أنصار طهران العراقيين يُعطلون ويعلنون الحداد
بذكرى اغتيالهما: خامنئي وقادته يشيدون بـ"سليماني" ويتجاهلون "المهندس"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: عبّر عراقيون عن غضبهم من اشادة خامنئي وقادة نظامه بسليماني وتجاهلهم للمهندس في الذكرى الثالثة لاغتيالهما فيما يقيم انصار طهران في العراق النصب والجداريات لهما ويعلنون عطلا في المحافظات حدادا لمقتلهما.
وخلاال احياء ايران للذكرى الثالثة لاغتيال طائرة أميركية مسيرة لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية أبو مهدي المهندس قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من كانون الثاني يناير 2020 فقد اعتبر المرشد الاعلى علي خامنئي في كلمة له "ان انعاش جبهة المقاومة انجاز عظيم حققه الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني" متجاهلا ذكر المهندس.
واعتبر"ان القضاء على جماعة داعش الارهابية واجتثاث العديد من جذورها شكّل احد الانجازات المهمة للقائد سليماني الذي خرج مرفوع الراس من هذا الاختبار أيضا" فيما لم يشر الى تضحيات الاف العراقيين بالمقابل او الى المهندس بأي كلمة حيث علق الناشط العراقي علي عبد الرسول على ذلك في تغريد على تويتر قائلا "هكذا يعامل الاسياد ذيولهم وعبيدهم".
وزير الدفاع الايراني الثأر لسليماني على جدول اعمالنا
ومن جانبه كد وزير الدفاع الإيراني العميد محمد رضا أشتياني الاثنين أن الثأر لدم قاسم سليماني على جدول أعمال القوات المسلحة للبلاد.. مهددا بأن "مرتكبي هذا الاغتيال الجبان سيعاقبون على عملهم المخزي في وقت ومكان لا يتصورونه" ومن دون أي اشارة للمهندس.
أما رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري فقد اعتبر مقتل سليماني "بمثابة أيقاظ للشعوب".. وقال في كلمة له "أن النهج الذي رسمه هذا الشهيد سيبقى حتى تحقيق أهدافه".
ومن جانبه أكد المتحدث بأسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني ان "المقاومة تعمل على معاقبة قتلة الشهيد سليماني قائد مكافحة الارهاب".
ونشر كنعاني سلسلة تغريدات على صفحته في تويتر اعتبر فيها "
المحاكمة العادلة لجريمة الرئيس الأميركي السابق (ترامب) خدمة للإنسانية" من دون اشارتهما الى المهندس.
أنصار طهران العراقيون يزورون قبر سلماني
وعلى الرغم من تجاهل القادة الايرانيين لمقتل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية ابو مهدي المهندس الا ان المليشيات والقوى السياسية الشيعية العراقية الموالية لايران يقيمون منذ ثلاثة ايام مؤتمرات ومجالس حداد ويرفعون جداريات ضخمة ونصب للقتيلين كلاهما.
كما يشهد مرقد سليماني في مدينة كرمان جنوب ايران حضورا لممثلي المليشيات والقوى العراقية الموالية لايران حيث نظموا مسيرة الى قبره.
وقال الاعلام الايراني ان "أصوات الحاضرين تعالت مطالبة بطرد القوات الاميركية المحتلة من العراق ومتابعة ملف اغتيال اللواء قاسم سليماني وابو مهدي المهندس في المحاكم الدولية".
محافظات عراقية تعطل حداداً
ومن جهتها اعلنت الحكومات المحلية في محافظات الجنوب الشيعية العراقية يوم غد الثلاثاء عطلة رسمية حدادا على مقتل سليماني والمهندس فيما تم رفع جداريات ضخمة لهما في مدن المحافظات.
وخلال حفل تأبين في بغداد فقد وصف قادة القوى السياسية الموالية لايران سليماني والمهندس بانهما "قادة النصر".
وقال رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم ان الاغتيال "خطيئة أمريكية لا تُغتفر" مشيدا " بموقف طهران الداعم للعراق في حربه ضد داعش".
ومن جانبه اعتبر رئيس تحالف الفتح الممثل للمليشيات هادي العامري قتل سليماني والمهندس "جريمة ضد قادة النصر" الذين حاربوا الارهاب".
ومن جهتها تستعد مليشيات الحشد الشعبي التي اقامت جدارية كبرى ونصبا لسليماني والمهندس في مكان مقتلهما قرب مطار بغداد الدولي غدا الثلاثاء لاحياء المناسبة باستعراض وتأبين لهما.
وقد اثارت هذه الفعاليات الاستذكارية العراقية استياء العراقيين في تعليقات على تويتر حيث اشارت سلوى المعيني الى ان "تجاهل تضحيات العراقيين في مواجهة داعش جريمة ايضا".. بينما لاحظ ناصر السعدون ان "موالو طهران يتذللون للايرانيين برغم تجاهلهم المتعمد لتضيحات العراقيين".
ومن ناحيته قال الناشط عامر الجبوري انه يبدو أن "خامنئي لايتحمل ذكر اسم المهندس على لسانه لانه عراقي برغم ولائه لهم".. بينما اشارت أم زينب الى ان "القادة الايرانيين يضمرون الشرور للعراقين ولايريدون الخير لهم".
إيران تحدد 125 مشتبها به في اغتيال سليماني
يشار الى ان مساعد رئيس السلطة القضائية الإيرانية للشؤون الدولية كاظم غريب آبادي كان قد اعلن مؤخرا عن تحديد 125 مشتبها بهم ومتهما في عملية اغتيال قاسم سليماني على رأسهم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وأيضا من دون الاشارة لمقتل المهندس.
وأوشح آبادي أنه "إلى جانب هؤلاء المتهمين هنالك بعض الدول الأخرى التي كانت لها إجراءات ما في العملية حيث تتم متابعتها".
وأشار الى وقوع الحادث في العراق قائلا إن هدف بلاده هو أن "يتم عبر التعاون مع حكومة العراق باعتباره بلد وقوع الجريمة، تحديد جميع المنفذين والآمرين والمسببين لهذه الجريمة الإرهابية وتنفيذ العدالة بحقهم".
وحول عقد المحاكمة الخاصة بالبت في ملف الاغتيال في إيران أو مكان آخر غير مكان وقوعه قال "البت في الملف هو طلب تنفيذ العدالة على صعيد العالم وبطبيعة الحال فان العراق بصفته مكان وقوع الجريمة له بلا شك محكمة مؤهلة للبت في الجريمة".
وأشار المسؤول القضائي الايراني الى فتح ملف بالقضية من قبل الحكومة العراقية ولإيران تعاون معها في هذا المجال، مضيفا أن القائد الشهيد الحاج قاسم سليماني بصفته رافع لواء مكافحة الإرهاب هو مواطن إيراني و"نحن مؤهلون وفقا لقانون العقوبات الاسلامية للبت في هذا الملف وسنبتّ فيه".
التعليقات
هو وسليماني الى سقر
خالد -لان من يخون البلد الذي ينتمي اليه ينظر له دائما هكذا حتى من الطرف المستفيد من خدماته "الجليله".
الايرانيين وقـــحين وبهذه الممارسات والاعلام السخيف يبررون للاخرين التدخل في شؤوان المنطقه
عدنان احسان- امريكا -لاينقص العرب - ثــــوار وقاده ،، ومناضلين ،،نحن مدرسه تخرج منها الكثيرين من المناضلين في العالم ... ، والحل لدينا ليس بامثال سليماني ،،، وكان الافضل كان يبقي في ايــــران ويحل مشاكلها ،وتاريخ القيادات الوطنيه والثوريه العربيه - قبل ما يخلق سليماني / واهل مكه ادرى بشعابها ونصيحه للايرانين عدم ممارسه هذا الاعلام السخيف الذي يسى لنا كعرب . ويبرر تدخل الاخرين ،،،،وبالفعل هذا الموضوع اصبح تافهه،،، واهتموا باموركم ،،