بعد الهجوم على متظاهرين في مانشستر
دبلوماسيون صينيون يغادرون بريطانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
استدعت الصين 6 من مسؤوليها في بريطانيا، بينهم دبلوماسي بارز، وذلك بعد شهرين من الهجوم الذي تعرض له متظاهرون أمام القنصلية الصينية في مدينة مانشستر.
وطالبت السلطات البريطانية بتعليق حق الحصانة الدبلوماسية للسماح لعناصر الشرطة بالتحقيق في الهجوم.
وعبر وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، عن شعوره بالإحباط لأن أيا من المسؤولين الصينيين الستة لن يواجه محاكمة.
وبين مجموعة المسؤولين الصينيين، القنصل العام في مانشستر، زينغ شيوان، الذي نفى قيامه بضرب متظاهر.
بريطانيا تحذر طياريها الحربيين السابقين من عروض الصين المغرية
تعرف على القدرات العسكرية للصين
الصين توقف العمل بتطبيق تتبع المصابين بكوفيد-19
وأصيب بوب شان، وهو ناشط حقوقي صيني من أبناء هونغ كونغ وأحد المتظاهرين عند القنصلية، وذلك بعدما تم جره إلى داخل القنصلية، وتعرض للضرب من قبل عدد من موظفيها، قبل نحو شهرين.
ونفى زينغ الذي كان مسؤولا عن القنصلية ذلك الوقت، قيامه بضرب شان، بعدما التقطته كاميرا، واتهمه أحد أعضاء مجلس العموم بذلك.
وقال زينغ لاحقا إنه كان يحاول حماية الموظفين، مضيفا أن شان كان "يهين بلدي، وزعيمي، وظننت أني أقوم بواجبي".
وينظر إلى الإجراء الصيني على أنه خطوة لوقف تفاقم الأمر وتحوله إلى نزاع دبلوماسي مع بريطانيا.
وأكد مسؤولون بريطانيون في وقت سابق أن السفارة الصينية في لندن أخطرت بأنه لو لم يوافق الدبلوماسيون على المشاركة في التحقيقات، فإنه، ستكون هناك إجراءات أخرى.
وكان من المرجح أن تتضمن هذه الإجراءات، إعلان هؤلاء الأشخاص "غير مرغوب فيهم، وإبعادهم عن الأراضي البريطانية".
لكن الصين اختارت إبعادهم بنفسها، وتجنب هذا الموقف.
وقال كليفرلي إن الخطوة الصينية بإبعاد زينغ وخمسة دبلوماسيين آخرين، يوضح جدية رد الفعل البريطاني على الحادث.
وأضاف "سوف نواصل الالتزام بسيادة القانون على الساحة الدولية، وداخليا، ونتوقع الآخرين أن يفعلوا الشيء نفسه".
وواصل في إفادة مكتوبة موجهة لمجلس العموم: "أشعر بالإحباط لأن أحدا من هؤلاء الأشخاص، لن يخضع للتحقيق، أو يواجه العدالة".
وأضاف "وبغض النظر عن ذلك، من الجيد أن المسؤولين عن المشهد المخزي، في مانشستر، لم يعد أحد منهم موجودا ضمن الهيئة القنصلية الموجودة في بريطانيا".
وكانت بريطانيا قد أخطرت الصين بطلب تخلي الدبلوماسيين الستة عن حقهم في الحصانة قبل نهاية الأسبوع الجاري، وذلك بعد طلب رسمي من شرطة مانشستر.
وقال شان، الذي أصيب في الهجوم، "اليوم سمعت أن بعض الدبلوماسيين في البعثة الصينية، تم إبعادهم إلى الصين، ورغم أنه استغرق نحو شهرين، إلا أني أعتقد أن هذا يعد حلا للأزمة الدبلوماسية المعقدة".
وأضاف "لقد أتيت إلى هذه البلاد مع أسرتي، لنتمتع بالحرية، وما حدث في 16 أكتوبر / تشرين أول الماضي، كان غير مقبول وغير قانوني، ورحيل هؤلاء الدبلوماسيين يمنحني الشعور بأن الأمر انتهى".
وتعني الحصانة الدبلوماسية أن المسؤولين وأسرهم، لا يمكن أن يتعرضوا للاعتقال في أي جريمة مدنية.
وكانت الصين قد ادعت في السابق أن هناك محاولات جرت لاقتحام مقر قنصليتها في مانشستر.
لكن الشرطت ردت بأنه خلال اليوم الذي شهد الواقعة، كان هناك ما يصل إلى 40 متظاهرا خارج القنصلية.
وأضافت أن مجموعة من الأشخاص، "خرجوا من القنصلية، وجروا أحد المتظاهرين إلى الداخل، ثم اعتدوا عليه بالضرب، وبسبب مخاوفنا على سلامة الرجل، قام الضباط بالتدخل، وأخرجوا الضحية من القنصلية".
وقال زعيم حزب المحافظين السابق، السير أيان دانكن سميث إن بريطانيا كان يجب أن تعلن رسميا، أن هؤلاء الدبلوماسيين غير مرغوب فيهم على أراضيها.
وأضاف "إن الاعتداء الصارخ على ناشط ديمقراطي مسالم في مانشستر بحاجة للمزيد من الإجراءات، غير السماح للمسؤولين عنه بمغادرة بريطانيا، دون تحقيق، وبرؤوس شامخة، وترك الصين تقوم بسحبهم ليس عدلا".
وواصل "كان يجب أن نقوم نحن بطردهم قبل أسابيع".