أخبار

توقيع مذكرة تفاهم بين الحكومة وOCP بشأنه

تقديم البرنامج الاستثماري الأخضر الجديد لمجمع الفوسفات امام ملك المغرب

االملك محمد السادس،لدى ترؤسه السبت،بالقصر الملكي بالرباط، مراسيم تقديم البرنامج الاستثماري الأخضر الجديد للمجمع الشريف للفوسفات للفترة( 2023- 2027)
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من الرباط: ترأس العاهل المغربي الملك محمد السادس، السبت،بالقصر الملكي بالرباط، مراسيم تقديم البرنامج الاستثماري الأخضر الجديد للمجمع الشريف للفوسفات ( OCP) للفترة( 2023- 2027)،وتوقيع مذكرة التفاهم بين الحكومة والمجمع المتعلقة بهذا البرنامج.
ويندرج هذا الحفل في إطار التوجه الإرادي الذي كرسه الملك محمد السادس ،منذ عدة سنوات، في مجال الانتقال إلى الطاقات الخضراء والاقتصاد الخالي من الكربون.كما يأتي امتدادا لجلسة العمل التي ترأسها في 22 نوفمبر ( تشرين الثاني) الماضي، والتي خصصت لتطوير الطاقات المتجددة والآفاق الجديدة المفتوحة في هذا المجال.
وقدم مصطفى التراب، الرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفات أمام الملك محمد السادس ، نتائج البرنامج الاستثماري السابق للمجموعة، الذي ارتكز على توجيهاته سنة 2012، والذي مكن من ترسيخ مكانة المجموعة بقوة في سوق الأسمدة، حيث تضاعفت قدرات إنتاج الأسمدة ثلاث مرات، مما جعل المجموعة اليوم أحد أكبر منتجي ومصدري الأسمدة الفوسفاتية في العالم.
واعتمدت المجموعة على قدرات البحث والتطوير التي تزخر بها جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P) من أجل الاستفادة من الفرص التي تتيحها التكنولوجيات الصناعية والرقمية الجديدة، وتطوير الخبرات في مجال التقنيات المبتكرة للتسميد المعقلن القادرة على رفع تحديات الفلاحة المستدامة والأمن الغذائي.
إثر ذلك، قدم التراب أمام الملك محمد السادس ، البرنامج الاستثماري الأخضر الجديد للمجموعة.ويرتكز البرنامج على الرفع من قدرات إنتاج الأسمدة، مع الالتزام بتحقيق الحياد الكربوني قبل سنة 2040، وذلك من خلال الاعتماد على الإمكانات الفريدة من الطاقة المتجددة، وعلى المنجزات والمكاسب التي حققتها المملكة في هذا المجال.
ومن خلال الاستثمار في الطاقة الشمسية والطاقة الريحية، تهدف المجموعة إلى تزويد جميع منشآتها الصناعية بالطاقة الخضراء بحلول سنة 2027. وستمكن هذه الطاقة الخالية من الكربون من تزويد المنشآت الجديدة لتحلية مياه البحر، من أجل تلبية احتياجات المجموعة، وكذا تزويد المناطق المجاورة لمواقع المجمع الشريف للفوسفات بالماء الصالح للشرب والري.
وستمكن هذه الاستثمارات، على المدى البعيد، من وضع حد لاعتماد المجموعة، التي تعتبر المستورد الأول للأمونياك على الصعيد العالمي، على هذه الواردات، وذلك عبر الاستثمار في سلسلة الطاقات المتجددة - الهيدروجين الأخضر - الأمونياك الأخضر، مما سيمكنها من ولوج سوق الأسمدة الخضراء بقوة وحلول التسميد الملائمة للاحتياجات الخاصة لمختلف أنواع التربة والزراعات.
وسيتم تعزيز هذا الطموح من خلال برامج دعم المقاولات الصناعية الصغرى والمتوسطة، وكذا المقاولات الفاعلة في قطاعي الطاقة والفلاحة. وهو ما سيساهم في بروز منظومة بيئية وطنية مبتكرة، وخلق فرص جديدة للشغل والإدماج المهني للشباب.
خصص لهذا البرنامج الجديد، الذي يهدف إلى ترسيخ المكانة العالمية لمجموعة المكتب الشريف للفوسفات ، استثمار إجمالي يقدر بـ 130 مليار درهم ( 13مليار دولار) خلال الفترة 2023 - 2027، ويهدف إلى تحقيق نسبة إدماج محلي تصل إلى 70 في المائة، إضافة إلى مواكبة 600 مقاولة صناعية مغربية، وخلق 25الف منصب شغل مباشر وغير مباشر.
ولهذه الغاية، ترأس الملك محمد السادس مراسيم توقيع مذكرة تفاهم بشأن هذا البرنامج الاستثماري بين الحكومة والمجموعة ، ممثلين على التوالي بوزير الداخلية، ووزيرة الاقتصاد والمالية، ووزير التجهيز والماء، ووزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف الاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية من جهة، والرئيس المدير العام للمجموعة ،من جهة أخرى.
حضر الحفل رئيس الحكومة، ومستشارو الملك وأعضاء الحكومة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف