استهدفت بحسب موسكو منشآت تصنيع طائرات مسيرة
الضربات الروسية في أوكرانيا ليلة رأس السنة أوقعت أربعة قتلى و50 جريحاً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كييف (أوكرانيا): أعلنت السلطات الأوكرانية الأحد عن حصيلة أربعة قتلى و50 جريحاً في الضربات الروسية التي شنت قبل عيد رأس السنة وبعده مباشرة والتي استهدفت بحسب موسكو منشآت تصنيع طائرات مسيرة.
استهدفت هذه الهجمات خصوصاً العاصمة كييف وسبع مناطق أوكرانية أخرى بحسب آخر حصيلة للسلطات المحلية والإقليمية.
وكان مراسلو وكالة فرانس برس في كييف سمعوا دوي حوالى عشرة انفجارات بعد ظهر السبت وعدة انفجارات أخرى بعد دقائق من حلول رأس السنة. وفي وسط كييف اخترق صاروخ واجهة فندق.
وأعلن سلاح الجو الأوكراني أيضاً إسقاط 45 طائرة مسيّرة روسية ليلاً مع دخول البلاد العام الجديد.
وأفاد في بيان بأن الدفاعات الجوية دمّرت 45 مسيّرة من طراز "شاهد". وأكد البيان إسقاط 13 مسيّرة في نهاية عام 2022 و32 أخرى في العام الجديد. ولم تذكر السلطات الأوكرانية ما إذا أصابت بعض المسيّرات أهدافها.
ونشر قائد شرطة كييف أندريه نيبيتوف على فيسبوك صورة لحطام طائرة بدون طيار أُسقطت وعليها عبارة "عام جديد سعيد" باللغة الروسية. وكتب "هذا كل ما تحتاج الى معرفته عن دولة الإرهاب وجيشها".
"لن تغفر" لموسكو
من جهته، أكد الجيش الروسي الأحد أن الضربات التي نُفّذت على مدن أوكرانية عدّة بينها كييف ليلة رأس السنة، استهدفت منشآت لصناعة المسيّرات بهدف إحباط "هجمات إرهابية" يجري التخطيط لها.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي أن "في 31 كانون الأول/ديسمبر 2022، شنّت القوات المسلّحة الروسية هجومًا جوّيًا دقيقًا بعيد المدى على منشآت لصناعة الدفاع الأوكراني منخرطة في صنع مسيّرات هجومية مستخدمة لشنّ هجمات إرهابية على روسيا".
وقالت إن "خطط نظام كييف الهادفة إلى شنّ هجمات إرهابية على روسيا في مستقبل قريب أُحبطت".
وغالبًا ما تصف موسكو بـ"الأعمال الإرهابية"، العمليات التي يشنّها الجيش الأوكراني على الأراضي الروسية أو على منشآتها في أوكرانيا.
من جانب آخر، أعلن الجيش الروسي مواصلة هجومه على منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، حيث تتركز حاليًا معظم المعارك.
واتهم وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا روسيا بانها استهدفت عمداً السبت مناطق سكنية. وعلق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مؤكداً ان بلاده "لن تغفر" لموسكو.
بحسب الحصيلة المفصلة للضربات الروسية ليلة رأس السنة، فان ثلاثة أشخاص قتلوا بينهم شابة عمرها 22 عاماً في مدينة خميلنيتسكي في غرب البلاد. وبين الجرحى الخمسين فتى في الثالثة عشرة وشقيقته البالغة 12 عاماً في قرية قرب خيرسون في الجنوب، بحسب الرئاسة.
إضعاف روسيا
قتل شخص أيضاً الأحد وأصيب ثلاثة بجروح في ضربة روسية في أوريكيف في منطقة زابوريجيا في الجنوب بحسب السلطات المحلية.
وأفادت سلطات المناطق الانفصالية في شرق أوكرانيا عن مقتل مدني في قصف أوكراني الأحد في ياسينوفاتا في منطقة دونيتسك.
وقالت إن الجيش الأوكراني قصف أيضاً دونيتسك ومدينة ماكييفكا المجاورة بعد منتصف الليل ما أسفر عن سقوط 15 جريحاً على الأقل.
في تمنياته بمناسبة رأس السنة أشاد زيلينسكي بالمقاومة الأوكرانية للغزو الروسي الذي أطلق في شباط/فبراير مؤكداً أن بلاده ستقاتل حتى "النصر" والى حين استعادة كل الأراضي التي احتلتها روسيا.
من جهته ظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تمنياته بمناسبة رأس السنة، الى جانب عسكريين قاتلوا في أوكرانيا، وأكد أن "الحق الأخلاقي والتاريخي إلى جانب" روسيا التي تخوض حربًا في أوكرانيا متهما الغربيين "باستخدام اوكرانيا وشعبها بوقاحة لإضعاف روسيا وشق صفها".
شهدت موسكو التي أعلنت في أيلول/سبتمبر ضم أربع مناطق أوكرانية تسيطر عليها جزئياً على الأقل، انتكاسات عسكرية ميدانية في الأشهر الماضية وانسحبت من منطقة خاركيف في شمال شرق البلاد، ومدينة خيرسون في الجنوب.
وبعد سلسلة من الهزائم العسكرية، بدأت روسيا في تشرين الأول/اكتوبر باستهداف البنى التحتية الأوكرانية، تاركةً الملايين في الصقيع والظلام.