ربما تكون أكبر فضيحة فساد في تاريخ الاتحاد
بوريل: "الاعتقالات في صفوف البرلمان الأوروبي مقلقة جدًا"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قال جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إن الاعتقالات بشأن الفساد المزعوم في البرلمان الأوروبي "مقلقة جدا جدا".
وقال وزير الخارجية الأيرلندي، سيمون كوفيني، إن التهم الموجهة لأربعة أشخاص "ضارة للغاية".
ومن بين المقبوض عليهم، نائبة رئيس البرلمان الأوروبي، إيفا كايلي، وهي يونانية، ويعتقد أنها واحدة من المتهمين.
ويشتبه ممثلو الادعاء في أن دولة خليجية، يُقال إنها قطر، حاولت التأثير على البرلمان من خلال التبرع بالمال أو الهدايا.
ونفت قطر ممارسة أي سلوك سيء.
روبرتا ميتسولا: المالطية التي أصبحت أصغر رئيسة للبرلمان الأوروبي في عيد ميلادها الـ 43
كأس العالم 2022: لماذا تعتبر استضافة قطر للمونديال أمرا مثيرا للجدل؟
أصغر عضو في البرلمان الأوروبي فتاة عمرها 21 عاما
وصادرت الشرطة البلجيكية نقوداً بلغت قيمتها حوالى 600 ألف يورو (632 ألف دولار) في 16 عملية تفتيش في العاصمة بروكسل يوم الجمعة. كما تمت مصادرة أجهزة كمبيوتر وهواتف محمولة لفحص محتوياتها.
وقال ممثلو الادعاء يوم الأحد إنه تم توجيه التهم لأربعة أشخاص بينما تم الإفراج عن اثنين آخرين.
ولم يتم الكشف عن أسماء المشتبه بهم، ولكن تمت الإشارة الى أن كايلي من بين أولئك الذين وجهت إليهم تهم.
وقال مكتب المدعي الاتحادي البلجيكي في بيان "إنهم متهمون بالمشاركة في منظمة إجرامية وغسيل أموال وفساد".
وتم تعليق عضوية كايلي، عضوة البرلمان الأوروبي لمدة ثماني سنوات، عن ممارسة مهامها كواحدة من 14 نائب رئيس في البرلمان، بقرار من رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا.
كما تم تعليق عضويتها في مجموعة الاشتراكيين والديمقراطيين بالبرلمان، وطُردت من حزب باسوك اليوناني (حزب الحركة الاشتراكية اليونانية)، وهو من يسار الوسط.
وقالت تقارير إن الادعاء العام في اليونان جمد جميع أصول كايلي.
قال مراقبون وأعضاء برلمانيون معارضون إن التحقيق في الرشوة قد يمثل واحدة من أكبر فضائح الفساد في تاريخ البرلمان الأوروبي.
وقال بوريل، في تصريحات صحفية يوم الاثنين لدى وصوله إلى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إنه "من المؤكد أن الأخبار مقلقة جدا جدا".
وأضاف: "نحن نواجه بعض الأحداث وبعض الحقائق التي تقلقني بالتأكيد كرئيس سابق للبرلمان الأوروبي".
وأشار بوريل إلى أن التحقيق لم يستهدف أي شخص من السلك الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي.
ومن جهته، قال كوفيني إن المزاعم "ضارة للغاية"، مضيفاً: "إننا بحاجة إلى الوصول إلى حقيقة الأمر".
وفي الوقت نفسه، دعا تيري رينتك، العضو الألماني الذي يشارك في رئاسة الكتلة الخضراء في البرلمان الأوروبي، إلى استقالة كايلي على الفور.
وقال: "لا ينبغي أن نضطر حتى إلى عزلها من منصب نائب الرئيس. يجب أن تقوم هي بذلك بشكل استباقي".
وقال ممثلو الادعاء إنهم يشتبهون في أن دولة خليجية كانت تؤثر على القرارات الاقتصادية والسياسية في البرلمان منذ عدة أشهر، لا سيما من خلال استهداف المعاونين.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الدولة هي قطر. إلا أن الحكومة القطرية قالت إن أي مزاعم بسوء سلوك من جانب قطر "مضللة بشكل خطير".
وتشمل مسؤوليات كايلي، كنائبة الرئيس، شؤون الشرق الأوسط. وكانت دافعت عن قطر في الماضي.
وسافرت ميتسولا من مسقط رأسها مالطا إلى بروكسل مساء السبت، لتشهد تفتيش منزل أحد أعضاء البرلمان الأوروبي، كما يقتضي الدستور البلجيكي.
وقال المتحدث باسمها إن البرلمان الأوروبي "يقف بحزم ضد الفساد" و"يتعاون بشكل كامل" مع المحققين.
البرلمان الأوروبي هو المؤسسة الوحيدة المنتخبة مباشرة في الاتحاد الأوروبي.
ويجتمع حوالى 705 من أعضاء البرلمان، الذين ينتخبهم مواطنو 27 دولة تشكل الاتحاد الأوروبي، للتدقيق في التشريعات المقترحة والتصويت عليها لتصبح قوانين أوروبية.