روسيا تصفه بـ"زعيم زمرة نازيين"
فولوديمير زيلينسكي: من ممثل الى قائد عسكري.. ورجل العام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كييف (أوكرانيا): تحوّل الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بقميصه القطني الكاكي وملامحه المتعبة ولحيته الخفيفة وإطلالاته الإعلامية المنتظمة إلى رمز يعكس تصميم الأوكرانيين على إنزال الهزيمة بروسيا رغم ترسانتها العسكرية الضخمة.
قبل أسابيع من الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير، كان عهده الرئاسي الذي بدأه قبل ثلاثة أعوام، يفقد بعضا من زخمه، إذ إن الممثل الكوميدي السابق كان يواجه صعوبات بالإيفاء بوعوده الانتخابية في بلد يعاني من الفقر والفساد. فاستسهل خصومه القول إن حجم المسؤولية التي يتولاها أكبر من ممثل فكاهي، والدول الغربية التأسّف لأن الرئيس الأوكراني الجديد آنذاك بدا غير قادر على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة.
يقول المحلل السياسي فولوديمير فيسينكو "قبل الحرب، كان كثرٌ يتعاملون مع أوكرانيا على أنها دولة فاشلة ومع زيلينسكي على أنه رئيس ضعيف".
وعندما بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فجر 24 شباط/فبراير، غزوه لأوكرانيا، كانت موسكو مقتنعة بأن هجومها سيكون قصيرًا وبأن السلطة الأوكرانية الضعيفة ستنهار.
تعرّضت كل المدن الأوكرانية الكبرى لقصف عنيف، خاركيف ولفيف ودنيبرو وأوديسا، كما سار الجيش الروسي نحو العاصمة الأوكرانية كييف.
ويستذكر فيسينكو "سرت شائعات بأن (الرئيس الأوكراني) سيفرّ".
إلا أن الواقع كان مختلفًا. فقد استقطب زيلينسكي الأنظار بعد أن ظهر في مقطع فيديو مسجّل أمام مباني الإدارة الرئاسية في وسط كييف، وحوله مستشاريه.
وقال وعيناه تحدّقان في عدسة الكاميرا، "نحن هنا جميعًا، عسكريونا هنا، المواطنون، المجتمع، نحن هنا جميعًا، للدفاع عن استقلالنا، عن دولتنا".
بعد أكثر من عشرة أشهر على بدء الحرب، يبدو الإرهاق واضحًا على وجهه وقد نمت لحيته، لكنّ كل مساء عزيمته هي نفسها يتوجّه بها إلى مواطنيه في مقاطع فيديو تُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
في الأثناء، ألحق زيلينسكي وجيشه هزائم مفاجئة بجيش بوتين: ففي نيسان/أبريل، تراجع الكرملين عن دخول كييف، وفي أيلول/سبتمبر، فقد السيطرة على منطقة خاركيف، ثمّ في تشرين الثاني/نوفمبر خسر خيرسون، عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه.
لم تتردّد صحيفة "فايننشال تايمز" التي منحت زيلينسكي لقب رجل العام، في مقارنته برئيس الوزراء البريطاني الأسبق وينستون تشرشل الذي قاد الحرب ضد النازيين.
توصيف روسي
في روسيا، على العكس، يُقدّم زيلينسكي على أنه زعيم زمرة نازيين جدد من مرتكبي الإبادات الجماعية أو زعيم مدمني مخدرات، وحتى الشيطان.
وقال المحلّل السياسي أراييك ستيبانيان عبر قناة "روسيا 1" في تشرين الثاني/نوفمبر "يجب أن تعلن الكنيسة الأورثوذكسية الروسية رسميًا أن زيلينسكي يجسّد وصول المسيح الدجّال".
غير أن زيلينسكي البالغ 44 عامًا هو أيضًا قائد المعركة الإعلامية. فقد سبق أن ظهر على غلاف مجلة الموضة "فوغ" مع زوجته أولينا وكذلك في مدينة خيرسون الجنوبية التي استعادت القوات الأوكرانية السيطرة عليها في تشرين الثاني/نوفمبر، مردّدًا النشيد الوطني يحيط به الجنود.
تتعارض هذه المشاهد مع تلك التي تُظهر بوتين يعمل معزولًا في الكرملين.
واستخدم زيلينسكي أيضًا شعبيته ومعاناة الأوكرانيين لانتزاع أسلحة أكثر وتمويل أكبر من حلفائه الغربيين.
