على خلفية هجوم السفارة الباكستانية
أفغانستان تُوقِف عنصراً "أجنبيا" بتنظيم الدولة الإسلامية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كابول: أعلن الناطق باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد الاثنين توقيف عنصر أجنبي في تنظيم الدولة الإسلامية على خلفية الهجوم الذي استهدف السفارة الباكستانية في كابول الأسبوع الماضي.
أصيب عنصر أمن بجروح في إطلاق النار الذي استهدف السفارة الجمعة، في إطار عملية وصفتها إسلام أباد بأنها محاولة اغتيال للسفير.
ولا تعترف أي دولة رسميا بحكومة طالبان في أفغانستان، لكن باكستان أبقت سفارتها مفتوحة بعد استيلاء الحركة المتطرفة على السلطة في آب/اغسطس العام الماضي، بينما تحافظ على بعثة دبلوماسية كاملة.
وقال مجاهد الاثنين إن قوات خاصة أوقفت الشخص المسؤول عن اعتداء السفارة.
وأضاف "هذا الشخص مواطن بلد أجنبي وعضو في تنظيم الدولة الإسلامية".
وتابع "كشف التحقيق بأن الهجوم كان منسقّا بشكل مشترك بين تنظيم الدولة الإسلامية ومتمرّدين. تقف جهات أجنبية خبيثة وراء الهجوم وكان الهدف منه تقويض الثقة بين البلدين الشقيقين".
ورفض مجاهد تحديد جنسية المشتبه به أو إن كان ذات الشخص الذي ذكر مسؤولون بأنه أوقف بعد ساعات على الحادثة.
ترتبط باكستان بعلاقات معقّدة مع طالبان، إذ لطالما اتُّهمت إسلام أباد بدعم الإسلاميين حتى وإن كانت دعمت الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لأفغانستان وأطاح بالحركة بعد اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001.
تستضيف باكستان أكثر من مليون لاجئ أفغاني بينما تشهد الحدود بين البلدين مواجهات متكررة.
ومنعت طالبان الاحتجاجات الشعبية، لكن الأفغان ينظمون تظاهرات صغيرة ضد باكستان عند وقوع أحداث من هذا القبيل.
وذكرت الخارجية الباكستانية الاثنين أن السفير عبيد الرحمن نظاماني متواجد حاليا في إسلام أباد لإجراء "مشاورات"، لكنها لفتت إلى أنها لا تخطط لإغلاق السفارة أو سحب الموظفين.
بينما تسعى طالبان لتصوير أفغانستان على أنها آمنة بالنسبة للدبلوماسيين، قُتل موظفان في السفارة الروسية في هجوم انتحاري خارج مقر البعثة في أيلول/سبتمبر، في اعتداء آخر تبناه تنظيم الدولة الإسلامية.
والشهر الماضي، أطلق مسلّح النار على حارس أمن باكستاني عند معبر شمن الحدودي، ما أدى لإغلاقه مدة أسبوع.
والأسبوع الماضي، أعلنت طالبان الباكستانية المنفصلة عن تلك الأفغانية والتي لطالما نشط قادتها ومقاتلوها من أفغانستان، انتهاء وقف هش لإطلاق النار بينها وبين إسلام أباد.
منذ عودتها إلى السلطة، شددت حركة طالبان الأفغانية على أنها لن تسمح لمجموعات مقاتلة أجنبية بأن تنشط على الأراضي الأفغانية.