أخبار

الحكومة تتهمها بنقل "رسالة ترهيب"

بوركينا فاسو تقرر "التعليق الفوري" لبثّ إذاعة فرنسا الدولية

المتحدث باسم الحكومة جان إيمانويل أويدراوغو (فيسبوك)
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

واغادوغو: قررت بوركينا فاسو السبت "التعليق الفوري وحتى إشعار آخر" لبثّ إذاعة فرنسا الدولية (إر إف إيه)، متّهمةً إياها خصوصًا بنقل "رسالة ترهيب" منسوبة إلى "زعيم إرهابي"، وفق ما أعلن المتحدث باسم الحكومة.

وجاء في بيان وقّعه المتحدث باسم الحكومة جان إيمانويل أويدراوغو أن الإذاعة، بنقلها هذه الرسالة، تساهم "بمناورة يائسة للجماعات الإرهابية بهدف ردع آلاف المواطنين من بوركينا فاسو الذين تمت تعبئتهم للدفاع عن الوطن".

مطلع الأسبوع، نشرت "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" التابعة لتنظيم القاعدة، مقطع فيديو يظهر فيه أحد قادتها في بوركينا فاسو يهدّد بمهاجمة قرى يدافع عنها جهاز "متطوعي الدفاع عن الوطن" المؤلف من عناصر مدنيين لمساندة الجيش والذي جنّد للتو 90 ألف عنصر خلال ثلاثة أسابيع لمواجهة تصاعد الهجمات الجهادية.

وتتهم الحكومة أيضًا الإذاعة الفرنسية الحكومية، بأنها نقلت عن صحف الجمعة "معلومات مضلّلة تفيد بأن +الرئيس الانتقالي ابراهيم تراوري يقول إن محاولة انقلاب استهدفت سلطته+".

وذكّر البيان بأنه "في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، عبّرت الحكومة عن استيائها من السلوك المنحاز للصحافيين في وسيلة الإعلام هذه (إر إف إيه) وميلهم إلى تشويه صورة النضال الذي ينخرط فيه شعب بوركينا فاسو من أجل قدر أكبر من الحرية والكرامة".

وأضاف "نظرًا لكل ما تقدّم، قررت الحكومة التعليق الفوري وحتى إشعار آخر، لبثّ برامج إذاعة فرنسا الدولية على كامل التراب الوطني".

وأفاد صحافي في وكالة فرانس برس بعد الظهر أنه تعذّر عليه الاستماع إلى الإذاعة.

إلا أن الحكومة حرصت على "تجديد التأكيد للرأي العام الوطني والدولي على تمسّكها بحرية الصحافة والرأي" وبـ"حقّ الجمهور في الحصول على المعلومات"، مع "دعوتها إلى احترام القواعد والمبادئ المفروضة في هذا الشأن في بلدنا".

وبوركينا فاسو التي شهدت انقلابين عسكريين خلال ثمانية أشهر وتتعرّض منذ 2015 لأعمال عنف جهادية، هي ثاني دولة في المنطقة تحجب بثّ إذاعة فرنسا الدولية هذا العام بعد مالي التي يقودها أيضًا عسكريون انقلابيون وتشهد هجمات جهادية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف