موسكو تحاول "استخدام الشتاء كسلاح حرب"
الناتو يتعهد بمنح أوكرانيا المزيد من الأسلحة وإصلاح الكهرباء في المناطق المتضررة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تعهد حلف شمال الأطلسي "الناتو" بإعطاء أوكرانيا المزيد من الأسلحة والمساعدة في إصلاح البنية التحتية لشبكة الكهرباء التي تضررت بشدة من الضربات الصاروخية الروسية وهجمات الطائرات بدون طيار.
وفي قمة عُقدت في بوخارست، اتهم أمين عام الناتو، ينس ستولتنبرغ، موسكو "بمحاولة استخدام الشتاء كسلاح حرب".
وأدت الضربات الروسية إلى ترك ملايين الأوكرانيين بدون كهرباء ومياه جارية في درجات حرارة أقل من صفر مئوية.
ما هو حلف الناتو وما التغيرات التي طرأت عليه بعد غزو روسيا لأوكرانيا؟
تطلعات أوكرانيا إلى الانضمام إلى الناتو "منصوص عليها في الدستور وستظل أولوية"
وتطلب أوكرانيا من الناتو منذ شهور أنظمة دفاع جوي أكثر تقدمًا.
وبموجب اتفاقيات جنيف، يمكن تفسير الهجمات على المدنيين أو البنية التحتية الحيوية لبقائهم على أنها جريمة حرب.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال المدعي العام الأوكراني لبي بي سي إن الهجمات الروسية تصل إلى مستوى الإبادة الجماعية.
وفي اجتماع في برلين، قال وزراء عدل مجموعة الدول السبع إنهم سينسقون التحقيقات في جرائم الحرب المزعومة المرتكبة في أوكرانيا.
قال وزير العدل الألماني ماركو بوشمان "إن الفحص القضائي للفظائع المرتكبة في أوكرانيا سيستغرق سنوات، وربما حتى عقودًا. لكننا سنكون مستعدين جيدًا، وسنواصل ما دامت هناك حاجة إليه".
ونفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أمر بغزو واسع النطاق لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط، ومسؤولون كبار آخرون في الكرملين المزاعم بأن القوات الروسية ترتكب جرائم حرب.
وفي تطور منفصل يوم الثلاثاء، قالت السيدة الأولى في أوكرانيا أولينا زيلينسكا أمام مجلس النواب البريطاني في لندن إن "الأوكرانيين يمرون بإرهاب مماثل لما شهدته بريطانيا في الحرب العالمية الثانية، عندما قصفت ألمانيا النازية مدنًا في الحرب العالمية".
وقالت زيلينسكا: "النصر ليس الشيء الوحيد الذي نحتاجه، نحن بحاجة إلى العدالة"، مضيفة "جئت إليكم من أجل العدالة، لأنها ستؤدي إلى نهاية هذه الحرب".
وفي حديثه في بداية الاجتماع الذي استمر يومين لوزراء خارجية الناتو في العاصمة الرومانية، قال ستولتنبرغ: "روسيا في الواقع تخفق في ساحة المعركة. ردًا على ذلك فهم يهاجمون الآن أهدافًا مدنية، ومدنًا لأنهم غير قادرين على الفوزر بأراضي ".
وردد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي ما قاله ستولتنبرغ، حيث قال إن روسيا تهدف إلى "إشعار الأوكرانيين بالبرد القارس لإجبارهم على الخضوع".
وفي وقت لاحق يوم الثلاثاء، أصدر الناتو بيانًا قال فيه إن الهجمات الروسية المستمرة على المدنيين الأوكرانيين وشبكات الطاقة "تحرم الملايين من الخدمات الإنسانية الأساسية".
وأضاف البيان أن أعضاء الناتو سيساعدون أوكرانيا في إصلاح البنية التحتية للطاقة وحماية الناس من الهجمات الصاروخية.
وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا "سنقف إلى جانب أوكرانيا مهما استغرق الأمر، ولن نتراجع".
وأضاف "ندرك أنه من المهم للغاية ألا يتمكن بوتين من الفوز في أوكرانيا. ستكون هذه مأساة لأوكرانيا، لكنها ستجعل العالم أكثر خطورة وأكثر عرضة للخطر."
وقال كوليبا إنه التقى آخر مرة بمسؤولين كبار في الناتو كانت كلماته الثلاث هي "أسلحة ، أسلحة ، أسلحة".
وأضاف كوليبا "اليوم لدي ثلاث كلمات أخرى، وهي أسرع وأسرع وأسرع. نحن نقدر ما تم إنجاز ، لكن الحرب لا تزال مستمرة. يجب اتخاذ القرارات بشأن الأسلحة وخطوط الإنتاج بشكل أسرع".
وفي أوكرانيا يواصل عمال الطاقة في جميع أنحاء البلاد مهمتهم الشاقة المتمثلة في إصلاح إمدادات الطاقة والمياه لملايين الأشخاص، وسط تحذيرات من أن روسيا ربما تستعد لموجة جديدة من الهجمات الصاروخية.
وقالت شركة الكهرباء الرئيسية في البلاد يوم الثلاثاء إن 30 في المئة من احتياجات الكهرباء في البلاد لا تزال غير مستوفاة حاليًا، وسيستمر تقنين الطاقة.