رجل دولة وزعيم سياسي وأكاديمي وطبيب مخضرم
الأردن: رحيل رجل السلام المجالي عبدالسلام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: أعلن في عمّان، مساء الثلاثاء، عن وفاة الدكتور عبدالسلام المجالي رجل الدولة ورئيس الوزراء الأسبق الذي ارتبط اسمه باتفاقية وادي عربة بين الأردن وإسرائيل 1994.
والمجالي، أحد الزعامات الأردنية القوية المعروفة، المولود في مدينة الكرك الجنوبية العام 1925، كان شغل منصب رئيس وزراء الأردن سابقاً على فترتين سنة 1993 وسنة 1997. وهو شقيق السياسي البارز رئيس مجلس النواب الأردني الأسبق وعضو مجلس الأعيان الأردني عبد الهادي المجالي، وشقيق عبدالوهاب المجالي السياسي ورجل الدولة الراحل.
عملية السلام
وكان عبدالسلام المجالي الطبيب اساسا، قاد عملية السلام بين الأردن وإسرائيل، في أصعب الظروف، بعد أن كانت منظمة التحرير الفلسطينية وقعت قبل ذلك معاهدة أوسلو مع تل أبيب.
ووقعت معاهدة السلام، على الحدود الفاصلة بين الدولتين والمارة بوادي عربة في 26 أكتوبر 1994، وطبعت هذه المعاهدة العلاقات بين البلدين وتناولت النزاعات الحدودية بينهما.
وترتبط هذه المعاهدة مباشرة بالجهود المبذولة في عملية السلام بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية. بتوقيع هذه المعاهدة أصبحت الأردن ثاني دولة عربية بعد مصر وثالث جهة عربية بعد مصر ومنظمة التحرير الفلسطينية تطبع علاقاتها مع إسرائيل.
نهاية عصر الحروب
وكان المجالي الذي كان رئيسا للوزراء في الأردن، في يوليو 1994، أعلن عن "نهاية عصر الحروب وطي ملف ما يسمى الوطن البديل"، وردا على ذلك، قال شمعون بيريز إن "الوقت قد حان من أجل السلام"، وانذاك التقى رئيس الوزرا الإسرائيلي إسحق رابين والعاهل الردني الملك حسين رسمياً في البيت الأبيض بناء على دعوة من الرئيس بيل كلينتون.
وفي 26 أكتوبر 1994، تم التوقيع على معاهدة السلام التاريخية خلال حفل أقيم في وادي عربة في الأردن، شمال إيلات وبالقرب من الحدود الإسرائيلية الأردنية. وقع رئيسا الوزراء إسحق رابين وعبد السلام المجالي المعاهدة فيما ظهر الرئيس عيزر وايزمان والملك حسين بمصافحة تاريخية.
وكان الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ووزير الخارجية وارن كريستوفر حاضرين خلال التوقيع. وأرسلت آلاف البالونات إلى السماء في ختام الحفل.
وكان الرأي العام الإسرائيلي استقبل هذه المعاهدة بشكل إيجابي. ورحبت بها مصر بينما تجاهلتها سوريا. وأظهر حزب الله عدم موافقته فشن هجوماً بقذائف المورتر والصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية في شمال الجليل. بعد هذا الاتفاق أصبحت الحدود الإسرائيلية الأردنية مفتوحة لمرور السياح والبضائع والعمال بين البلدين.
مناصب
وشغل الدكتور عبد السَّلام المجالي منصب رئيس الوزراء ووزير الخارجيَّة والدِّفاع بين الأعوام 1993م و 1995م، ورئيساً للوزراء ووزيراً للدفاع عامي 1997 - 1998م.
كما شغل منصب وزير الصحَّة ووزير دولة لشؤون رئاسة الوزراء، ووزيراً للتربية والتَّعليم، ومستشاراً لجلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال، وعضواً في مجلس الأعيان لأكثر من مرة ورئيساً للجامعة الاردنية، ومديراً عاماً للمؤسسة الطبية العلاجيَّة.
والمرحوم المجالي حاصل على وسام الاستقلال الأردني من الدرجة الأولى والثانية ووسام النهضة ووسام الكوكب الأردني من الدرجة الأولى والثانية والعديد من الأوسمة العالمية.
مؤهلات
وكان يحمل من المؤهلات العلمية: بكالوريوس (إجازة) في الطب من الجامعة السورية عام 1949، دبلوم في الأنف والأذن والحنجرة من الكلية الملكية للجراحين والكلية الملكية للأطباء البريطانيين عام 1953، زميل الكلية الأميركية للجراحين عام 1960.
ومن المناصب التي كان شغلها في القوات المسلحة: 1949-1950 طبيب عام ، 1953-1956 طبيب اختصاصي أنف أذن حنجرة في المستشفى الرئيسي للجيش العربي الأردني، قائد المستشفى الرئيسي العسكري، طبيب مستشار للأنف والأذن والحنجرة، مدير الخدمات الطبية الملكية، مستشار أذن وأنف وحنجرة في القوات المسلحة الأردنية.
التعليقات
الى رحمه الله ،، التقيناه عند زياره الولايات المتحده ،،
عدنان احسان- امريكا -شخصيه فذه ودبلوماسي رفيع ،، وخطاب سياسي بتنا نفتقده / - الشهر الماضي - المناضل ليث شبيلات - واليوم عبد السلام المجالي ،، احر تعازينا ،، للعرب من المحيط للخليج ولاهل الشام خاصــه ،، ولذوي الفقيد واسرته - وعشيرته ،،