اقتصاد

بالإضافة إلى الأسلحة والتغير المناخي واستخدام الليثيوم

الهجرة والمخدرات على جدول أعمال زيارة بايدن إلى المكسيك

الرئيس الأميركي جو بايدن أمام باب الطائرة الرئاسية "اير فورس وان" في الثاني من يناير 2023 في جزر فيرجن
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مكسيكو: يبدأ جو بايدن الأحد أول زيارة رسمية له للمكسيك وعلى جدول أعمالها مسألة الهجرة القياسية والجرعات الزائدة المسجلة بالآلاف في الولايات المتحدة بمادة الفنتانيل وهي مخدر صناعي تنتجه كارتلات مكسيكية.

يباشر الرئيس الأميركي زيارته للمكسيك شريكة واشنطن الرئيسية، بمحطة في مدينة إل باسو بجنوب تكساس لإسكات مآخذ خصومه عليه بعدم زيارة الحدود المشتركة بين البلدين الممتدة على 3100 كيلومتر منذ توليه الرئاسة قبل سنتين.

وتحدث الرئيس في وقت متأخر السبت على تويتر عن رحلته مشيراً الى "الحاجة لتوسيع المسارات القانونية للهجرة المنظمة" وقال "يمكننا القيام بكل ذلك مع الحد في الوقت نفسه من الهجرة غير الشرعية".

واستقل بايدن الطائرة الرئاسية "اير فورس وان" صباح الأحد متوجهاً الى المحطة الأولى من رحلته، مدينة إل باسو الحدودية في تكساس.

ويتوجه الاثنين إلى مكسيكو للقاء نظيره المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الذي يشارك معه الثلاثاء في قمة ثلاثية إلى جانب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.

موقف حازم

وقال مايكل شيفتر مدير معهد الحوار بين الأميركيتين "المكسيك مناسبة جدًا للبحث في هاتين المشكلتين الحادتين اللتين أصبحتا نقطتي ضعف سياسيتين لبايدن".

ومع حوالى 2,3 مليون عملية توقيف وإجراءات طرد مهاجرين بطريقة غير قانونية في العام 2022، ينبغي أن يبدي بايدن موقفاً حازماً على هذا الصعيد إن قرر الترشح لولاية ثانية.

وسبق لبايدن أن أعلن عن برنامج سيسمح لثلاثين ألف شخص كحد أقصى من كوبا وهايتي ونيكاراغوا وفنزويلا، الدخول إلى الولايات المتحدة بطريقة قانونية شهرياً.

وتطبق هذه الحصة على العمال الداخلين بطريقة قانونية الذين لديهم كفيل في الولايات المتحدة فيما لا يزال أولئك الذين يحاولون الدخول بطريقة غير قانونية يواجهون احتمال الطرد.

ومع توقيف أكثر من 230 ألف شخص عند الحدود كانوا يحاولون دخول الولايات المتحدة بطريقة غير قانونية في تشرين الثاني/نوفمبر وهو مستوى قياسي، يدرك جو بايدن حدود برنامجه هذا ويأخذ على الجمهوريين تعطيلهم خطة أكثر طموحاً على هذا الصعيد.

المخدرات

وستطغى على اللقاء الثنائي مأساة مخدر الفنتانيل الصناعي الذي يعتبر أقوى بخمسين مرة من الهيرويين وتشرف على انتاجه كارتلات مكسيكية مع مكونات كيميائية تستورد من الصين، على ما تفيد وكالة مكافحة المخدرات الأميركية (DEA).

فثلثا الوفيات الـ108 آلاف الناجمة عن جرعات زائدة في الولايات المتحدة العام 2021 عائدة إلى مواد أفيونية صناعية. أما كميات الفنتانيل المضبوطة في 2022 وحده فتتجاوز الكمية الضرورية لقتل الشعب الأميركي برمته بحسب DEA.

وقال براين نيكولس مسؤول الخارجية الأميركية لشؤون أميركا اللاتينية إن الولايات المتحدة تسعى إلى "توسيع تبادل المعلومات" مع المكسيك حول المركبات الكيميائية و"تعزيز الوقاية".

وعمدت المكسيك قبل زيارة بايدن إلى إلقاء القبض الخميس على أوفيديو غوسمان أحد كبار تجار الميثامفيتامين خلال عملية أسفرت عن سقوط عشرة قتلى في صفوف القوى الأمنية و19 في صفوف كارتل سينالوا.

وقال الخبير الأمني ريكاردو ماركيس "عندما تعقد اجتماعات كهذه ثمة ثابتة تمتثل بأن السلطات المكسكية لديها دائما شيء تقدمه عاجلا أم آجلا" معتبرا أن عملية التوقيف لا تؤثر على هيكلية كارتل سينالوا الذي تمتد شبكاته في 50 دولة.

وكانت الولايات المتحدة والمكسيك أعلنتا في 2021 تغير نهجها في سياسة مكافحة المخدرات مع التركيز على أسباب هذه الظاهرة بعد استراتيجية عسكرية بحتة طبقت مدة 15 عاماً. فمنذ العام 2006 قتل 340 ألف شخص في أعمال عنف في المكسيك على ارتباط بالمخدرات وأعلن فقدان الآلاف من دون أن يؤدي ذلك إلى إضعاف الكارتلات.

الأسلحة والتغير المناخي

ووسط إراقة الدماء هذه، رفعت الحكومة المكسيكية دعوى قضائية على صناعات الأسلحة في الولايات المتحدة متهمة إياها بتغذية العنف في صفوف تجار المخدرات على الأراضي المكسيكية.

وسيكون التغير المناخي مطروحاً على جدول أعمال المحادثات إذ أعلن البلدان خلال مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27) في مصر مشروعًا للطاقة المتجددة يتضمن استثمارات بقيمة 48 مليار دولار تعهدت المكسيك في إطاره تحسين أهداف خفض غازات الدفيئة بحلول 2030.

ومن المواضيع المطروحة على بساط البحث أيضاً استغلال الليثيوم ونقل مصانع تجميع سيارات كهربائية وبناء ستة مصانع للطاقة الشمسية من الجانب المكسيكي والتعاون في مجال الطاقة النظيفة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف