أخبار

أعلى حصيلة بشرية في هجوم واحد تقر بها موسكو

مقتل 63 جنديًا روسيًا بضربة في شرق أوكرانيا

مواطنون يختبئون في نفق تحت الأرض أثناء ضربات صاروخية على كييف في 31 كانون الأول/ديسمبر 2022
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كييف (أوكرانيا): اعترفت روسيا الاثنين بمقتل 63 من جنودها بضربة أوكرانية طاولت منطقة انفصالية في شرق البلاد، في أعلى حصيلة بشرية في هجوم واحد تقر بها موسكو منذ بدء الغزو.

ومنذ بدء تدخله العسكري في أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، لم يسبق أن أبلغ الجيش الروسي الذي قليلا ما يتحدث عن عدد القتلى والجرحى في صفوفه، عن تكبد مثل هذه الخسائر الفادحة في هجوم واحد.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن 63 جنديا قتلوا بانفجار "أربعة صواريخ" أطلقتها أنظمة "هيمارس" وهو سلاح قدمته الولايات المتحدة للقوات الأوكرانية.

وذكر الناطق باسم الوزارة إيغور كوناشنكوف أن "أربعة صواريخ" ضربت "مركز انتشار موقتا" للجيش الروسي في مدينة ماكيفكا الواقعة شرق دونيتسك التي تحتلها القوات الروسية، بدون أن يحدد تاريخ الضربة.

وأكّدت الوزارة أيضا أنها أسقطت صاروخين من الصواريخ التي أطلقت على هذا الهدف في ماكيفكا.

وأعلن الجيش الأوكراني الاثنين أنه نفّذ هذه الضربة وكتبت هيئة الأركان العامة الأوكرانية على فيسبوك "في 31 كانون الأول/ديسمبر، دمّر ما يصل إلى 10 وحدات من معدات عسكرية للعدو من أنواع مختلفة" في ماكيفكا في منطقة دونيتسك، مشيرة إلى أنه يجري تقييم الخسائر في صفوف القوات الروسية.

وتحدثت وسائل إعلام روسية وأوكرانية عن هجوم على ماكيفكا ليل السبت الأحد، أي ليلة رأس السنة الجديدة، استهدف فيه مبنى يضم الجنود الاحتياط الذين تمت تعبئتهم أخيرا في روسيا.

وقد أثار الإعلان عن هذه الخسائر الفادحة على الفور انتقادات للقيادة العسكرية الروسية التي اتهمها خصوصا الزعيم الانفصالي السابق إيغور ستريلكوف بتخزين ذخائر في هذا المبنى غير المحمي.

من جانبه، أعلن حاكم منطقة سامارا الروسية دميتري أزاروف، فتح خط هاتفي لأقارب الجنود القتلى.

ويأتي إعلان هذا الهجوم بعد تنفيذ عشرات الضربات الروسية قبل عيد رأس السنة وبعده مباشرة أوقعت خمسة قتلى على الأقلّ وعشرات الجرحى.

وفجر الاثنين، تسبّبت الضربات الجوية في انقطاع التيار الكهربائي في كييف.

وقال مسؤول الإدارة العسكريّة الإقليميّة أوليكسي كوليبا إن "الروس أطلقوا أسرابا من المسيّرات من طراز شاهد" الإيرانية الصنع موضحًا أن الضربات كانت تستهدف "بنى تحتية أساسية".

وأعلن رئيس بلديّة كييف فيتالي كليتشكو أن شابًا يبلغ 19 عامًا أصيب بشظايا زجاج.

وأكدت الدفاعات الجوية الأوكرانية إسقاطها 47 مسيرة وصاروخًا روسيًا.

وأعلنت شركة الكهرباء الأوكرانية الخاصة "دتيك" أن الهجوم ألحق "أضرارًا" بالمنشآت التي تزوّد كييف بالكهرباء ما أدى إلى انقطاع في التيار.

وأكدت شركة الكهرباء الوطنية "أوكرينيرغو" انقطاع التيار الكهربائي، مشيرةً إلى أن الوضع "تحت السيطرة تمامًا".

بعد سلسلة هزائم عسكرية في الميدان وهجمات أوكرانية استهدفت الأراضي الروسية وشبه جزيرة القرم، اختارت موسكو اعتبارًا من تشرين الأول/أكتوبر تكتيك قصف البنى التحتية في أوكرانيا، ما يتسبب بانقطاع الكهرباء والمياه بشكل منتظم.

من جانبها، أعلنت السلطات الروسية الاثنين عن هجوم أوكراني نُفّذ بواسطة طائرة مسيّرة على منشأة للطاقة في منطقة بريانسك على الحدود مع أوكرانيا، وأكدت أنها أسقطت مسيرّة استطلاع أوكرانية كانت متّجهة هذه المرة إلى مدينة فورونيج الكبرى.

وقال حاكم المنطقة ألكسندر بوغوماز إن "منشأة كهربائية تضررت جراء هذه الضربة، وهناك قرية محرومة من الكهرباء".

وعلّق الرئيس فولوديمير زيلينسكي مساء الأحد أنّ الروس "يخسرون. المسيّرات والصواريخ وكل ما تبقّى لن يُساعدهم، لأنّنا معًا". أضاف "لن ينتزعوا منّا استقلالنا. لن نُعطيهم شيئًا. سنردّ على كلّ ضربة روسيّة (...) على كلّ مُدننا وسكّاننا".

وأبلغت السلطات الانفصالية الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا عن عمليات قصف أوكرانية قبل رأس السنة وبعده أوقعت قتيلًا و15 جريحًا على الأقل.

من جانب آخر، أعلن الجيش الروسي مواصلة هجومه على منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، حيث تتركّز حاليًا المعارك بمعظمها.

في هذا الصدد، قالت هيئة الأركان الأوكرانيّة مساء الأحد إنّ "العدوّ (...) واصل محاولة شنّ هجمات في منطقة باخموت"، المدينة التي يُحاول الروس السيطرة عليها منذ أكثر من ستة أشهر وحيث يتكبّد الجانبان خسائر فادحة.

وقال القس الشاب مارك كوبتشينينكو لوكالة فرانس برس الذي يذهب يوميًا إلى الجبهة، إن الجنود المنخرطين في هذه المعركة يتعرّضون لـ"إرهاق لا يُصدّق" معنوي وجسديّ. وأضاف أن في حرب الاستنزاف التي لا تنتهي، يرى البعض أنفسهم "بمثابة قطعة من اللحم، لا تصلح سوى للموت".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اغلبهم من مرتزقه شمال القفقاس ،، لانهم لم يغادروا للاحتفال بليله راس السنه ،
عدنان احسان- امريكا -

؟الحرب القــــذره - لتجار الاسلحه ،،