بسبب "إضراب مسلح" للمتمردين
نحو عشرة آلاف مدني عالقون في شمال شرق كولومبيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بوغوتا: اعلنت هيئة حقوقية كولومبية في بيان الجمعة أن 9800 شخص على الأقل عالقون في شمال شرق كولومبيا في "إضراب مسلح" لمتمردي "جيش التحرير الوطني" على هامش مفاوضات السلام التي يجريها مع الحكومة.
وأوضحت الهيئة العامة لرصد حقوق الإنسان أن هؤلاء المدنيين في بلدات ايستمينا وميديو سان خوان وسيبي ونوفيتا "يخضعون لأمر بالبقاء في منازلهم إلى أجل غير مسمى" بقرار من المتمردين الذين يفرضون قيودا على تحركاتهم وأنشطتهم اليومية وحصولهم على الغذاء والخدمات الصحية.
وكانت حركة التمرد أصدرت الأربعاء قراراً بحظر السفر والعمل في هذه المنطقة التي اغتيل فيها "الشاب سانتياغو كاسيريس" الاثنين على يد "مجموعات شبه عسكرية متعاونة" مع السلطات الحكومية كما قال المتمردون.
وقالت الهيئة إن عدد من أعضاء كارتل ديلغولفو - المعروف أيضًا باسم "قوات الدفاع الذاتي لكولومبيا" - قاموا بعملية توغل في 12 كانون الأول/ديسمبر في أحد أحياء ايستمينا حيث قُتل شخص.
وأضافت وكالة الدفاع عن حقوق الإنسان أن "المجموعات ذات الأصول الأفريقية والسكان الأصليين الذين يعيشون في هذه المنطقة في ميديو سان خوان خضعت لعدد من عمليات الاحتجاز هذه والتهجير الجماعي" في هذه المنطقة التي تنتشر فيها "مجموعات غير شرعية".
استمرار الحوار
وأثار هذا "الإضراب المسلح" انتقادات في المعارضة وداخل الحكومة اليسارية التي اختتمت جولة أولى من محادثات السلام مع المتمردين في كراكاس في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وأعلنت الحكومة و"جيش التحرير الوطني" الناشط منذ 1964 ويضم نحو 2500 مقاتل حسب تقديرات مستقلة، عن "أعمال إنسانية" للحد من العنف في المنطقة التي بات النشاط فيها متوقفا الآن.
واستؤنفت المحادثات في تشرين الثاني/نوفمبر على أساس عملية السلام التي تركتها حكومة إيفان دوكي (2018-2022) معلّقة.
ويفترض أن تستمر في جولة ثانية في 2023 في المكسيك.
والحوار مستمر من دون إعلان وقف لإطلاق النار.