتشرت رسالة على تطبيق تلغرام الثلاثاء تقول إن "الحلم لا يزال قائما"، وتضيف "انزلوا إلى الشوارع غدا" في دعوة للتظاهر خصوصا في فترة ما بعد الظهر في شارع باوليستا بوسط ساو باولو.
أدى انسداد الطرق إلى صعوبات في الإمداد في البرازيل التي تعتمد بشكل شبه حصري على الطرق البرية لنقل البضائع والمنتجات الغذائية.
وحذّر الاتحاد الوطني للصناعات الثلاثاء من "مخاطر تسجيل شحّ في بعض المواد ونفاد الوقود" إذا لم يتم رفع الحواجز على وجه السرعة.
وقدر الموقع الإخباري "جي1" أن 70 بالمئة من المتاجر الكبرى تشهد بالفعل نقصا في الإمدادات من بعض المنتجات.