الأمم المتحدة قلقة من شتاء "قارس" لملايين النازحين

جنيف: أطلقت الأمم المتحدة الجمعة نداءً لتقديم تبرعات لملايين النازحين جراء الصراعات في أوكرانيا وأفغانستان والشرق الأوسط، ومساعدتهم على تخطي الشتاء وسط "صعوبة كبيرة" في تأمين التدفئة.

وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أولغا سارادو في جنيف "ستضطر عائلات نازحة عديدة للاختيار بين الأكل أو التدفئة بينما تعاني صعوبات لتدفئة ملاجئها وشراء ملابس دافئة وطهي وجبات ساخنة".

وأعربت المفوضية عن قلقها خصوصاً لاضطرار ملايين الأوكرانيين إلى ترك منازلهم منذ الغزو الروسي لبلادهم في شباط/فبراير 2022، وتَعرُّض محطات الطاقة الكهربائية للقصف في البلاد.

ويعيش كثيرون في ملاجئ و"منازل متضررة أو مبان غير مؤهلة لحمايتهم من البرد القارس، مع انقطاع الطاقة والتدفئة وإمدادات المياه"، وفق ما أوضحت سارادو لصحافيين.

باشرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين برامج لإعادة تأهيل مساكن في أوكرانيا بهدف تأمين "سكن آمن ودافئ وملائم خلال أشهر البرد" لمليون نازح داخل البلاد، لكنها بحاجة ماسة إلى أموال إضافية مع اقتراب فصل الشتاء.

وفي أفغانستان، ستواجه عائلات نازحة عديدة انخفاض درجات الحرارة في الشتاء إلى ما دون الصفر.

وسيحتاج أكثر من 3 ملايين نازح سوري وعراقي أيضًا إلى "مساعدات أساسية لمواجهة الشتاء"، و"سيكون الشتاء الثاني عشر على التوالي للعديد منهم".

وحذرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين من أن الوضع خطير على نحو خاص في لبنان، الذي يشهد أزمة اقتصادية وحيث يعيش تسعة من كل 10 لاجئين سوريين في فقر مدقع.