أخبار

رئيس منظمة حظر الاسلحة الكيميائية يحذر

الحرب في اوكرانيا تزيد تهديد اسلحة الدمار الشامل

جنود أوكرانيون يستخدمون مدفع هاوتزر من طراز M777 في شرق أوكرانيا، في 23 نوفمبر 2022
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لاهاي: أعلن رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الاثنين ان الغزو الروسي لأوكرانيا زاد من خطر استخدام أسلحة الدمار الشامل بما في ذلك الذخائر الكيميائية.

وقال فرناندو أرياس خلال الاجتماع السنوي للهيئة الناظمة إن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تواصل مراقبة الوضع في أوكرانيا عن كثب.

وصرح أرياس خلال الاجتماع في مقر المنظمة في لاهاي بهولندا ان "الوضع في أوكرانيا زاد مرة أخرى من التهديد الحقيقي الذي تمثله أسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك الأسلحة الكيميائية".

وأضاف أن "هذا أدى إلى تفاقم التوتر القائم لدرجة أنه لا يمكن افتراض وحدة المجتمع الدولي بشأن التحديات العالمية المشتركة المتعلقة بالأمن والسلام الدوليين".

واوضح أرياس ان المنظمات الدولية لنزع الاسلحة مثل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الحائزة على جائزة نوبل للسلام في 2013 "أصبحت الآن أماكن مواجهة وخلاف".

تم تبادل التهديدات والمزاعم حول استخدام محتمل لأسلحة نووية وكيميائية وبيولوجية منذ بدء الحرب في أوكرانيا في شباط/فبراير، لكن دون أي دليل على نشرها.

وذكّر أرياس بأن روسيا وأوكرانيا من الدول ال193 التي "تعهدت رسميا وطوعيا بعدم تطوير أو إنتاج أو حيازة أو تخزين أو نقل أو استخدام الأسلحة الكيميائية، تحت أي ظرف من الظروف".

وقال إن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "تواصل متابعة هذا الوضع الخطير عن كثب وتبقى على اتصال بالممثلين الدائمين للاتحاد الروسي وأوكرانيا".

واضاف أرياس ان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قدمت لأوكرانيا بناء لطلبها، تدريبا لأول المستجيبين بعد وقوع هجمات كيميائية واكتشاف التسريبات الكيميائية.

من جهته أظهر نظام دمشق، حليف روسيا، "إخفاقات خطيرة في الامتثال" لطلبات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية كما أكد أرياس.

ورفضت سوريا منح تأشيرة دخول لمفتش من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وفشلت في تطبيق الإجراءات التي طلبتها هيئة مكافحة الأسلحة الكيميائية.

وتنفي سوريا استخدام أسلحة كيميائية وتقول إنها سلمت مخزونها بموجب اتفاق أبرم عام 2013 بعد هجوم مفترض بغاز السارين أسفر عن مقتل 1400 شخص في الغوطة بضاحية دمشق.

تم تجريدها من حقوق التصويت في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في عام 2021 بعد أن حملها تحقيق مسؤولية هجمات أخرى بالغازات السامة.

وانتقدت الدول الغربية كلا من روسيا وسوريا خلال الاجتماع.

نددت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الأسلحة والأمن الدولي بوني جينكينز بادعاءات روسيا "السخيفة التي لا أساس لها والمثيرة للقلق" التي تتهم أوكرانيا باستخدام أسلحة كيميائية او نية باستخدامها.

واتهمت جينكينز روسيا باستخدام أسلحة كيميائية مذكرة بالهجوم بغاز نوفيتشوك للأعصاب على الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال في سالزبوري بإنكلترا عام 2018 وتسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني في عام 2020.

وتنفي روسيا أي تورط لها في هذه الأحداث. وشددت نائبة وزير الدفاع البريطاني أنابيل غولدي على أن الحرب الروسية في أوكرانيا لا يمكن "تجاهلها هنا في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية". وقالت "لقد رأينا هذا النوع من السلوك المخادع في سوريا ونراه الآن في أوكرانيا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف