أخبار

غداة محاولات فاشلة بسبب عرقلة انتخاب الجمهوري كيفن مكارثي

مجلس النواب الأميركي يستأنف جلسة اختيار رئيسه

الجمهوري الأوفر حظا لرئاسة مجلس النواب الأميرمي كيفين مكارثي
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: سيسعى النواب الجمهوريون الأميركيون الأربعاء لتجاوز أزمة مع أعضاء من اليمين المتشدد للحزب تتعلق بانتخاب رئيس جديد لمجلس النواب، وذلك بعد يوم على فوضى شهدها المجلس من جراء عرقلتهم مساعي كيفن مكارثي الأوفر حظا للفوز بالمنصب.

وكانت تكفي عضو الكونغرس عن كاليفورنيا غالبية بسيطة لاختياره رئيس أعلى هيئة تشريعية في واشنطن، ثالث أهم شخصية في المشهد السياسي الأميركي بعد الرئيس ونائبه.

لكن للمرة الأولى منذ قرن فشل الجمهوريون في انتخاب رئيس لمجلس النواب في جولات الاقتراع الثلاث التي نقلتها شبكات تلفزيونية في أنحاء الولايات المتحدة.

وبدلا من الاحتفال بسيطرته الجديدة على المجلس، يواجه الحزب معركة لانتخاب رئيس للمجلس يمكن أن تعمق الانقسامات الداخلية، وتضع مستقبل مكارثي السياسي على المحك.

وكان الجمهوري البالغ 57 عاما بحاجة ل218 صوتا في مجلس النواب الذي قلب الغالبية لصالحه (222-212) في انتخابات منتصف الولاية العام الماضي.

غير أنه فشل في إقناع متمردي الحزب ومن بينهم شخصيات بارزة حليفة للرئيس السابق دونالد ترامب، وصُدم بتصويت 19 من نواب حزبه رفضا له في الجولتين الأوليين، وارتفاع عددهم إلى 20 في الجولة الثالثة.

وكان أداؤه ضعيفا إلى حد خسارته أمام زعيم الأقلية الديموقراطية حكيم جيفريز في افتتاح الجولات الثلاث، علما بأن هناك شكوك قليلة في تولي جمهوري رئاسة المجلس في نهاية المطاف.

ولطالما رغب مكارثي في هذا الدور، فقد انسحب من السباق في 2015 على وقع سلسلة من الأخطاء وتمرد في الجناح اليميني للحزب.

وهذه المرة أيضا أفشل متمردون في الجناح اليميني المحافظ انتخابه رغم رضوخه لدعواتهم المطالبة بإجراء تحقيقات عميقة تطال ديموقراطيين من بينهم الرئيس جو بايدن بعد السيطرة على المجلس.

اتفق المشرعون على إرجاء الجلسة إلى الأربعاء وسط زخم متزايد بين الجمهوريين لتجميع صفوفهم ليلا واستعادة قوتهم ووضع استراتيجية لتحويل هزيمة كارثية إلى نصر غير مرجح يحفظ ماء الوجه.

وقال بايرون دونالدز النائب عن فلوريدا في بيان قبيل إرجاء الجلسة "الحقيقة أن النائب كيفن مكارثي لا يمتلك الأصوات"، داعيا زملاءه في مؤتمر الحزب إلى "الخلوة والتكاتف" بحثا عن انفراج.

ويمكن لانتخاب رئيس لمجلس النواب أن يحتاج لأكثر من جولة اقتراع وأن يستغرق بضع ساعات... أو أسابيع: فقبل قرن، في 1923 اختار النواب رئيسا للمجلس بعد أكثر من جولة اقتراع، وفي العام 1855، لم ينتخب النواب رئيساً للمجلس إلا بعد شهرين و133 دورة اقتراع.

ومكارثي الذي حاول تجنب تشكل مجموعات صغيرة تغادر القاعة للتفاوض فيما بينها، سعى أساسا لإبقاء أعضاء المجلس في القاعة ومواصلة الاقتراع حتى يتمكن من إقناع خصومه.

وبدأ بعض المشرعين والموظفين الداعمين لمكارثي نهارهم بالقول إن عليه الانسحاب في حال عدم تمكنه من ضمان الفوز في الجولة الثانية، وفق وسائل إعلام أميركية.

ويتوقع أن يعقد المجلس جولات اقتراع اخرى اعتبارا من منتصف يوم الاربعاء (17,00 ت غ) إلى أن يحصل أحد المرشحين على الغالبية. ولن يكون مستغربا أن يتقدم مرشح جديد لم يكن ضمن العملية للمنافسة.

إحدى العثرات أمام فوز مكارثي هي اعتقاد البعض في الجناح اليميني المتشدد للحزب إنه لا يكن بالولاء بدرجة كافية لترامب الذي سيخوض سباق البيت الأبيض مجددا بعد هزيمته أمام بايدن في 2020.

ولم يظهر أي بديل جمهوري لمكارثي يتمتع بمصداقية بعد إرجاء الجلسة، علما بأن أحد الأسماء المتداولة قد يكون زعيم الكتلة في المجلس ستيف سكاليز، المؤيد لمكارثي لكنه لم يخف طموحاته إلى ذلك.

وقد يعتبر الأعضاء غير المؤيدين لمكارثي سكاليز على غراره.

ومكارثي الذي تحدى استدعاء لجنة بالمجلس تحقق في أحداث الكابيتول في 2021، وعد المتشددين بإجراء تحقيقات تطال بايدن وعائلته وإدارته، إضافة إلى مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه).

ولكن كلما ازدادت النظرة إليه على أنه يرضخ لليمين، زادت احتمالات نأي المعتدلين عنه، ما ينذر بحرب مفتوحة بين الجمهوريين في مجلسي الشيوخ والنواب حيث يسود توتر أساسا.

مع ذلك ظهرت هناك مؤشرات تدعو الجمهوريين للتفاؤل.

فقد التأم مجلس الشيوخ في دورته الجديدة الثلاثاء، وحقق ميتش ماكونيل زعيم الأقلية الجمهورية رقما قياسيا بوصفه زعيم المجلس لأطول مدة.

وكتب ترامب على موقع تروث سوشال بعد إرجاء جلسة مجلس النواب الثلاثاء "هناك الكثير من الاضطرابات بلا داع في الحزب الجمهوري" محملا ماكونيل بشكل خاص مسؤولية الانقسامات ومن دون ذكر مكارثي أو الفوضى في مجلس النواب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف