أخبار

اختبار لجدية السوداني في وقف الانتهاكات الانسانية

العراق : ضجة إثر تعذيب معتقل أدى لخسارته يديه

الشاب العراقي حسن محمد أسود (28 عاما) يعرض الثلاثاء 15 نوفمبر 2022 اثار التعذيب الذي تعرض له في مركز استخبارات الداخلية في كركوك (تويتر)
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: فيما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق الثلاثاء بفضيحة تعذيب شاب بمركز للشرطة لمدة 37 يوماً ما ادى لإسقاط يديه، وجه السوداني بمتابعة القضية في اختبار لقدرته على وقف الانتهاكات الانسانية في المعتقلات.
وكشف الناشط عثمان المختار عن تورط ضباط في تعذيب الشاب حسن محمد اسود (28 عاماً) الذي قال انه " دخل مُعافى لسجن استخبارات الشرطة الاتحادية في كركوك وخرج منه ساقط اليدين جراء تعذيبه لمدة 37 يوما ثم خرج منه بعد حكم القضاء بتبرئته.
وأشار المختار في تدوينة على تويتر "تابعتها "إيلاف" الى أن "الضباط المتورطين بتعذيب الشاب قد بعثوا بشيوخ عشائرهم الى والد الضحية لغلق الموضوع".. وتساءل قائلاً "سنرى إن كان قرار السوداني بشأن جرائم التعذيب يشمل كل العراقيين أم لا؟".
كما أكد الناشط مصطفى سعدون في تغريدة مماثلة ان "حسن محمد أسود من محافظة كركوك (222 كم شمال بغداد) قد تعرض لتعذيب مروع خسر بسببه يديه بعد اعتقاله لمدة 37 يوماً من قبل الشرطة الاتحادية".
وأشار الى أن عائلة الشاب تتعرض اليوم "لضغوطات أمنية وعشائرية وتهديدات لإرغامها على التنازل عن الدعوى المرفوعة ضد الضباط المتورطين".. داعياً وزير الداخلية عبد الأمير الشمري الى التدخل لحماية الشاب وعائلته ومحاسبة الجناة.
وإثر ذلك وجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني اليوم الثلاثاء مستشاره لحقوق الانسان "بمتابعة تعرض الشاب أسود للتعذيب في الحجز بمحافظة كركوك ما تسبب بخسارة يديه" في اول اختبار لجديته في وقف عمليات التعذيب لانتزاع الاعترافات من المعتقلين والتي تسببت في اعدام المئات من العراقيين وسجن الاف آخرين البريئين اثر معلومات كيدية يتقدم بها من يطلق عليه في البلاد "المخبر السري" وهي اتهامات تقف وراءها دوافع طائفية وشخصية انتقامية.


الشاب حسن محمد أسود يعرض أثار التعذيب الذي تعرض له في مركز استخبارات وزارة الداخلية في كركوك (تويتر)

تفاصيل تعذيبه
ونقلت وسائل إعلام محلية عن أسود والد الضحية قوله أن نجله حسن ‏اعتقل من مكان عمله حيث يعمل حارساً بشركة أهلية في المنطقة الصناعية في حزيران
/يونيو الماضي من قبل قوة تابعة لاستخبارات الشرطة الاتحادية ثم جرى نقله إلى مستشفى آزادي وسط مدينة كركوك وهو بحالة حرجة اثر تعرضه لتعذيب شديد.
وأضاف أسود أن "نجله تعرض لتعذيب داخل المعتقل أفضى إلى قطع أصابع يده اليسرى بينما اليد اليمنى قطع منها أصبع واحد وحاليًا يتجه الأطباء الى قطع الأصابع المتبقية بسبب الخوف من امتداد الضرر إلى باقي أجزاء الكف فيما تعاني مناطق عدة من جسده من جروح خطيرة وضرر في الجزء الخارجي من الرأس ما أرغم استخبارات الداخلية التي تتولى اعتقاله إلى نقله الى المستشفى.

جريمة من سلسلة جرائم مماثلة
ومن جهتها قالت منظمة "إنهاء الإفلات من العقاب في العراق" أن هذه الجريمة تضاف إلى "سلسلة واسعة من جرائم تعذيب مماثلة نفذتها أجهزة وزارة الداخلية لانتزاع اعترافات ملفقة من المتهمين تحت التعذيب".


آثار التعذيب الذي تعرض له الشاب العراقي وأدى لخسارته يديه (تويتر)

وأشارت المنظمة في بيان تابعته "إيلاف" الى أن هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة واسعة من جرائم تعذيب مماثلة نفذتها أجهزة وزارة الداخلية العراقية داخل مراكز الحجز والاعتقال لانتزاع اعترافات ملفقة من المتهمين تحت التعذيب حيث شهدت بعض الحالات كحالة حسن محمد أسود- أضراراً جسدية بالغة تسببت بإعاقة دائمة، فيما فارق بعض المتهمين الحياة نتيجة للتعذيب في حالات أخرى".
وأوضحت أن مثل هذه الجرائم "تؤشر بشكل واضح خللا عميقا تعاني منه المؤسسات الأمنية العراقية على مستويات الإدارة والرقابة والتدريب اضافة الى تفشي أزمة التداخل الأمني بين عمل الأجهزة الرسمية وشبه الرسمية من ميليشيات حزبية ومجموعات أمنية لا تخضع لقانون عمل المؤسسات وهي من بين الأمور الأساسية التي تقف وراء ترسيخ ظاهرة الإفلات من العقاب في العراق".
وكان السوداني قال الجمعة الماضي في بيان تابعته "إيلاف" أنه "نظراً لأهمية توفير جميع الضمانات القانونية للمتهم أثناء مراحل التحقيق ومنها عدم انتزاع الاعترافات منه بالإكراه أو قسراً وفقاً لما جاء بالدستور" فأنه يدعو كل "من تعرض لأي صورة من صور التعذيب، أو الانتزاع القسري للاعترافات، بتقديم شكواه إلى مستشار رئيس الوزراء لحقوق الإنسان، معززةً بالأدلة الثبوتية".
وخصص مكتب السوداني بريداً إلكترونياً للمستشار وبريداً آخر للسكرتير الشخصي للقائد العام للقوات المسلحة لاستقبال الشكاوى.. مؤكداً أن "ذلك يأتي من أجل تعزيز وحماية حقوق الإنسان في العراق".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ألظلم ظلمات
أحمد شاعين -

لن تفوم للعراق دولة بوجود هؤلأ الكفار بالحكم

لانه فقير وليس له ظهر
خالد -

للاسف اقولها، الغالبيه العظمى من العراقيين شعب متوحش وجشع ومن يقع يداس بالارجل. هذا الرجل مثال على ما اقول. ولن استغرب ان كان هذا التعذيب لاسباب طائفيه او عرقيه. شيء لا يوصف...شناعه مطلقه.. العار على الامم المتحده وسفارات العالم المتحضر ان تبقى بالعراق نصف ساعه بعد هذه الصوره. انسحبوا وانزعوا عنهم الشرعيه الدوليه. اجرام وفساد لا يعادل ١% من اجرام البعث.