أخبار

يسيطرون على مجلس النواب

الجمهوريون يتنافسون في الكونغرس قبل شن المعركة ضد بايدن

الكابيتول مقر الكونغرس الاميركي في 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 في واشنطن
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: يسيطر الجمهوريون على مجلس النواب الأميركي الثلاثاء، وهم على استعداد لخوض معركة مع الرئيس جو بايدن لكن عليهم أولا تجاوز انقساماتهم حول انتخاب زعيمهم.

يجتمع أعضاء الكونغرس الجدد الذين انبثقوا عن انتخابات "منتصف الولاية" في تشرين الثاني/نوفمبر، الساعة 12,00 (17,00 ت غ) لتأدية اليمين لمدة عامين.

للمرة الاولى منذ تنصيبه، سيتعين على جو بايدن التعامل مع برلمان منقسم بعد أن بقي حزبه الديموقراطي مسيطرا على مجلس الشيوخ، لكن المعارضة الجمهورية فازت بأغلبية ضئيلة في مجلس النواب.

اعلن النواب الجمهوريون أن "الأميركيين مستعدون لمنعطف بعد عامين كارثيين تحت قيادة الحزب الديموقراطي"، ووعدوا بإجراء تحقيقات في إدارة جو بايدن للجائحة أو الانسحاب الأميركي من أفغانستان.

لكن قبل اطلاق هذه المعارك، عليهم الاتفاق على انتخاب رئيس لمجلس النواب، وهو أمر غير محسوم بسبب الانقسامات الكبيرة في صفوف الحزب.

وسيتم انتخاب "رئيس مجلس النواب"، ثالث أهم شخصية في المشهد السياسي الأميركي بعد الرئيس ونائبه، الثلاثاء بأغلبية بسيطة.

بعد سبع سنوات من محاولته الأولى، يأمل كيفن مكارثي الذي يقود الكتلة الجمهورية في مجلس النواب في الكونغرس منذ 2014، في تحقيق هدفه.

لكن موقع النائب عن كاليفورنيا تراجع بسبب الأداء الضعيف للجمهوريين في انتخابات منتصف الولاية، و"الموجة الكبيرة" التي توقعها المحافظون لم تتحقق.

للحزب 222 مقعدا فقط وسيحتاج إلى 218 صوتا لينتخب.

أشارت مجموعة صغيرة من النواب المقربين من دونالد ترامب إلى أنه سيضع شروطه قبل دعمه. ويتهمونه بعدم الدفاع بشكل كاف عن الرئيس السابق.

وأكد ثلاثة منهم علنا أنهم سيصوتون ضده. قال مات غيتز النائب عن ولاية فلوريدا "كيفن لا يؤمن بأي شيء وليس لديه ايديولوجية".

يبدو أن كيفن مكارثي يسعى لتقديم ضمانات لهم تفاديا لعرقلة خطوته: في عام 2015 كان فشل بفارق ضئيل في أن يصبح رئيسا لمجلس النواب في مواجهة تمرد الجناح اليميني للحزب.

لكنه أيضا لا يستطيع الذهاب بعيدا وإبعاد الجمهوريين المعتدلين.

على الرغم من أن هامش المناورة لديه بات محدودا، ليس هناك حاليا أي منافس جدي له. يتم فقط التداول باسم زعيم الكتلة ستيف سكاليز كبديل محتمل دون أن تكون فرصه جدية.

مع تمتع الجمهوريين بالأغلبية في مجلس النواب، لن يتمكن جو بايدن والديموقراطيون من تمرير مشاريع كبرى جديدة.

لكن مع سيطرة الديموقراطيين على مجلس الشيوخ، لن يتمكن خصومهم من القيام بذلك أيضا.

هل سيتحصنون في معارضة ممنهجة؟ للتوصل إلى ذلك أن ينجحوا في المواجهة، في حين أن بعض نوابهم صوتوا - كما أثناء التصويت على الموازنة قبل عيد الميلاد - مع الديموقراطيين.

وبالتالي فإن انتخاب "زعيم" سيكون أيضا مقياسا قدرتهم على إلحاق الضرر بالرئيس.

مواجهة مجلس معاد قد يكون بمثابة نعمة سياسية بالنسبة إلى جو بايدن، إذا أكد نيته الترشح مجددا في عام 2024 - وهو قرار عليه اعلانه مطلع العام.

في حال حدوث شلل تشريعي، سيلقي بالتأكيد باللائمة على الجمهوريين الضعفاء في عملية التعطيل، على أمل قلب الامور لتصب في مصلحته.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف