بينهم ضابط طيار عراقي معلوم الهوية
العراق وايران تبادلا رفات العشرات من ضحايا حربهما
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ايلاف من لندن : اعلنت وزارة الدفاع العراقية الخميس تبادل العراق وايران لرفات عشرات من جنودهما الذين قضوا في الحرب بين البلدين بين عامي 1980 و1988 .
وكشفت مديرية حقوق الإنسان في وزارة الدفاع العراقية عن تبادل العراق وايران اليوم رفات أكثر من 100 جندي مع إيران ممن قضوا في الحرب بين البلدين التي استمرت بين عامي 1980 و1988 .
واشارت الى انه استناداً إلى مذكرة التفاهم الموقعة بين جمهوريتيّ العراق وإيران عام 2008 اجرت شعبة تسلم وتسليم الشهداء في البصرة قسم الأسرى والمفقودين التابعة الى مديرية حقوق الإنسان عملية تبادل لرفات عسكريين فقدوا جرّاء الحرب العراقية الإيرانية عبر منفذ الشلامجة الحدودي الجنوبي في البصرة.
واوضحت انه قد تم تسلم 3 رفات لشهداء عراقيين بضمنهم رفاة معلوم الهوية لطيار عراقي اسمه مصطفى احمد وتسليم الجانب الإيراني 98 رفاتاً منها 63 رفاتاً من معلومي الهوية . وبيمنت انه قد تم إيداع الرفات في مقر شعبة الشهداء في مدينة البصرة تمهيداً لنقلها الى دائرة الطب العدلي في بغداد لإكمال الفحوصات الطبية.
ونوهت الى ان عملية التسلم والتسليم قد تمت بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
موارة الثرى لـ1459 من شهداء العراق
في 30 اكتوبر الماضي أعلنت السلطات العراقية عن مواراة الثرى لرفات 1459 من شهداء البلاد خلال الحرب مع ايران عام 1980 وأستمرت 8 سنوات شكلت أطول حرب خلال القرن العشرين.
وقالت وزارة الدفاع العراقية انه تم دفت الرفات بعد إكمال الفحوصات الطبية وأخذ العينات الخاصة بهم من قبل ادارة الطب العدلي بوزارة الصحة في بغداد.
ومنذ سقوط النظام العراقي عام 2003 يتبادل البلدان بأشراف من الصليب الاحمر الدولي بين فترة واخرى رفات ضحايا حربهما حيث يتم حفظها في مستودعات حفظ الرفات في شعبة استلام وتسليم الشهداء في البصرة - الزبير ثم تنقل الى الطب العدلي في العاصمة بغداد لإكمال الفحوصات الطبية.
البلدان وقعا اتفاق تبادل الرفات في عام 2008
برعاية اللجنة الدولية للصليب الاحمر، وقع العراق وإيران في أكتوبر 2008 اتفاقا يتعلق بتبادل المعلومات وتسليم رفات المفقودين خلال حربهما اذ أعيدت منذ ذلك الوقت رفات مئات الجنود لكن "بعد ثلاثين عاما على نهاية الحرب لا تزال آلاف العائلات تجهل مصير أبنائها" وفق الصليب الأحمر.
ففي الخامس من سبتمبر 1980، اندلعت حرب دامية بين البلدين أسفرت عن مقتل مليون شخص من ابنائهما وخسائر اقتصادية تقدر بنحو تريليون دولار من الجانبين حتى دخل وقف إطلاق النار بينهما حيز التنفيذ في الثالث من أغسطس 1988 بانتصار العراق على ايران في نهاية هذه الحرب التي اعتبرت الاطول في القرن العشرين.
الاف العائلات تجهل مصير أبنائها
في أكتوبر عام 2021 قالت لجنة الصليب الاحمر الدولي أنّ "هناك أكثر من 30 عاماً مرّ على انتهاء النزاع المسلح بين العراق وإيران ولا تزال آلاف العائلات تجهل مصير أبنائها".. مؤكدة أنها "ستواصل دعمها للجهات المعنية في تقديم إجابات لهذه العوائل عن مصير أبنائها".
وبعد عام 2003 تحسنت العلاقات بين الجارتين واكتسبت إيران تدريجيا نفوذا كبيرا في العراق بعدما تمكن حلفاؤها في البلاد من تعزيز وجودهم على الساحة السياسية فيما يعتبر العراق حاليا ثاني مستورد للسلع الإيرانية في وقت تخضع طهران لعقوبات اقتصادية أميركية.
وتسود علاقات وثيقة بين البلدين منذ سقوط النظام العراقي السابق عام 2003 على يد قوات دولية بقيادة الولايات ألمتحدة حيث تقود العراق حاليا حكومة ذات غالبية موالية لايران.