ولهذا الغرض، يقدّم بلده دائمًا كحصن في مواجهة الإمبريالية الروسية، وكمدافع عن القيم الديموقراطية، كما فعل في حزيران/يونيو عندما قال أمام النواب التشيكيين إن موسكو تستهدف "مساحة شاسعة من وارسو إلى صوفيا ومن براغ إلى تالين".
وهو يتبنى نهجًا صارمًا حيال القادة الذين يطلبون منه تقديم تنازلات لموسكو، مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
استقبل في مكتبه قادة الدول الغربية الذين زاروا كييف تباعا، وكذلك نجوما هوليووديين.
لم يكن زيلينسكي الذي نشأ في مدينة كريفي ريغ الصناعية في منطقة ذات غالبية ناطقة بالروسية، يتوقّع أن يؤدي هذا الدور.
قبل دخوله عالم السياسة، حقّق نجاحًا في مسيرة مهنية في التمثيل الكوميدي، في أوكرانيا وكذلك في روسيا، حيث كانت تدعوه القنوات التلفزيونية نفسها التي توجّه له الإهانات اليوم، للظهور على شاشاتها.
اعتبارًا من العام 2015، لعب دور أستاذ تاريخ صادق لكنّ ساذج أصبح بالصدفة رئيسًا لأوكرانيا، في مسلسل ناجح.
إلا أن الخيال أصبح حقيقة مع انتخابه في العام 2019 من أوكرانيين سئموا طبقة سياسية فاسدة بينها رئيسهم الملياردير بترو بوروشنكو.
ويقول فولوديمير فيسينكو "تبيّن أن زيلينسكي وطنيّ حقيقي، مقاتل، رئيس".
وبعد أن حلّ فصل الشتاء في أوكرانيا وفيما تدمّر الصواريخ الروسية منشآت الطاقة في البلاد، سينبغي على زيلينسكي الحفاظ على صمود مواطنيه الذين يواجهون الصقيع والعتمة وعزيمة حلفائه.
ويرى فيسينكو أن على زيلينسكي "الحفاظ على إرادة المجتمع بالمقاومة و...على دعم الغرب"، لأن "الشعور بالإنهاك جراء الحرب هو تحدّ حقيقي".
التعليقات
لازال ممثل ،،، بدرجه كومبرس ،،
عدنان احسان- امريكا -الا تذكرون ياول ايام الغزو فـــــر الى بولند ثم اعادوه وو بالعصايه ليكمل الدور وبعدها كما يقول المثل ( بيحلها الحلال) .
رجا العام
الامين -كل الرجال عاميين ، لقد دمرت اوكرانيا بالكامل ، ادا كان رجل سياسي كان عليه تجنب هذه الحرب المدمرة . هو ليس عسكرياً و لا سياسياً و لا ممثلاً ناجحاً .
رجل العالم ؟؟؟
متفرج -نعم ، سيكون رجل تدمير وافناء العالم ، من ممثل تم اعداده لاشهر عديده ليتحول الى سياسي ثم يعينوه رئيسا لاوكرانيا التي شاء حظها العاثر لتكون اداة الادارة الامريكيه لتدمير الاقتصاد الروسي كبديل عن الاداة السابقه ( سوريا ) التي رفضت مد خطوط الغاز والنفط عبر اراضيها لتركيا ومن ثم اوربا كبديل للغاز والنفط الروسي ، تم تدمير سوريا انتقاما ويجري تدمير اوكرانيا ثمنا للرغبات الامريكيه فلا بد مما ليس منه بد ، زيلنسكي الذي نصبته الولايات المتحده رئيسا لاوكرانيا يقوم بجر اوربا والعالم الى مواجهة نوويه اصبحت على الابواب ، الادارة الامريكيه الحاليه لن تتقبل فشلها المحتوم في المواجهة مع روسيا في اوكرانيا ، اسلحة فتاكه واستثنائية ستؤدي الى تصعيد خطير وكبير وستدخل الاسلحة النوويه ( الصغيره والمحدودة ) الى المعركة كرد ثم تتطور الامور الى اكبر واكبر فالى مواجهة شاملة وواسعة ، زيلنسكي سيخلده التاريخ لاشعاله حربا عالمية نووية قضت على مئات ملايين البشر اذا لم يتم ايقافه وايقاف ادارة بايدن التي تسعى جاهده للبدئ بهذه الحرب النوويه المرعبه ، المجد لله في الاعالي ، وعلى الارض السلام ، وفي الناس المحبه ، بايدن : هل تفهم معنى هذا الكلام ؟.