ازدادت فيها حالات الإصابة بفيروس كورونا بشكل كبير
ما هي سياسة "صفر كوفيد" التي تتبعها الصين وما هي قواعدها؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اندلعت مظاهرات في جميع أنحاء الصين بسبب إجراءات الإغلاق الصارمة التي اتخذتها الحكومة بعدما ازدادت حالات الإصابة بفيروس كورونا بشكل كبير.
ويطالب المحتجون بتخفيف القواعد، على الرغم من أن الصين تشهد زيادة في الإصابات.
ما هي قواعد الإغلاق في الصين؟
لدى الصين واحدة من أكثر الأنظمة صرامة في العالم لمواجهة كوفيد. وتشمل الإجراءات ما يلي:
واتخذت بعض السلطات المحلية اجراءات مبالغة بها، مثل إجبار العمال على النوم داخل المصانع حتى يتمكنوا من العمل أثناء الحجر الصحي.
في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني، نظم العمال في مصنع فوكسكون في تشنغتشو الذي يصنع أجهزة أيفون، هروباً جماعياً بسبب المخاوف من إبقائهم في الداخل.
في أغسطس/ آب، شق المتسوقون في متجر إيكيا في شنغهاي طريقهم عنوة عبر الأبواب للهروب من حبسهم داخله.
لكن جرى تخفيف بعض القواعد.
العزل الآن لمدة ثمانية أيام فقط، بدلاً من 10 إلى خمسة أيام في مركز العزل، بالإضافة إلى ثلاثة أيام في المنزل.
كما تسمح الصين الآن بالوافدين الدوليين لأول مرة منذ مارس/ آذار 2022.
كم هو عدد الإصابات بكوفيد 19 في الصين؟
في الآونة الأخيرة، شهدت الصين أول حالة وفاة بسبب فيروس كورونا منذ ستة أشهر.
وسجلت يوم الاثنين 40 ألفاً و52 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا.
وارتفع هذا من 39506 يوم الأحد وهو أعلى من الذروة السابقة في أبريل/ نيسان. وصل عدد الحالات أسبوعياً إلى ما يقرب من 200 ألف حالة.
وأُبلغ عن إصابات جديدة في جميع أنحاء الصين، لكن المدن الأكثر تضرراً كانت غوانغتشو، في الجنوب، وتشونغتشينغ في الجنوب الغربي.
إنهما تشهدان ما بين 7 آلاف أو 8 آلاف حالة كورونا جديدة كل يوم.
في بكين، يتم الإبلاغ عن حوالي 4 آلاف حالة جديدة يومياً.
ومع ذلك، لا يزال العدد الإجمالي للإصابات والوفيات في الصين منخفضاً، مقارنةً بالبلدان الأخرى.
الاحتجاجات ضد قيود كورونا في الصين متواصلة لليلة الثانية وتمتد للمدن الكبرىالصين تسجل ارتفاعا قياسيا في إصابات كورونا رغم إجراءاتها الصارمة اعتقال صحفي من بي بي سي خلال تغطيته للاحتجاجات ضد قيود كورونا في شنغهايما هي اللقاحات التي تستخدمها الصين؟
فقط حوالي نصف الأشخاص في الصين الذين تتجاوز أعمارهم بين 80 عاماً تلقوا الجرعة الأولى من لقاحاتهم.
أقل من 60٪ من أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و69 عاماً تم تطعيمهم بالكامل.
كبار السن هم الأكثر عرضة للخطر وتحثً الصين كبار السن على الحصول على التطعيم.
هناك شكوك حول ما إذا كانت اللقاحات الرئيسية المستخدمة في الصين، سينوفاك وسينوفارم فعالة ضد أوميكرون، السلالة الأكثر انتشاراً.
وعرضت الدول الغربية على الصين لقاحات أكثر فعالية، لكن الصين رفضت استخدامها على نطاق واسع.
ولم تقدم الحكومة أي تفسير رسمي. ومع ذلك، قد يكون الشعور الوطني عاملاً وفقاً للدكتور يو جي، زميل مركز أبحاث الشؤون الدولية تشاتام هاوس:
"أعتقد أن شي جينبينغ [رئيس الصين] يؤمن حقاً في الاعتماد على الذات من الناحية الاقتصادية على الذات وعليها أن تنتج وتستخدم لقاحها الخاص، بدلاً من استيراده من مكان ما".
وحثت منظمة الصحة العالمية الصين على تغيير طريقة تعاملها مع كوفيد 19.
ومع ذلك، قال الرئيس الصيني شي جينبينغ إن سياسة صفر كوفيد "علمية وفعالة".
لماذا لا تزال الصين تحاول تحقيق صفر كوفيد؟
تتبع الصين سياسة تسميها "الصفر الديناميكي" - اتخاذ إجراءات أينما تفشى كوفيد 19 من أجل القضاء عليه.
وتقول الحكومة الصينية إن هذا ينقذ الأرواح، لأن تفشي المرض خارج نطاق السيطرة من شأنه أن يعرض العديد من الأشخاص الضعفاء للخطر، بمن فيهم كبار السن.
وتعني عمليات الإغلاق الصارمة أن عدد الوفيات في الصين ظل منخفضاً منذ بداية الوباء، والرقم الرسمي يزيد قليلا عن 5200 شخص.
وهذا يعاجل ثلاث وفيات فقط بفيروس كورونا لدى كل مليون صيني، مقارنة بـ3 آلاف لكل مليون في الولايات المتحدة و2400 لكل مليون في المملكة المتحدة.
ما هو تأثير سياسات كوفيد الصفرية على الاقتصاد الصيني؟
في الأشهر الأخيرة، حدثت عمليات إغلاق في العديد من المدن.
وتشمل هذه المدن شينزن، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها 17.5 مليون نسمة ومركز للتكنولوجيا، وشنغهاي، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها 26 مليون نسمة وهي مركز للتصنيع والتجارة والمال.
وأدت عمليات الإغلاق إلى إغلاق المصانع والموانئ لفترات طويلة.
كما أثرت على العمل مع الشركات الأجنبية.
وهذا يعني أن الاقتصاد الصيني نما بنسبة 3.9٪ فقط خلال العام الماضي، مقارنة بهدفه البالغ 5.5٪ لعام 2022.
فالبطالة آخذة في الارتفاع، وبخاصة بين الشباب، وسوق العقارات آخذة في التراجع.
وتؤثر إجراءات الإغلاق التي اتخذتها الصين أيضاً على الشركات والمستهلكين في بقية العالم، الذين أصبحوا يعتمدون على الصين في توريد السلع.
وأدى الإغلاق في مصنع فوكسكون في تشنغتشو إلى تراجع إنتاج أجهزة أيفون، ما أدى إلى بروز مخاوف من نقصها في السوق العالمية.
كما أدى إغلاق المصانع إلى مخاوف من نقص في الألعاب قبل عيد الميلاد.
شارك في التغطية جيريمي هاول.