دفعوا حياتهم ثمنًا للبحث عن الحقيقة
منظمة: بلدان عربيان شهدا غالبية الصحافيين القتلى عالميًا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ايلاف من لندن : أحصت منظمة دولية تعنى بتعزيز حرية الصحافة الجمعة سقوط حوالي 1700 صحافيا في مختلف دول العالم كان العراقيون والسوريون في المقدمة بعددهم، بمعدل 80 صحافيا سنويا في المتوسط.
ووثقت منظمة "مراسلون بلا حدود" مقتل حوالي 1668 صحافي منذ عام 2003 في ميادين حروب ومناطق سلم شكل العراقيون والسوريون منهم ثلث هذا العدد من الضحايا.
واشارت المنظمة في تقرير لها من مقرها في باريس تسلمت "ايلاف" نصه اليوم الى انه في المجموع فقد 1668 صحافياً حياتهم خلال ممارسة مهامهم الاعلامية على مدار الأعوام العشرين الماضية.. مبينة ان أكثر من 95% منهم من الرجال.
يشار الى ان "مراسلون بلا حدود" هي منظمة غير حكومية تأسست عام 1985 ومقرها الرئيسي في العاصمة الفرنسية باريس وتهدف الى تحقيق وتعزيز حرية الصحافة وتداول المعلومات وهي مستشار لدى الامم المتحدة وحصلت على عدة جوائز دولية حول حرية الصحافة والفكر.
دفعوا حياتهم ثمنا للبحث عن الحقيقة
وقال الأمين العام للمنظمة، كريستوف ديلوار، ان "خلف كلّ رقم من هذه الأرقام يقف وجه وإنسان وموهبة كل منهم يجسد التزام الأشخاص الذين دفعوا حياتهم في سبيل استقاء المعلومات والبحث عن الحقيقة وتشبثا بشغفهم بمهنة الصحافة".
وشكلت العراق وسوريا حيث يشهد البلدان حروبا واضطرابات خلال العقدين الماضيين مقدمة ترتيب الدول الأكثر خطورة على المهنة بين عامين 2003 وعام 2022 حيث قُتل فيهما 578 صحافيا شكلوا ثلثي ضحايا المهنة في العالم خلال هذه الفترة الزمنية.
وجاءت المكسيك بالمرتبة 125 والفليبين 107 باكستان 93 وأفغانستان 81 والصومال 78 من بين عدد الدول وضحاياها من عدد الصحافيين الضحايا.
الحرب في أوكرانيا
شهد عاما 2012 و2013 اللذين وصفتهما المنظمة بأحلك الاعوام سقوط أكثر الضحايا من الصحافيين بعدد 144 و142 قتيلا على التوالي وذلك بسبب النزاع في سوريا.. وأشارت الى انه برغم ذلك فقد تبع العامين هدوء تدريجي في السنوات التالية اذ تراجعت نسب الضحايا إلى مستويات قياسية في حصيلة عام 2019 إلا أنّ عدد القتلى عاد ليرتفع في عام 2022 حيث سقط 58 صحافياً مقابل مقتل 51 صحافياً في العام الذي سبقه بسبب الحرب في أوكرانيا حيث قتل ثمانية صحافيين فيها منذ الحرب الروسية هناك في شباط فبراير إلى جانب 12 آخرين "في السنوات الـ19 الماضية".
بذلك تحتل أوكرانيا المرتبة الثانية في ترتيب الدول الأكثر خطورة في أوروبا بعد روسيا التي سجلت مقتل 25 صحفيا خلال 20 عاما.
وبمقتل ثمانية صحافيين أحتل فرنسا المرتبة الرابعة في أوروبا بعد تركيا بسبب عمليات القتل التي وقعت في شارلي إيبدو في باريس في عام 2015 .
ضحايا فساد وجريمة منظمة
على الصعيد العالمي فأن تغطية النزاعات المسلحة تسببت بسقوط عدد من الصحافيين في الأعوام العشرين الماضية لكن "عدد الصحافيين الذين قتلوا في مناطق سلام أكبر من الذين سقطوا في مناطق حرب بسبب تحقيقاتهم في الجريمة المنظمة والفساد".