في أول خطاب عن أولويات حكومته لعام 2023
سوناك: هذه تعهداتي فاحكموا عليّ من خلالها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: تعهد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بخمسة وعود، وقال إنه يريد من الجمهور أن يحكم على ولايته من خلال تنفيذها.
في أول خطاب له في عام 2023، حدد سوناك عدد من من الأولويات، واعدا بتعزيز الاقتصاد من خلال خفض التضخم وتخفيض الديون الى النصف وتقليص قوائم انتظار المستشفيات ووقف عبور المهاجرين في القنال الإنكليزي.
ووعد سوناك في الخطاب الذي ألقاه في ستراتفورد أمام عدد من الصحفيين ورجال الإعلام بالعمل "ليلا ونهارا" لمواجهة التحديات الخمسة المذكورة أعلاه خلال البرلمان الحالي وخلق "مستقبل يعيد التفاؤل والأمل والفخر لبريطانيا".
اتهام
لكن حزب العمال المعارض، سارع إلى اتهام رئيس الوزراء المحافظ بالتركيز على المجالات التي يتوقع إحراز تقدم فيها بالفعل خلال الأشهر المقبلة ، و"الفشل في معالجة الضغوط الكبيرة" التي تواجهها البلاد في خطابه "الرقيق".
ويأتي خطاب سوناك وسط موجة من الاضرابات وفي الوقت الذي يرزح فيه الملايين تحت وطأة غلاء المعيشة وارتفاع أسعار الطاقة وتردّي الخدمات العامة، ولا سيما القطاع الصحي وقطاع النقل العام والإضرابات المرتبطة بهما.
وقال سوناك إنه يريد تقديم "خمسة تعهدات لتحقيق راحة البال" و "خمس أسس لبناء مستقبل أفضل لأطفالنا وأحفادنا". وأضاف "أولا ، سنخفض التضخم إلى النصف هذا العام لتخفيف تكلفة المعيشة وتوفير الأمن المالي للناس".
وظائف
وقال رئيس الوزراء: "ثانيًا، سننمي الاقتصاد، ونخلق وظائف ذات أجور أفضل وفرصًا في جميع أنحاء البلاد. وثالثا، سنتأكد من انخفاض ديوننا الوطنية حتى نتمكن من تأمين مستقبل الخدمات العامة. ورابعًا، ستنخفض قوائم انتظار NHS وسيحصل الأشخاص على الرعاية التي يحتاجون إليها بسرعة أكبر. وخامسا، سنصدر قوانين جديدة لوقف القوارب الصغيرة ، مع التأكد من أنه إذا أتيت إلى هذا البلد بشكل غير قانوني، فسيتم احتجازك وإبعادك بسرعة".
وتابع سوناك: "هذه هي اولويات الشعب.. هي اولويات حكومتكم .. وسنحققها أم لا، لا حيل ، لا غموض ، إما أن نقدم لك أو لا نقدم. سنعيد الثقة في السياسة من خلال العمل، أو لا نعيدها على الإطلاق. لذا ، أطلب منك أن تحكم علينا على الجهد الذي بذلناه والنتائج التي نحققها".
لا فشل
وقال رئيس الوزراء: "الناس لا يريدون السياسيين الذين يعدون بالأرض ثم يفشلون في الوفاء. إنهم يريدون من الحكومة أن تركز بدرجة أقل على السياسة وأكثر على الأشياء التي يهتمون بها".
واضاف: "تكلفة المعيشة مرتفعة للغاية. أوقات الانتظار في دائرة الخدمات الصحية الوطنية طويلة جدًا. الهجرة غير الشرعية ، كثيرة جدًا. وأعتقد أن الناس يقبلون أن العديد من هذه التحديات هي، على الأقل جزئيًا ، إرث كوفيد وأثر الحرب في أوكرانيا. لكن هذا ليس عذرًا. نحن بحاجة إلى معالجة هذه المشاكل ، وليس مجرد التحدث عنها."
وأقر رئيس الوزراء بأن الرؤية التي وضعها قد لا يتم تسليمها بالكامل هذا العام ، لكنه خلص: "سأعد فقط بما يمكنني تقديمه ، وسأفي بما أعد به".
موقف حزب العمال
في اول رد فعل على الخطاب، قالت وزيرة التعليم في الظل في حزب العمال، بريدجيت فيليبسون، إن المشكلات التي تواجه المملكة المتحدة كانت نتيجة لحزب المحافظين الذي يتزعمه السيد سوناك.
وقالت لشبكة سكاي نيوز: "إنهم يتولون زمام المسؤولية الآن منذ 13 عامًا ، المحافظون ، والمشاكل التي نراها الآن هي نتيجة مباشرة لما حدث خلال تلك السنوات الـ 13 الماضية".
أضافت: "سواء كانت حقيقة أنك ضحية للجريمة، فأنت في كثير من الأحيان لا تحضر العدالة التي تستحقها. حقيقة أن الكثير من الناس ينتظرون لساعات طويلة في أقسام الطوارىء، وإذا حاولت الوصول إلى طبيب عام إلى الحصول على موعد ، غالبًا لا يكون ذلك ممكنًا على الإطلاق".
وتابعت فيليبسون: "هذا هو الرقم القياسي الذي سجله حزب المحافظين على مدى السنوات الـ 13 الماضية ، وأعتقد أن التعهدات الفارغة التي سمعناها من رئيس الوزراء تظهر فقط كم هو بعيد المنال حقًا عما يجري هناك في البلاد في الوقت الحالي."
الإضرابات
في ما يتعلق بالإضرابات المستمرة، دعا السيد سوناك إلى "حوار معقول" مع النقابات ووعد بتحديثات بشأن خطوات الحكومة التالية. لكن، رداً على خطابه، قالت رئيسة الكلية الملكية للتمريض، بات كولين ، إن رئيس الحكومة "بدا منفصلاً عن حقيقة ما يحدث ولماذا" في هيئة الخدمات الصحية الوطنية NHS، وادعت أن الخطاب "ركز على الوعد الكاذب والتباهي الجوفاء عندما يكون عملياً".
في الخطاب نفسه، كشف رئيس الوزراء عن خطط إصلاحية للتعليم، وخصوصا إلزامية تدريس مادة الرياضيات في المدارس حتى سن الـ18 وكذلك في شهادة الثانوية الأولى المتقدمة A-level، مؤكداً: "السماح بالخروج إلى العالم بدون هذه المهارات يخذل أطفالنا".
ويقول: "أحد أكبر التغييرات في العقلية التي نحتاجها في التعليم اليوم هو إعادة تصور نهجنا في الحساب".